الأسهم الأوروبية ترتفع مع اتفاق واشنطن وفيتنام وتراجع التوترات التجارية

الأسهم الأوروبية ترتفع مع اتفاق واشنطن وفيتنام وتراجع التوترات التجارية

سجَّلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً، يوم الخميس، مدعومة بتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتجدد التفاؤل بشأن اتفاقات التجارة العالمية، بعد التوصُّل إلى اتفاق بين واشنطن وهانوي قبل الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية المقرر في 9 يوليو (تموز).

وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 542.86 نقطة بحلول الساعة 08:31 بتوقيت غرينتش، إلى جانب مكاسب ملحوظة في مؤشرات إقليمية رئيسية أخرى، وفق «رويترز».

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، إنه أبرم اتفاقاً تجارياً مع فيتنام، يقضي بفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مخفضة بنسبة 20 في المائة على كثير من الصادرات الفيتنامية، وهو معدل أقل من المقترح الأولي.

كما عزَّزت الولايات المتحدة قيود التصدير المفروضة على الشحنات المتجهة إلى الصين، خصوصاً تلك المتعلقة بمطوري برامج تصميم الرقائق ومنتجي الإيثان، من معنويات الأسواق. وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في شركة «آي جي»: «هناك تقدم كافٍ على صعيد التجارة لإرضاء الأسواق… لا يزال الموعد النهائي في يوليو يُشكِّل قلقاً، لكن الإغراء يكمن في المضي قدماً على افتراض أنهم سيجدون طريقةً لتأجيل الموعد النهائي وتقليل أهميته».

وارتفع قطاع التأمين الأوروبي بنحو 1 في المائة، إلى جانب مكاسب بنحو 1 في المائة لمؤشر القطاع المالي.

كما تعافى مؤشر «فوتسي 100» البريطاني للأسهم القيادية بعد انخفاض طفيف بنسبة 0.1 في المائة يوم الأربعاء، وسط تجدُّد المخاوف بشأن المالية العامة للبلاد وحالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل وزيرة المالية، راشيل ريفز.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في وقت متأخر من الأربعاء، بقاء ريفز في منصبها «لفترة طويلة جداً»، معبراً عن دعمه الكامل لها.

وارتفعت أسهم شركتَي «بيلواي» و«فيستري» البريطانيَّتين بنسبتَي 2.6 في المائة و3.8 في المائة على التوالي يوم الخميس.

كما ارتفعت أسهم شركة الهندسة الألمانية «سيمنز إيه جي»، أحد أكبر مطوري برامج أتمتة التصميم الإلكتروني في العالم، بنسبة 1 في المائة عقب إعلانها استعادة إمكانية الوصول إلى برامجها وتقنياتها للعملاء الصينيين، في خطوة تعكس تحسُّن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وصعدت أسهم شركة «إنفينيون» لأشباه الموصلات بنسبة 1.2 في المائة.

وحقَّقت أسهم شركة «ريدكير فارمسي» ارتفاعاً بنسبة 3.3 في المائة بعد إعلان الشركة الألمانية المتخصصة في بيع الأدوية عبر الإنترنت، إيرادات أولية للرُّبع الثاني فاقت مستويات العام الماضي، مع تأكيد توقعاتها السنوية.

كما ارتفعت أسهم شركة «جيرونيمو مارتينز» بنسبة تقترب من 4 في المائة، بعد أن جدَّد بنك «جي بي مورغان» توصيته بزيادة الوزن الاستثماري للشركة البرتغالية المتخصصة في بيع الأغذية.

واستمرت أسهم شركات الطاقة المتجددة الأوروبية في مكاسبها من الجلسة السابقة، حيث صعدت أسهم «فيستاس» بنسبة 2.5 في المائة، و«أورستيد» بنسبة 1.2 في المائة.

في الوقت نفسه، أقرَّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون الرئيس ترمب الشامل لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، ممهداً الطريق لتصويت محتمل على التشريع في وقت لاحق من اليوم.

وينتظر المستثمرون أيضاً صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المقرر لاحقاً اليوم، وهو مؤشر رئيسي قد يؤثر في توجهات تخفيض أسعار الفائدة، في ظل تقييم مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» لتأثير الرسوم الجمركية على التضخم.