الذهب يرتفع ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

الذهب يرتفع ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية، مع توجه المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن في ظل تنامي المخاوف المالية، عقب إقرار الكونغرس الأميركي لقانون خفض الضرائب ومشروع الإنفاق الذي اقترحه الرئيس دونالد ترمب، في حين أسهم ضعف الدولار في تعزيز جاذبية المعدن النفيس.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 في المائة إلى 3343.94 دولار للأوقية، بحلول الساعة 06:17 بتوقيت غرينتش، مرتفعاً بنحو 2.2 في المائة منذ بداية الأسبوع. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3 في المائة لتصل إلى 3354 دولاراً للأوقية، وفق «رويترز».

وكان مشروع قانون الضرائب الذي قدّمه ترمب قد تجاوز آخر العقبات في الكونغرس يوم الخميس، ما جعله دائماً، وأتاح تمويلاً لحملته الخاصة بالهجرة، إلى جانب إدراج إعفاءات ضريبية جديدة تستهدف انتخابات 2024.

وقال إدوارد ماير، المحلل في شركة «ماريكس»، إن «هذا القانون لا يحقق أي تقدم على صعيد ترتيب الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، وهو ما يُتوقع أن يكون سلبياً للدولار على المدى الطويل، وإيجابياً للذهب».

وبحسب تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس، وهو جهة مستقلة، فإن القانون سيضيف نحو 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام، الذي يبلغ حالياً 36.2 تريليون دولار، خلال العقد المقبل.

وسجّل مؤشر الدولار الأميركي انخفاضاً للأسبوع الثاني على التوالي، ما جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين من خارج الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، أعلن ترمب أن رسائل أسعار الرسوم الجمركية للدول ستبدأ في الصدور يوم الجمعة، في خطوة تمثل تحولاً عن السياسات السابقة التي اعتمدت على صفقات تجارية فردية.

وأضاف ماير: «إذا التزم ترمب بالموعد النهائي المقرر في 9 يوليو (تموز) لتطبيق التعريفات، فإن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على الدولار، ويمنح الذهب دفعة صعودية».

وكان ترمب قد أعلن في الثاني من أبريل (نيسان) عن رسوم جمركية متبادلة تتراوح بين 10 في المائة و50 في المائة، قبل أن يخفض معظمها إلى 10 في المائة، مانحاً شركاء الولايات المتحدة مهلة حتى التاسع من يوليو للتفاوض.

على صعيد آخر، أظهرت بيانات سوق العمل أن الاقتصاد الأميركي أضاف 147 ألف وظيفة جديدة في يونيو (حزيران)، متجاوزاً التوقعات، بينما تراجع معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، ما يعزز موقف «الاحتياطي الفيدرالي» في الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

ورغم هذه المعطيات، لا يزال المتداولون يتوقعون خفضين فقط لأسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي» بحلول نهاية العام.

وفي الأسواق الآسيوية، ظل الطلب على الذهب الفعلي ضعيفاً هذا الأسبوع، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى عزوف المستهلكين، فيما تقلّصت الخصومات في الهند نتيجة انخفاض الواردات.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقر سعر الفضة الفوري عند 36.83 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.9 في المائة إلى 1382.63 دولار، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة إلى 1132.87 دولار.