
“حماس” تُسلم ردها بشأن مقترح تهدئة غزة وتوقعات باتفاق قريب.. القاهرة تبدأ التحرك وإسرائيل تتحدث عن مطالب
غزة- الأناضول- “رأي اليوم”- أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الجمعة، أنها سلمت ردها للوسطاء والذي اتسم بالإيجابية.
وقالت حماس، في بيان صحافي مقتضب، إنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنها قامت “بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية”.
وأكدت الحركة أنها “جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار”.
وفي السياق، أفادت مصادر خاصة لـ”التلفزيون العربي” بأن حركة حماس قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح المطروح بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربةً عن موافقتها على جوهر المبادرة.
وأضافت المصادر أن الحركة طلبت إدخال تعديلات طفيفة وشكلية على المقترح، دون المساس بجوهر الاتفاق، ما يعكس مرونة في الموقف السياسي واستعدادًا للتفاعل الإيجابي مع جهود التهدئة، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده القطاع.
وقال قيادي في حماس لـ”رويترز”: إن “الحركة سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار”، بينما أوضح مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لـ”رويترز”: أن “رد حماس إيجابي وسيساعد في التوصل لاتفاق بشأن غزة”.
وأضاف مصدر آخر، بأن حركة حماس معنيّة بأن يتضمّن أي اتفاق صيغة غير مبهمة، تؤكّد على الانسحاب الإسرائيلي من القطاع إلى ما قبل 19 كانون الثاني/يناير، وأن يجري إدخال المساعدات الإغاثية بشكل يحفظ كرامة المدنيين، خلافًا لما هو قائم حاليًا، حيث يُقتل المدنيون أثناء تسلّمهم للمساعدات.
كما شدّدت حماس على أن ملفات إعادة الإعمار ووقف العدوان تُعدّ من القضايا الجوهرية التي ترتبط “مباشرة بالصفقة الشاملة والمشرّفة التي تطالب بها الحركة”.
وبحسب مصادر إعلامية، ينص الاقتراح على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء ما زالوا محتجزين في غزة وإعادة جثث 18 أسيرًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وسيتم إطلاق سراح المحتجزين وإعادة الجثث على خمس مراحل خلال الهدنة التي تستمر 60 يومًا. ويختلف ذلك عما ورد في الاقتراح الأميركي في أيار/مايو الماضي، والذي دعا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى في غضون أسبوع من بدء وقف إطلاق النار.
كما قال مصدر إسرائيلي، مساء الجمعة، إن تل أبيب تلقت من الوسطاء، رد حركة حماس على مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أن تل أبيب تدرس تفاصيله.
ونقلت قناة (12) العبرية الخاصة عن مصدر إسرائيلي مسؤول، لم تسمه، قوله إن تل أبيب تلقت من الوسطاء رد حماس حول مقترح وقف إطلاق النار، وإنها تدرس تفاصيله.
وأوضح المصدر أنه من المتوقع “توجه بعثة إسرائيلية إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن المقترح المذكور”، دون تحديد موعد الزيارة.
لكن القناة ذاتها نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع، في وقت سابق الجمعة، أن توجه البعثة إلى الدوحة لن يستغرق أكثر من يوم ونصف.
بدورها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن حماس ما زالت تُصرّ على ثلاثة مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق، نقلا عن مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، الذي يتيح لحماس استعادة جزء من السيطرة على دخول البضائع إلى قطاع غزة.
أما المطلب الثاني فيتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف القتال، تُصرّ حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى بدون اتفاق نهائي، وفق ما أورده المصدر.
أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضي قطاع غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
من جهتها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الخاصة، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الصعوبة الرئيسية في مواصلة المحادثات ستكون بشأن خريطة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وأشارت إلى أن حماس تطالب بانسحاب كامل، بينما تريد إسرائيل الإبقاء على محور موراج وكل المناطق الواقعة جنوبه.
بدورها، أفادت مصادر مصرية، بأن القاهرة تبدأ اتصالات مكثفة إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد تسلم رد من حركة “حماس” فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة لمدة 60 يوما.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن تلك المصادر دون أن تسميها.
وأفادت المصادر ذاتها، بأن “حـماس سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء”.
وأكدت أن “رد حـماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل للتهدئة لمدة ستين يوما فور إقرارها”.
وأضافت المصادر أن “مصر تبدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف”.
وأشارت إلى “مصر تكثف اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: