
أبو ظبي- دمشق- تل أبيب ..ما الذي يحصل ؟..الإستخبارات الدبلوماسية تطرح السؤال والرئيس أحمد ألشرع يجيب: هل ألزمت”سورية ألجديدة” بعطاء “الحرب على حزب إلله”؟..توماس باراك يجهز ل”مقاولات الثأر”
واشنطن- رأي اليوم- خاص
يتراكم الإنطباع ليس على المستوى الدبلوماسي ولكن على مستوى الإستخبارات الدبلوماسية ايضا بين عدة عواصم في المنطقة بان القناة التي فتحتها ابوظبي تحديدا بين المستوى الأمني في الكيان الإسرائيلي وبين الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخرا تفاعلت على أكثر من نطاق.
لكنها قناة تحظى بمباركة الولايات المتحدة الامريكية وإقترنت زمنيا بالقرار المهم الذي إتخذه الرئيس دونالد ترامب في رفع الحصار عن سوريا في الوقت الذي بدأ فيه مبعوث الرئيس الأمريكي لسوريا توماس باراك بالتجول ما بين أنقرة و بيروت ودمشق مفتيا بإسم الديار وموضحا بعض الملابسات والتفاصيل و مستغرقا في الحديث عن خطة الولايات المتحدة الجديدة لتعميم الإستقرار في سوريا الجديدة لا بل التجهيز لما يسميه الثأر من حزب ألله ودوره .
سورية الجديدة وفقا لأخر المعطيات على مستوى الإستخبارات الدبلوماسية هي سورية التي قد يحال عليها عطاء مقاولة التصدي لما بقى من قوات حزب الله في لبنان .
تلك مهمة يفضلها طبعا الرئيس السوري أحمد الشرع وفقا لأخر التقييمات الدبلوماسية الالمانية او بمعنى أدق لا يمانعها ويظهر مرونة في التعاطي معها اذا ما كان الثمن المقابل صفقة إقتصادية و سياسية شاملة تعمده رئيسا لفترة أطول وتمكنه من التفاصيل عند المال الخليجي المعروض عليه من جهة السعودية والإمارات بقوة.
فكرة إصطناع أزمة ذات بعد أمني وعسكري إسمها عند السوريين حزب الله وتصفية الحساب معه والثأر منه هي التي وضعت على الطاولة مؤخرا .
لم يعد خافيا ان دولا عربية مثل الإمارات والسعودية تحرض السوريين الجدد الحكام الجدد في دمشق على تبني مثل تلك المقاولة حيث عطاء لتأسيس حالة اشتباك تثبت فيه وزارة الدفاع السورية بهيكلها الجديد أهليتها لكي تحظى بالدعم الأمريكي على المستوى الجيوسياسي .
وعلى المستوى الإقتصادي ايضا ،الأمر الذي يبرر عمليا الحرص في واشطن على تسمية مبعوث للملف السوري دون سفير حقيقي للولايات المتحدة في دمشق.
الوساطة الاماراتية بين سورية الجديدة وقيادتها والمنظومة الأمنية الاسرائيلية لفتت الانظار مؤخرا وفي عدة اتجاهات .
لكن المصادر المطلعة والخبيرة تشير الى ان المقصود هو قد يكون اعداد مجموعة من المقاتلين الاجانب المتميزين بالشراسة والصلابة والايديولوجيا الطائفية لكي تتولى مساعدة الجيش اللبناني في تخفيض وتسليم وانهاء ظاهرة السلاح في بيروت الجنوبية وفي مناطق الجنوب اللبناني وحصرا في منطقة البقاع .
تلك الملامح الاساسية للمقاولة المعروضة الان على طاولة الرئيس أحمد الشرع والذي يتردد في قبولها ويتخذ خطوات لوجستية تقترب منها في ذات الوقت لأسباب تتعلق بابتزاز ما يمكنه من المصالح .
——
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: