تراجع السيولة يكبح صعود البورصة – newnews4

تراجع السيولة يكبح صعود البورصة – newnews4

تترقب مؤشرات البورصة المصرية استعادة مستويات السيولة الطبيعية، بعد تراجعها خلال تعاملات بداية الأسبوع متأثرة بعطل فني أصاب منصتي “ميست” و”مباشر”.

وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 تراجعًا بنسبة 0.81% مغلقًا عند 33.053 نقطة، في حين انخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.25% ليصل إلى 10.106 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX100 بنسبة 0.36% ليغلق عند مستوى 13,654 نقطة.

وقالت شركة مصر لخدمات المعلومات والتجارة “ميست”، إن أنظمة نشر المعلومات بالبورصة المصرية لم تتأثر بشكل جوهري بالعطل الجزئي في الاتصالات والربط الإلكتروني، وتم استعادة الخدمات سريعًا بفضل الجاهزية الفنية.

مسعود:EGX30 مرشح للوصول إلى 40 ألف نقطة بدعم استقرار سعر الصرف

قال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة جلوبال إنفيست لتداول الأوراق المالية، إن التراجع في السيولة خلال جلسة أمس الأحد، يعود إلى حالة الترقب لدى المستثمرين، خاصة بعد الأعطال الفنية لمنصتي «مباشر» و«ميست» خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن غياب الرؤية حول الأسعار والتنفيذ دفع بعض المستثمرين إلى تجنب التداول مؤقتًا، متوقعًا أن تعود السيولة تدريجيًا بدعم تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى الأسواق الناشئة، وفي مقدمتها السوق المصري.

وأضاف مسعود أن استقرار سعر الصرف يعزز من ثقة المستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن المؤشر الرئيسي مرشح للوصول إلى 40 ألف نقطة بنهاية العام الجاري، مدفوعًا بالأداء المالي الإيجابي للشركات المدرجة وتحسن المناخ الاقتصادي..

ونصح المستثمرين الذين لم يبدأوا بعد في بناء مراكز مالية، بالاستفادة من المستويات الحالية وبناء مراكز تدريجية، فيما دعا من يمتلك مراكز حالية إلى الاحتفاظ بها أو زيادتها، مؤكداً أن الاتجاه على المدى الطويل لا يزال صاعدًا.

وسجلت قيم التداول خلال الجلسة نحو 3 مليارات جنيه، موزعة على 1.3 مليار ورقة مالية، من خلال تنفيذ 93 ألف عملية.

وارتفع 64 سهمًا، بينما تراجع 120 سهمًا، واستقرت أسعار 30 سهمًا دون تغيير من أصل 214 شركة تم التداول عليها.

أبوغنيمة: ضعف التداول إشارة إيجابية والطروحات المرتقبة ستعيد الزخم

وقال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة شهد تراجعًا متأثرًا بالعطل الفني في منصات عرض الأسعار لدى شركتي «مباشر» و«ميست»، ما أثّر سلبًا على قدرة المتعاملين الأفراد على تنفيذ قراراتهم الاستثمارية على خلال الجلسة.

وأوضح أبوغنيمة، أن الأعطال الفنية دفعت المتعاملين للاعتماد المباشر على شركات السمسرة في تنفيذ الأوامر، ما انعكس على ضعف أحجام التداول والسيولة داخل السوق، مشيرًا إلى أن التراجع بأحجام تداول ضعيفة يعد إشارة إيجابية، كونه لا يعكس موجة بيعية قوية.

ويختبر السوق حاليًا مستوى دعم 33 ألف نقطة، وفي حال كسره، فإن مستوى 32,700 نقطة سيكون الدعم التالي دون أن يمثل ذلك تهديدًا للاتجاه العام، بل يُنظر إليه كموجة جني أرباح طبيعية ضمن المسار الصاعد الذي بدأ من مستوى 30 ألف نقطة.

ورجح أبوغنيمة، أن يستمر المؤشر في الحركة العرضية بين مستويي دعم 32.700 نقطة ومستوى مقاومة 33.400 نقطة، في محاولة لامتصاص الضغوط البيعية، تمهيدًا لاختبار القمة التاريخية السابقة عند مستوى 34,500 نقطة، والتي تُعد الحاجز الفني الأبرز أمام السوق حاليًا.

وأكد أن السوق لا يزال يتمتع بزخم شرائي مع احتفاظ المستثمرين بمراكزهم، متوقعًا أن تشهد الجلسات المقبلة حالة من الترقب لحين الإعلان عن تفاصيل الطروحات الحكومية الجديدة، وعلى رأسها شركة «صافي» ومصنع الكيماويات، وهو ما قد يؤدي إلى تجنيب سيولة من جانب بعض المستثمرين تحسبًا للمشاركة في الطروحات.

واستحوذت المؤسسات على 18.51% من إجمالي التعاملات، مقابل 81.48% للأفراد، بينما سجلت المؤسسات المحلية والعربية صافي بيع بقيم 3.5 مليون جنيه و38.3 مليون جنيه على الترتيب، بينما سجلت المؤسسات الأجنبية صافي شراء بقيمة 27.5 مليون جنيه.