حمو بيكا يُجدد الجدل بشأن «تحريم الغناء» بعد وفاة زميله

حمو بيكا يُجدد الجدل بشأن «تحريم الغناء» بعد وفاة زميله

جدد مطرب المهرجانات المصري حمو بيكا الجدل بشأن «تحريم الأغاني»، بعد مطالبته بحذف أغنيات المطرب الشاب أحمد عامر، الذي توفي، الأربعاء، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وفق ما أعلنته وسائل إعلام محلية، وأقيمت جنازته بمسقط رأسه بمحافظة الغربية (دلتا مصر).

وكتب حمو بيكا عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، عقب وفاة زميله منشوراً أكد خلاله «تم حذف جميع أغاني أحمد عامر من قناتي، وأتمنى أصحاب شركات الإنتاج، وكل شخص قدم ديو مع أحمد يحذف الأغاني».

وجدد منشور بيكا «السوشيالي»، الجدل حول «تحريم الغناء»، حيث تنوعت التعليقات ما بين الاستنكار لطلبه، والتساؤل عن طبيعة عمله، وهل ما كتبه يعبر عن قناعاته، وأن ما يقدمه يندرج تحت بند «الحرام والحلال»؟ حيث طالب بيكا الناس بكتابة تعليقاتهم بأسلوب محترم كي يستطيع مناقشتهم، كما طالبته تعليقات أخرى بـ«الاعتزال طالما أنه مقتنع بأن ما يقدمه حرام، ولا يليق».

واستجاب المطرب شحتة كاريكا لطلب بيكا و«أكد أنه حذف جميع أغاني عامر من قناته، كما طالب أصحاب شركات الإنتاج بفعل ذلك».

المطرب الشاب الراحل أحمد عامر (حساب رضا البحراوي بفيسبوك)

ويرى نقاد من بينهم الناقد الفني طارق الشناوي أن ما يفعله بعض المطربين يتناقض أحياناً مع قناعاتهم وأسلوب حياتهم.

وقال الشناوي إن «ما كتبه بيكا يدعو للرثاء له ولغيره وليس لعامر»، موضحاً أن «ثقافتهم الاجتماعية والدينية محدودة، فهم يدعون بالتوبة، وفي المساء يقدمون أغنياتهم، وهم مع الرائج، حيث يسمعون أن الغناء حرام، وليس هم فقط، بل هناك جزء كبير بالمجتمع يعتقد ذلك».

ويضيف الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «هؤلاء يتكسبون من الفن، ويعتقدون أنه معصية أيضاً، وغالباً ما يدّعون أنهم ينتظرون فرصة الاعتزال والتوبة، لكنهم في الحياة لا يريدون دفع الثمن، والأكيد أن التناقض يظهر في ذروة لحظة الموت».

ونعى أحمد عامر عدد من الفنانين، خصوصاً نجوم الأغنية الشعبية بمصر، ومن بينهم: رضا البحراوي، وسعد الصغير، وطارق الشيخ، وسمسم شهاب، وحسن شاكوش، ومحمود الليثي، وأيضاً نقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل.

كما أعلن رضا البحراوي إلغاء جميع حفلاته بالساحل الشمالي، والأفراح التي تعاقد عليها خلال الفترة القادمة؛ حداداً على روح أحمد عامر.

المطرب أحمد عامر (حساب محمود الليثي بفيسبوك)

الناقد الفني محمد عبد الخالق يرى أن هناك العديد من مطربي الجيل الجديد بالأغنية الشعبية والمهرجانات يؤمنون بأن عملهم (حرام)، فأحمد عامر قبل وفاته مباشرة أعلن رغبته في الاعتزال؛ لذلك حذف زملاؤه أغانيه، وأغلقت أسرته حساباته «السوشيالية».

ويضيف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التصرف من عامر أو غيره مثل عمر كمال الذي يعلن بشكل متكرر شكه في مدى حرمانية عمله ويطالب الشيوخ بالرد عليه، يشير إلى أمرين: الأول التناقض، والصراع الفكري والنفسي لدى هؤلاء الشباب، فهم غير واثقين في عملهم، وفي الوقت نفسه لا يتركونه بل يبحثون عن فتوى تتيح لهم العمل، وكأنهم يبحثون عن مبرر لعملهم. والثاني؛ أنهم بنظرتهم هذه يقرون بأنهم يتعاملون مع الغناء بوصفه مهنة مثل أي مهنة أخرى، وليس فناً وموهبة» على حد تعبيره.

وقدم أحمد عامر، خلال مشواره أغنيات عدة من بينها «سيبوني في حالي»، و«واقف ثابت»، و«صحبة بمليون وش»، و«سكة دوغري»، و«قوليلي يا مرايا»، و«فين يوجعك»، و«الكل خاب»، و«مبقتش مستغرب».