إصابة أمريكيين يعملان بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” إثر هجوم مفترض 

إصابة أمريكيين يعملان بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” إثر هجوم مفترض 

إصابة أمريكيين يعملان بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” إثر هجوم مفترض 

زين خليل / الأناضول
أصيب موظفان أمريكيان من العاملين بما يُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية” (جي إتش إف) المثيرة للجدل، السبت، جراء إلقاء قنبلة يدوية تجاههما على ما يبدو، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وتعد هذه أول إصابة يتعرض لها موظفو المؤسسة منذ بدء عملها في قطاع غزة أواخر مايو/ أيار الماضي، والذي شابته انتهاكات عديدة أودت بحياة مئات الفلسطينيين.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “أُصيب اثنان من موظفي مؤسسة غزة الإنسانية، والجيش الإسرائيلي يفحص ما إذا كانت الإصابة ناجمة عن نشاط عدائي”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المؤشرات الأولية تفيد بأن الإصابتين ناجمتان عن “عمل عدائي يُشتبه في أن مسلحين من حماس نفذوه بإلقاء قنبلة يدوية” وفق ادعائها، مشيرة إلى أن “التحقيقات في ملابسات الحادث لا تزال جارية”.
ووقع الحادث في نقطة توزيع “مساعدات” تقع بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، وفق المصدر ذاته.
وفي بيان له، أفاد مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي في بئر السبع، الذي نُقل إليه المصابان، بأن حالتهما “مستقرة” ولا خطر على حياتهما، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
والجمعة، صرّحت متحدثة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، بأن “المفوضية وثقت استشهاد 613 فلسطينيا سقطوا إما عند نقاط توزيع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب منها، وذلك حتى تاريخ 27 يونيو/ حزيران المنصرم”، مشيرة إلى أن “حوادث إضافية وقعت منذ ذلك الحين”.
والاثنين الماضي، أقر مسؤولون بالجيش الإسرائيلي لصحيفة “هآرتس” بإطلاق النار على فلسطينيين كانوا يصطفون لتلقي المساعدات، بما في ذلك باستخدام المدفعية، مؤكدين أن المدنيين “لم يشكلوا أي تهديد”.
وقال مسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية للصحيفة إن بعض الحوادث التي وقعت أسفرت عن مقتل مدنيين بنيران “غير دقيقة وغير مدروسة”، زاعمين أن إطلاق النار كان يهدف إلى “الحفاظ على النظام” في نقاط التوزيع، وأن الجيش “يعمل حاليا على اتباع أساليب مختلفة لتجنب ذلك”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو الماضي خطة لتوزيع “مساعدات” محدودة بواسطة ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
و”يحيط الغموض بظروف تأسيس المؤسسة وتمويلها، إذ من المعروف أن إسرائيل أنشأتها بالتنسيق مع إنجيليين أمريكيين وشركات أمن خاصة”، وفق لتقرير نشرته “هآرتس” في 27 يونيو المنصرم.
وكشف التقرير وقتها، أن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات مباشرة لقواتهم بإطلاق النار على الحشود الفلسطينية لتفريقهم أو إبعادهم عن مراكز توزيع المساعدات “رغم أنهم لا يشكلون أي تهديد”.
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود، لم تسمه، وصفه للوضع بأنه “انهيار تام للمعايير الأخلاقية للجيش الإسرائيلي في غزة”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: