أفضل ألعاب Battlefield على الإطلاق – الجزء الرابع والأخير – newnews4

أفضل ألعاب Battlefield على الإطلاق – الجزء الرابع والأخير – newnews4

أفضل ألعاب Battlefield على الإطلاق – الجزء الرابع والأخير

نستكمل مقالتنا :

Battlefield 3

المنصة: PC, PS3, Xbox 360
تاريخ الإصدار: 2011

حين صدرت Battlefield 3 في عام 2011، كانت بمثابة إعلان حرب مباشر من EA ضد الهيمنة المطلقة لسلسلة Call of Duty على ساحة ألعاب التصويب. لم يكن الهدف مجرد تقديم لعبة جيدة، بل وضع منافس شرس قادر على خطف الأضواء وتغيير موازين القوى في عالم ألعاب الحروب الحديثة. استعادت اللعبة الكثير من ملامح السلسلة الأصلية، ووضعت بصمتها كإحدى أعظم تجارب التصويب الجماعي في جيلها.

من الناحية التقنية، كانت Battlefield 3 بمثابة عرض استعراضي لمحرك Frostbite 2، الذي قدّم نقلة نوعية في الرسومات والمؤثرات البصرية، بدءًا من المؤثرات الضوئية الواقعية، مرورًا بتفاصيل الخرائط، وانتهاءً بتأثيرات الانفجارات والدمار. كل معركة بدت كأنها مشهد سينمائي حي، بفضل الدقة العالية والإخراج البصري المتقن.

وعلى الرغم من أن طور القصة تعرّض لانتقادات عديدة بسبب خطيّته وضعف الذكاء الاصطناعي والمهمات المتكررة، إلا أن ذلك لم يُؤثّر كثيرًا على مكانة اللعبة، لأن نجمها الحقيقي كان طور اللعب الجماعي. فقد قدّمت Battlefield 3 واحدة من أضخم تجارب اللعب الجماعي في ذلك العصر، حيث وفّرت خرائط ضخمة ومتنوعة، وأسلحة قابلة للتخصيص بدرجة عالية، ومجموعة كبيرة من المركبات الأرضية والجوية التي فتحت المجال أمام استراتيجيات غير محدودة.

كما رسّخت اللعبة مفهوم الحرب الشاملة بكل تفاصيله، من خلال نظام يعتمد على التعاون بين الفرق، ومكافآت تشجّع على اللعب الجماعي، ما جعل كل فئة في اللعبة تؤدي دورًا تكتيكيًا يساهم في تحقيق النصر. هذا التوازن بين الأدوار كان أحد أسباب نجاح Battlefield 3 في خلق بيئة تنافسية عادلة ومليئة بالتحديات.

علاوة على ذلك، كانت الإضافات اللاحقة التي صدرت بعد الإطلاق مثل Back to Karkand وEnd Game وAftermath وغيرها، سببًا في إبقاء اللعبة حيّة لفترة طويلة. كل توسعة كانت تضيف محتوى جديدًا ومثيرًا، وتُعيد إحياء الحماس لدى اللاعبين.

كما يُحسب لـ Battlefield 3 أنها جمعت بين مجتمع اللاعبين على مختلف المنصات لأول مرة في تاريخ السلسلة، إذ تم إطلاقها بالتزامن على الحاسب الشخصي وPlayStation 3 وXbox 360، لتكون أول تجربة Battlefield متكاملة تصل إلى هذا النطاق الواسع من اللاعبين.

ومنذ صدورها وحتى الآن، لا تزال Battlefield 3 تُعتبر مرجعًا رئيسيًا في تاريخ السلسلة، وعلامة فارقة في كيفية تقديم لعبة حرب عصرية متقنة وواقعية. كانت التجربة التي حاولت DICE لاحقًا أن تُكرّرها في الأجزاء التالية، لكنها في نظر الكثيرين لم تصل أبدًا لنفس المستوى من الجودة والشغف الذي قدّمته Battlefield 3.

Battlefield: Bad Company 2

المنصة: PC, PS3, Xbox 360
تاريخ الإصدار: 2010

حين صدر هذا الجزء في عام 2010، لم يكن مجرد استكمال لسلسلة Battlefield، بل كان لحظة فارقة أعادت تعريف مفهوم الحروب الرقمية من منظور مختلف تمامًا. Battlefield: Bad Company 2 مزجت بين الجدية التكتيكية والدراما الحربية، وبين السخرية الخفيفة والروح المغامِرة، لتصنع من نفسها تجربة متفردة لا تشبه أي لعبة أخرى في السلسلة.

يُعتبر طور القصة في Bad Company 2 من أفضل ما قدمته السلسلة على الإطلاق، إن لم يكن الأفضل فعليًا. فقد جمع بين تصميم مهمات ذكي وسيناريوهات متنوعة، وشخصيات ممتعة لها نَفَس ساخر جعل كل مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم أكشن كوميدي بميزانية ضخمة. لم يكن الهدف مجرد تنفيذ المهمات، بل عيشها والاستمتاع بالحوار الساخر والمواقف غير المتوقعة التي تنبع من الكيمياء الواضحة بين أعضاء الفريق. المهمة الأخيرة كانت ذروة هذا التوازن، مجنونة بكل المقاييس، ومليئة بالأدرينالين والمفاجآت.

أما من ناحية اللعب الجماعي، فقد تفجّرت الإبداعية في كل تفصيلة. الخرائط كانت متعددة البيئات، من الصحارى الجافة إلى الغابات الكثيفة، وكل منها قدّم أسلوبًا مختلفًا يغيّر من مجرى المواجهة. النظام الفيزيائي كان مذهلًا في زمانه، إذ مكّن اللاعبين من هدم المباني فوق أعدائهم، وتغيير وجه المعركة في لحظة واحدة فقط. الأصوات كذلك لعبت دورًا رئيسيًا، من طلقات الرصاص إلى دوي الانفجارات، ما أضفى واقعية ساحقة وشعورًا بالاندماج الكامل في ساحة المعركة.

إحدى الإضافات التي لا تنسى هي توسعة Vietnam، والتي كانت بمنزلة لعبة مستقلة داخل اللعبة نفسها. بخريطة مستوحاة من فيتنام، وأسلحة وزيّات وعناصر تصميم غارقة في أجواء تلك الحرب، قدّمت هذه التوسعة واحدة من أكثر تجارب Battlefield توترًا وكثافة، بل وتفوقت على ألعاب كاملة ركزت على الحرب الفيتنامية من قبل. ضيّقت هذه التوسعة نطاق القتال وجعلت من كل اشتباك لحظة فاصلة بين الحياة والموت، ما منح اللاعبين تجربة تخلّد في الذاكرة.

والأهم من كل ذلك، هو المزج الذكي بين الواقعية والمرح. Battlefield: Bad Company 2 لم تأخذ نفسها بجدية مفرطة، لكنها أيضًا لم تُفرط في العبث. قدّمت لعبة توازن بين ما نريده من لعبة حربية، وما لا نتوقعه منها. هذا التوازن هو ما جعلها، في نظر الكثيرين، أعظم إصدار في تاريخ السلسلة، وأحد أعمدة ألعاب التصويب في العقد الماضي.

حتى بعد مرور أكثر من عقد على صدورها، لا تزال هذه اللعبة مرجعًا يتم القياس عليه عند إصدار أي جزء جديد، وما زالت مطلبًا جماهيريًا مستمرًا للعودة إلى Bad Company في جزء ثالث طال انتظاره.