
أشادت سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح، أمس، بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة الكويت ــ أميركا (كاف) في توعية الشباب من مخاطر العنف، وتحفيز السلام والتفاهم بين الأفراد في المجتمعات.
جاء ذلك في حفل استضافته سفارة الكويت في واشنطن لتكريم 28 طالباً في المرحلة المتوسطة تم اختيارهم من بين آلاف المشاركين في تصفيات على مستوى الولايات المتحدة باعتبارهم سفراء للسلام لعام 2025، من خلال برنامج «افعل الصواب» الذي أنشأته وترعاه مؤسسة «كاف» منذ عام 1991.
وقالت الصباح، في كلمة لها، إن حفل التكريم يعد «تجمعاً للقلوب والعقول»، مبينة أن برنامج «كاف» يتيح للطلاب منبراً للتعبير عن أنفسهم من خلال كتاباتهم حول كيفية تأثير العنف على حياتهم وأسبابه وما يمكن فعله حياله «لا بالانتقام بل بالصوت».
وأضافت، موجهة حديثها للطلبة الفائزين: «أنتم تفعلون أكثر من مجرد كتابة مقالات. ها أنتم تكتبون الفصل التالي من حياة مجتمعاتكم. نحوّل الخوف إلى وقود والتعرض للعنف إلى حكمة»، مؤكدة «أنتم تنيرون درباً للآخرين ليتبعوه».
وأشارت إلى أن البرنامج «يمثل تكريماً للصداقة المتينة بين بلدينا التي تعززت على مدى عقود من الاحترام المتبادل والقيم المشتركة وحسن النية الدائم».
توسيع البرنامج لإشراك الشباب في صنع القرار وتحقيق العدالة وبناء السلام
وبينت أن «الكويت وشعبها يواصلان من خلال هذا البرنامج إظهار امتنانهما للولايات المتحدة ليس بالقول فحسب بل بالفعل من خلال الاستثمار في الجيل القادم من الأميركيين، ودعم قادة الشباب الذين سيشكلون عالماً أكثر سلاماً وعدلاً وتعاطفاً».
وأعربت عن أملها في توسيع نطاق هذا البرنامج ليشمل دول منطقة الشرق الأوسط بهدف إشراك الشباب في صنع القرار وتحقيق العدالة وبناء السلام.
وذكرت الصباح لـ«كونا» أن البرنامج «يمنح الفرصة للطلبة بمشاركة كتاباتهم وقصصهم مع صانعي القرار في الكونغرس الأميركي ومن بعدها إيداع تلك الكتابات والقصص في مكتبة الكونغرس»، لافتة إلى أن ذلك يعتبر «توثيقاً» لصوت الجيل الجديد وآماله.
ويهدف التكريم للاحتفاء بمقالات هؤلاء الطلاب المتميزين العميقة حول العنف وحلولهم المبتكرة التي سيتم تضمينها في مجلد ضمن الكتابات المحفوظة في مكتبة الكونغرس، الأمر الذي سيساهم في توثيق أصواتهم وأفكارهم للأجيال القادمة.
وتعتبر «كاف» مؤسسة غير ربحية أنشئت عام 1991 بهدف أساسي مستوحى من تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم على يد قوات التحالف الدولي في حرب الخليج، تقديراً للتضحيات الأميركية والعلاقات المتينة بين شعبي البلدين.
وركزت أنشطة المؤسسة على برامج التبادل التعليمي والثقافي لفئة الشباب، ومن في حاجة إلى الرعاية والاهتمام بهدف الحد من ممارسة العنف في المدارس والمجتمعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.