
النفط يستقر وسط ترقب اجتماع “أوبك+” ومؤشرات على تعافي الطلب
لندن-راي اليوم
استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق لاجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب هذا الأسبوع، والذي من المنتظر أن يحدد مستويات الإنتاج لشهر أغسطس/آب المقبل.
وسجل خام برنت ارتفاعاً طفيفاً بمقدار سنت واحد ليبلغ 67.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:24 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار خمسة سنتات إلى 65.40 دولار للبرميل.
ويعزو محللون هذا الاستقرار إلى مؤشرات إيجابية من الصين، حيث أظهر مسح خاص توسع نشاط المصانع في يونيو/حزيران، مما عزز الآمال بتحسن الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
تطورات الإنتاج والأسواق
من جانب آخر، أظهرت البيانات ارتفاع صادرات النفط السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام، مع زيادة في الشحنات خلال يونيو/حزيران بمقدار 450 ألف برميل يومياً مقارنة بمايو/أيار، بحسب بيانات شركة “كبلر”.
وتترقب الأسواق قرار “أوبك+”، حيث أفادت أربعة مصادر لوكالة “رويترز” أن التحالف يخطط لرفع إنتاجه بنحو 411 ألف برميل يومياً خلال أغسطس/آب، استمراراً للزيادات المتفق عليها في الأشهر السابقة.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة “برايس فيوتشرز”، إن “أسعار النفط تتحرك ضمن نطاق ضيق، مع انحسار التوترات الجيوسياسية وتراجع المخاوف بشأن تعطل الإمدادات، في حين يظل المستثمرون في حالة ترقب لقرار أوبك بشأن زيادة الإنتاج”.
تأثيرات أخرى على السوق
وعلى صعيد المخزونات، أفادت مصادر أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي بمقدار 680 ألف برميل، في انتظار صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم.
كما يتابع المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية، المتوقع صدورها يوم الخميس، لما لها من تأثير محتمل على سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ويُعتقد أن أي خفض في أسعار الفائدة قد يحفز النشاط الاقتصادي، وبالتالي يدعم الطلب على النفط.
وفي سياق متصل، تواصل الأسواق مراقبة المحادثات التجارية الأميركية، قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب في التاسع من يوليو/تموز لفرض رسوم جمركية جديدة، والذي أكد الثلاثاء أنه لا ينوي تمديده.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: