
دعت الكويت، اليوم، إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية دعما لخطط الحكومة الصومالية في إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسساتها.
جاء ذلك في كلمة القنصل العام للكويت بمدينة جدة ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، يوسف التنيب، في اجتماع فريق الاتصال الحكومي للمنظمة المعني بالصومال على المستوى الوزاري، الذي انطلق بالعاصمة الدوحة في وقت سابق اليوم.
وقال التنيب إن دعم الصومال في هذه المرحلة المفصلية يعد مقياسا حقيقيا لقدرات الدول الأعضاء في منظمة التعاون على ترجمة المبادئ التي أُسست عليها المنظمة إلى واقع ملموس، مؤكدا موقف الكويت الثابت في دعم وحدة الأراضي الصومالية وسيادتها واستقلالها السياسي.
وأعرب عن تقدير الكويت العميق للجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية والخطوات البنّاءة التي تتخذها لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن وترسيخ سيادة القانون، رغم التحديات المتعددة، لاسيما في الجانبين الاقتصادي والمناخي.
كما أعرب عن خالص تهاني الكويت للصومال بمناسبة انتخابه عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة من 2025 إلى 2026.
وأوضح أن الكويت ترحب بالتقدم الملحوظ وقرارات البنك الدولي بشأن إعفاء الصومال من ديونه الخارجية، معتبرا أنها خطوة محورية نحو تحقيق الاستدامة المالية، ودافعا نحو تعزيز النمو الاقتصادي وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية، وفتح آفاق جديدة أمام التنمية المستدامة.
مساعدات إنسانية
ولفت الى أن الكويت واصلت خلال الأعوام الماضية تقديم مساعدات إنسانية وتنموية للصومال عبر أجهزتها الرسمية ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والمياه والأمن الغذائي، وتمكين الشباب والمجتمعات المحلية، وذلك إيمانا منها بأن التنمية المستدامة هي حجر الأساس لأي مسار سلمي ناجح.
وأشاد التنيب بالتقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية تكثيف الجهود الدولية المشتركة لمحاربة مصادر الإرهاب وعوامل تقويض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعا إلى مضاعفة الجهود الدولية لدعم الصومال في التصدي للآثار الكارثية للتغيرات المناخية، كالجفاف والتصحُّر وندرة المياه، لما لها من تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي والاستقرار الإنساني، مؤكدا أهمية تبنّي خطط تنموية مستدامة تركز على المشاريع الزراعية وبناء السدود وتنمية المجتمعات الريفية.