هل تستمر المفاجآت في دور ربع النهائي أم تتواصل هيمنة المرشحين؟

هل تستمر المفاجآت في دور ربع النهائي أم تتواصل هيمنة المرشحين؟

شهدت بطولة كأس العالم للأندية هذا العام مفاجآت عدّة، ولم تخلُ الأدوار الإقصائية من المفاجآت الكبرى، أبرزها إقصاء مانشستر سيتي، الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، على يد نادي الهلال السعودي، في مباراة مثيرة شهدت تسجيل سبعة أهداف، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

ومع خروج بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، عاد باريس سان جيرمان ليُصنّف أنه أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، يليه ريال مدريد مباشرة. ويُظهر مسار ربع النهائي انقساماً واضحاً؛ إذ يوجد على أحد جانبي القرعة نخبة من أندية أوروبا، بينما يضم الجانب الآخر فريقاً أوروبياً واحداً فقط.

في القسم الأوروبي، يواجه باريس سان جيرمان فريق بايرن ميونيخ، فيما يلتقي ريال مدريد مع بوروسيا دورتموند، في مواجهتين تكرّرتا سابقاً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2023 – 2024، مع اختلاف في المواجهات؛ إذ أطاح دورتموند بباريس، وتفوّق مدريد على بايرن، قبل أن يتوّج بلقب البطولة.

ألسونو يوجّه مبابي أثناء مواجهة يوفنتوس (أ.ف.ب)

ويحظى باريس سان جيرمان، المتوَّج حديثاً بأول ألقابه في دوري الأبطال، بأعلى التوقعات، يليه ريال مدريد، ثم تشيلسي في المركز الثالث، بينما يحلّ فريقا بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند في مراكز أقل، خاصة أن دورتموند يواجه طريقاً صعباً يبدأ بريال مدريد، ثم أحد القطبين باريس أو بايرن في حال تأهله، ما يجعل حظوظه الأقل بين الفرق الثمانية المتبقية.

على صعيد المواجهات، تبدو كفة ريال مدريد الأرجح أمام دورتموند، بينما تميل الترشيحات بشكل طفيف لصالح باريس أمام بايرن في لقاء يُتوقع أن يكون الأكثر تكافؤاً.

أما النصف الآخر من القرعة، فيضم فرقاً مفاجئة، أبرزها تشيلسي، الذي يُعد الفريق الأوروبي الوحيد في هذا المسار، ما يجعله في موقع قوي للوصول إلى النهائي، خاصة أن القرعة جنّبته مواجهة كبار أوروبا حتى المرحلة الختامية.

يواجه تشيلسي فريق بالميراس البرازيلي في مدينة فيلادلفيا، يوم الجمعة، ضمن مباراة يُنظر إليها بعين الاهتمام، خصوصاً بعد الأداء اللافت للأندية البرازيلية في هذه النسخة؛ حيث تأهلت أربعة فرق من دور المجموعات، وحققت ثلاثة انتصارات على أندية أوروبية، منها فوز بوتافوغو على باريس، وفوز فلومينينسي على إنتر ميلان بهدفين دون رد في دور الـ16. كما سبق أن خسر تشيلسي أمام فلامنغو بنتيجة 3-1 في مرحلة المجموعات.

ورغم أن بالميراس يُعد الطرف الأضعف في هذه المواجهة، فإن الفارق ليس شاسعاً، وقد ينجح الفريق البرازيلي في استثمار الروح العالية والانتصارات السابقة لإحداث مفاجأة جديدة.

لاعبو باريس سان جيرمان يحتفلون بعد الفوز أمام ميسي ورفاقه (أ.ف.ب)

أما المواجهة الأخيرة في ربع النهائي، فتجمع بين الهلال السعودي وفلومينينسي البرازيلي، في لقاء يُوصف بأنه الأكثر توازناً على الورق. الهلال، الذي يُصنّف ضمن الفرق الطامحة بقوة في هذه النسخة، يسعى للاستفادة من الزخم الكبير بعد إقصائه مانشستر سيتي.

ويبقى السؤال المطروح: هل تنجح الفرق الكبرى في فرض سيطرتها على الأدوار المقبلة، أم تستمر المفاجآت في هذه البطولة الاستثنائية؟