
أفضل نظارات الواقع الافتراضي (VR) حتى عام 2025 – الجزء الأول
يتوقف تحديد أفضل نظارة واقع افتراضي على الغرض الذي ترغب في استخدامها من أجله سواء كنت تريد مشاهدة الفيديو أو اللعب أثناء اتصالك بجهاز الكمبيوتر أو اللعب بحرية أثناء الوقوف. أيًا كان تفضيلك فهناك ترشيح مناسب لك. صحيح أن تقنية الواقع الافتراضي ما زالت في طور النمو لكنها وصلت إلى مرحلة تحتوي فيها على ألعاب رائعة تستحق التجربة من خلال النظارة المناسبة.
بعد ساعات طويلة من اللعب جاءت Meta Quest 3 كأفضل اختيار بشكل عام لأنها تجمع بين جودة العرض الجيدة والتجربة المستقلة الممتازة بسعر معقول. أما إذا لم تكن ترغب باستخدام نظارة تابعة لـFacebook فإن Pico 4 تُعد خيارًا رائعًا أيضًا. في المقابل تُعتبر Meta Quest 3S الخيار الأفضل من حيث الميزانية. وللحصول على خيارات إضافية يمكن مراجعة القائمة الكاملة.
Meta Quest 3
يقدم Meta Quest 3 تجربة واقع افتراضي شاملة تُعد من بين الأفضل في السوق حاليًا، ليس لأنه يمتلك أقوى المواصفات التقنية من حيث الشاشة أو العدسات، بل لأنه يجمع بين جودة الأداء وسهولة الاستخدام والسعر المقبول. يعمل الجهاز بشكل مستقل تمامًا دون الحاجة إلى ربطه بجهاز كمبيوتر، ويمكن تشغيله مباشرة بعد إخراجه من العلبة. تتوفر مكتبة ضخمة من الألعاب والبرامج القابلة للتنزيل مباشرة من خلال الجهاز، مما يتيح الدخول السريع إلى عالم الواقع الافتراضي دون تعقيدات.
يعرض الجهاز صورة بدقة 2064 × 2208 لكل عين، مع معدل تحديث سريع يصل إلى 120 هرتز، ويستخدم عدسات Pancake المدمجة التي تسهم في تقليل حجم الجهاز وتقديم صورة جيدة. وعلى الرغم من أن الجهاز يستخدم شاشات LCD بدلًا من شاشات OLED، وهو ما يؤدي إلى تباين أقل في الألوان مقارنة ببعض الأجهزة الأخرى، فإنه لا زال يوفر جودة صورة مرضية للغاية. يتميز الجهاز أيضًا بتقنية تتبع دقيقة تعتمد على الكاميرات الداخلية، مع وحدات تحكم مريحة وسهلة الاستخدام. العيب الرئيسي فيه هو أنه يتطلب تسجيل الدخول باستخدام حساب Meta من أجل تشغيله واستخدامه.
Pico 4
يتيح Pico 4 تجربة واقع افتراضي قوية تعمل بشكل لاسلكي، ويأتي بتصميم مريح يُوزّع الوزن بالتساوي على الرأس ليُقلل من الإزعاج أثناء الاستخدام الطويل. يعمل الجهاز بمعالج Qualcomm XR2 مع معالج رسومات Adreno 650، ويدعمه 8 جيجابايت من الذاكرة العشوائية، ما يجعله من بين أقوى الخيارات المتاحة للمستهلكين حاليًا في سوق أجهزة الواقع الافتراضي المستقلة. يعرض صورة بدقة 4K على كل شاشة من شاشتيه من نوع LCD، ويوفر مجال رؤية واسع بزاوية 105 درجة.
يصل معدل التحديث الأقصى في هذا الجهاز إلى 90 هرتز، وهو أقل من بعض الأجهزة الأخرى التي تصل إلى 120 هرتز، إلا أنه يظل خيارًا ممتازًا من حيث الأداء عند الحديث عن الأجهزة المستقلة. على سبيل المثال، هناك لعبة تعمل بدقة أعلى بنسبة 30% على هذا الجهاز مقارنة بنسخة Quest 2. ورغم ذلك، فإن مكتبة الألعاب والتطبيقات الخاصة بالجهاز تعتبر نقطة ضعف حالية، إذ إن أغلب العناوين المتوفرة عليه توجد أصلًا على Quest 2، مع قلة في الحصريات البارزة.
