«التجارى الدولى» وقطاع الكيماويات يدفعان المؤشر الرئيسى لاختبار قمم تاريخية جديدة – newnews4

«التجارى الدولى» وقطاع الكيماويات يدفعان المؤشر الرئيسى لاختبار قمم تاريخية جديدة – newnews4

اقترب المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية من تسجيل قمة تاريخية جديدة خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، مدفوعًا بصعود سهم البنك التجارى الدولى ونشاط ملحوظ فى قطاع الكيماويات، ليقترب من مستوى المقاومة عند 33.9 ألف نقطة، وسط حالة من التفاؤل بإمكانية اختراق المستويات القياسية التى سجلها السوق فى مارس الماضي.

وسجل مؤشر EGX30 ارتفاعًا بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 33.934 نقطة، فى حين تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.29% مغلقًا عند 10.166 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 بنسبة 0.05% ليسجل 13.780 نقطة.

وصعد سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 2.3% خلال الجلسة، ليصل إلى 89 جنيهًا، مقابل 87 جنيهًا فى بداية التداولات.

وقال هيثم فهمي، الخبير المالي، إن موجة الشراء التى قادتها المؤسسات المصرية عززت أداء السوق بشكل لافت، لا سيما مع تسجيل صافى شراء بقيمة 357.28 مليون جنيه للجلسة الثانية على التوالي.

وأضاف أن المؤشرات الفنية تدعم استمرار الصعود على المدى القصير، مشيرًا إلى أن EGX30 يستهدف إعادة اختبار القمة التاريخية عند 32.499 نقطة التى بلغها فى مارس 2024، بدعم من الزخم الشرائى القائم حاليًا.

لكن فهمى حذر من أن مؤشرى EGX70 وEGX100 قد يتعرضان لعمليات جنى أرباح مؤقتة، بعد الصعود المتواصل منذ نهاية يونيو، مرجحًا أن يتراجع EGX70 إلى مستوى 10.105 نقطة، وEGX100 إلى 13.650 نقطة قبل استئناف أى موجة صعودية جديدة.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، سجلت المؤسسات المصرية صافى شراء قوى بقيمة 357.3 مليون جنيه، مقابل صافى بيع للمؤسسات العربية بقيمة 2.8 مليون جنيه، وللمؤسسات الأجنبية بقيمة 71.9 مليون جنيه.

كما حقق الأفراد المصريون والعرب صافى شراء بقيمة 37.9 و35 مليون جنيه على التوالي، فى حين سجل الأفراد الأجانب صافى بيع بقيمة 72.9 مليون جنيه، واستحوذت المؤسسات على 25.54% من إجمالى التعاملات، مقابل 74.45% للأفراد.

من جانبه، قال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «ثرى واي» لتداول الأوراق المالية، إن السوق يقترب من مستوى فنى مهم عند 34 ألف نقطة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تُعد مقاومة قوية قد تدفع المؤشر إلى تصحيح مؤقت.

وأضاف أن قطاع الكيماويات يمثل المحرك الأساسى للسوق فى الوقت الحالي، لافتًا إلى أن استمرار النشاط فى هذا القطاع قد يفتح الباب أمام اختراق مستوى 34.500 نقطة واستهداف مستوى 36 ألف نقطة. لكنه حذّر فى المقابل من احتمال بدء موجة تصحيح إلى مستوى 30.500 نقطة حال غياب السيولة الكافية.

وأوضح أن أداء السوق فى فبراير الماضى قدّم نموذجًا مشابهًا، حينما هبط المؤشر من مستوى 32.500 نقطة إلى 32 ألف نقطة، بسبب ضعف مساهمة بعض القطاعات الحيوية، وفى مقدمتها قطاع العقارات، الذى لا يزال أداؤه باهتًا باستثناء سهم «مصر الجديدة للإسكان».

وأكد فهمى أن مؤشرات الزخم لا تزال إيجابية ما دام المؤشر الرئيسى يحافظ على مستوى 32.580 نقطة، وهو القاع الأخير الذى انطلق منه الصعود الحالي، مشددًا على أن كسر هذا المستوى سيُعد إشارة سلبية تهدد المسار الصاعد.

ونصح المستثمرين بتخفيف المراكز الهامشية مع اقتراب السوق من مناطق تاريخية، واتباع استراتيجيات تحفظية، وتفعيل مستويات وقف الخسارة حال ظهور إشارات سلبية مفاجئة، مع التركيز على القطاعات النشطة وفى مقدمتها الكيماويات.