
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المسيرة التي نظمتها مؤخرا ساكنة آيت بوكماز في إقليم أزيلال للمطالبة بفك العزلة عن المنطقة، شهدت “استغلالا سياسيا”، في إشارة إلى مشاركة رئيس جماعة ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية في المسيرة إلى جانب السكان، مشيرا إلى أن تنمية المنطقة ليست بالأمر الصعب ومطالب السكان عادية.
وأضاف أخنوش في كلمة له خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة التي خصص لها اليوم الثلاثاء موضوع “الحصيلة الاقتصادية والمالية وأثرها على دينامية الاستثمار والتشغيل”، (أضاف) أنه يعرف منطقة آيت بوكماز وسبق أن زارها وبات فيها، مقرا بأن المواطنين لهم الحق في التنمية ويجب الاستماع إليهم.
وفي هذا السياق، قال أخنوش إنه لا يُمكن القول اليوم إن منطقة في المغرب لازالت “معزولة” عن التنمية، مضيفا بأن “جميع المناطق في بلادنا مستها التنمية، وإن كان ذلك بشكل متفاوت”، بالنظر إلى ما وصفها رئيس الحكومة بـ”الإمكانيات المحدودة والأولويات الأخرى”.
واسترسل أخنوش في هذا الإطار، بأن كل منطقة سيأتي وقت تنميتها وإنجاز الاستثمارات فيها، مشيرا إلى أن المشروع الذي كان قد أطلقه الملك محمد السادس للحد من الفوارق المجالية، أعطت لحد الآن نتائج مهمة، لافتا إلى أن تنمية العالم القروي تحظى بأهمية كبيرة لدى الملك، وستكون هناك مشاريع مقبلة في هذا الإطار.
وانتقل أخنوش في نفس قضية “آيت بوكماز” للحديث عما وصفه بـ”الاستغلال السياسي”، إذ قال في هذا السياق، إن “الوسيط السياسي الديمقراطي، سواء كان منتخب، أو رئيس جماعة، أو رئيس جهة، يجب أن يقوم بدوره ويتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الناس، لا أن يقوم بتهييج الناس”، في تلميح إلى مشاركة رئيس جماعة تبانت في مسيرة آيت بوكماز.
واعتبر أخنوش أن ما قام به رئيس جماعة تبانت هو “استغلال سياسي” من أجل “أن يربح سياسي آخر”، في المنطقة، مشيرا إلى أنه في حالة إذا أراد أن يقوم بذلك عليه أن يتجه نحو تحمل مسؤولية أخرى بعيدا عن منصبه الحالي حتى تكون الأمور واضحة.
هذا وجدد أخنوش في كلمته، أن مطالب ساكنة آيت بوكماز ليست صعبة على الدولة، لتنفيذها، مشيرا إلى أن التنمية تأتي تدريجيا وفق الأولويات والإمكانيات.