يسهُل إعداد الجهاز بفضل تقنية التتبع الداخلي التي لا تتطلب أي محطات خارجية، بخلاف بعض الأجهزة التي تعمل فقط مع الحاسوب. وبالإضافة إلى كل ذلك، يمكن توصيل الجهاز بالحاسوب باستخدام كابل USB-C لتشغيل ألعاب الواقع الافتراضي المخصصة للحاسوب، مما يمنحك وصولًا أوسع إلى مكتبتك الكاملة من الألعاب.
Meta Quest 3S
يوفّر Meta Quest 3S تجربة واقع افتراضي قوية بسعر مناسب، ويُعتبر خيارًا مثاليًا لمن يرغب في دخول عالم الواقع الافتراضي دون إنفاق مبالغ كبيرة. يعمل الجهاز بمعالج Snapdragon XR2 من الجيل الثاني، وهو نفس المعالج المستخدم في Quest 3، مما يمنحه أداءً مضاعفًا مقارنة بـQuest 2، ويجعله قادرًا على تشغيل ألعاب ضخمة بكفاءة لافتة، رغم كونه جهازًا اقتصاديًا. كما يقدم تجربة واقع مختلط قوية تقارب جودة Quest 3، مما يجعله خيارًا متوازنًا بين السعر والمواصفات.
يدعم الجهاز كليًا العمل بشكل مستقل أو من خلال الربط بالحاسوب باستخدام تطبيق Quest Link أو Steam Link، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مكتبة ألعاب الواقع الافتراضي الخاصة بالحاسوب بسهولة. ورغم أنه يستخدم شاشات بنفس دقة Quest 2 (1,832 × 1,920 لكل عين) وعدسات من نوع Fresnel الأقل وضوحًا، فإن قوة العتاد الداخلي تُعوّض هذه التفاصيل. بالنسبة لأولئك الذين لا يريدون دفع تكلفة Quest 3، فإن Quest 3S يقدم تجربة قريبة جدًا بسعر أقل وبمستوى أداء يُفاجئ المستخدم، ما يجعله خيارًا ذكيًا ومناسبًا للمبتدئين في هذا المجال.
Pimax Crystal
يقدّم Pimax Crystal جودة صورة من بين الأفضل على الإطلاق في عالم الواقع الافتراضي، خاصةً لمن لا يمانعون توصيله بالحاسوب. يتمتع بشاشات بدقة عالية جدًا تبلغ 2880 × 2880 لكل عين، بالإضافة إلى مجال رؤية واسع ومعدل تحديث يبلغ 120 هرتز، ما يمنح تجربة بصرية مدهشة على مستوى التفاصيل. ورغم أنه يستخدم شاشات LCD بدلًا من OLED، إلا أن النتيجة لا زالت قوية للغاية، مع أن غياب التباين العميق الذي توفره شاشات OLED يظل النقطة الوحيدة التي يمكن أن تُضعف الكمال البصري.
يعاني الجهاز في جانب التشغيل المستقل، إذ أنه كبير الحجم وثقيل ويصعب حمله بسهولة، كما أن متجره الخاص بالتطبيقات محدود جدًا، مما يقلل من إمكانياته خارج الربط بالحاسوب. هذا القصور لا يُعد مشكلة ضخمة بحد ذاته، لكن عند الأخذ في الاعتبار أن سعر الجهاز مرتفع للغاية ويصل إلى 1699 دولارًا أو 1499 يورو، فإنه يصبح خارج نطاق الخيارات المناسبة لمعظم اللاعبين، خصوصًا مع وجود أجهزة تقدم تجربة مقبولة جدًا بجزء بسيط من هذا السعر وتتوفر على مكتبات ألعاب أوسع وأكثر تنوعًا. ومع ذلك، لمن يبحث عن أفضل جودة صورة في نظارات الواقع الافتراضي، فإن هذا الجهاز يبقى الخيار المثالي.