
قالت شركة مشغِّلة للسفن إن سفينة شحن يونانية تعرضت لهجمات متكررة في البحر الأحمر، نفّذها، على الأرجح، حوثيون من اليمن، لحقتها أضرار جسيمة، لكن طاقمها المكون من 19 فرداً بخير وسيصل إلى جيبوتي، في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
قال مايكل بودوروجلو، ممثل شركة «ستيم شيبينج»، المشغّلة للسفينة «ماجيك سيز»، التي ترفع عَلَم ليبيريا، إن مصيرها لم يتضح بعدُ، إذ إنها معرَّضة للغرق.
وهجوم أمس الأحد، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن هو الأول من نوعه في ممر الشحن الحيوي، منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وفي غارةٍ استمرت أكثر من أربع ساعات، تعرضت «ماجيك سيز» لهجمات بأسلحة نارية وقذائف «آر بي جي» من زوارق صغيرة، إضافة إلى مُسيّرات بحرية وصواريخ.
وذكر ممثل الشركة، لـ«رويترز»، أن السفينة محمَّلة بشحنة من الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، مشيراً إلى أن الشركة لم تتلقّ أي تحذير مسبق بشأن الهجوم، وقال: «ضُربنا كالصاعقة».
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنَّ الحوثيون هجمات على إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر. وتصف الجماعة ذلك بأنه تضامن مع الفلسطينيين.
وردَّت إسرائيل بقصف أهداف للحوثيين في اليمن، وشنّت غارات، اليوم الاثنين، لأول مرة منذ قرابة شهر. ولم يشمل اتفاقُ وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، في مايو (أيار)، إسرائيل.
وقال ممثل الشركة إن السفينة «ماجيك سيز» رَسَت في ميناء إسرائيلي من قبل، لكن العبور الأحدث بدا منخفض المخاطر لأنه لا علاقة له بإسرائيل.
وأوضح أن سفينة عابرة انتشلت الطاقم من قوارب النجاة، وستنقلهم إلى جيبوتي، خلال الساعات المقبلة، في عمليةٍ نسّقتها هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية. وأضاف: «لحسن الحظ، ليس بينهم مصابون».
وأبلغ الطاقم بنشوب حرائق في مقدمة السفينة. وغمرت المياه غرفة المحركات واثنين على الأقل من عنابرها، كما انقطعت الكهرباء.
وقال ممثل الشركة: «ليس لدينا أي معلومات أخرى؛ لأن الطاقم ترك السفينة بعد أن أُصيب بالرعب».