التشيكية بترا كفيتوفا تودع ويمبلدون

التشيكية بترا كفيتوفا تودع ويمبلدون

مضت 14 عاما أو 5113 يوما على وجه التحديد منذ أن شاهدت بترا كفيتوفا اسمها يدون بأحروف من ذهب على لوحة الشرف الخضراء الشهيرة في بطولة ويمبلدون للتنس بعد لحظات من حملها اللقب لأول مرة.

ولكن اليوم الثلاثاء، بعد نهاية مغامرتها التي استمرت 17 عاما في بطولة ويمبلدون بهزيمتها في الدور الأول أمام المصنفة العاشرة الأميركية إيما نافارو بنتيجة 6-3 و6-1، لم تهدر اللاعبة التشيكية (35 عاما) الكثير من الوقت في تقديم وصف دقيق ومفصل لتلك الفترة السحرية.

ويمبلدون هي البطولة الرئيسية التي صنعت مسيرة بترا (أ.ب)

وقالت كفيتوفا، التي أنجبت ابنها تزامنا مع إقامة بطولة ويمبلدون العام الماضي: «أتذكر بوضوح ما حدث هناك. وأن مباراة قبل النهائي مع فيكتوريا (أزارينكا) كانت من ثلاث مجموعات. لطالما كانت لدي مباريات صعبة ضدها. بصراحة، لا أعرف السر وراء أدائي (والفوز 6-3 و6-4) في النهائي (أمام ماريا شارابوفا). كنت ممتنة للغاية لأنه جاء في اللحظة المناسبة، ولأنني حسمت المباراة لصالحي. كان ذلك أمرا لا أستطيع وصفه أبدا، فقد كان مفاجأة كبيرة».

وأضافت: «أتذكر سعادتي عندما كنت أحمل الكأس. وأن لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة، لذا كنت أشعر بتوتر أكبر في المؤتمرات الصحفية عن المباريات».

لكن اليوم الثلاثاء أثبتت أن لغتها الإنجليزية تطورت كثيرا أثناء إلقائها خطابها الوداعي أمام الجماهير.

وقالت الفائزة باللقب عامي 2011 و2014 للجماهير بعد أن تلقت تصفيقاً حاراً: «سأفتقد ويمبلدون، سأفتقد التنس، سأفتقد الجماهير، ولكنني مستعدة للفصل التالي في حياتي أيضاً».

وأضافت: «يحمل هذا المكان أجمل الذكريات التي كنت أتمنى أن أحتفظ بها. لم أحلم قط بالفوز ببطولة ويمبلدون، لكن حققتها مرتين، لذا فهذا أمر مميز للغاية.

كنت محظوظة بخوض مباراتي الأخيرة على ملعب جميل مثل الملعب رقم واحد حيث أحتفظ بذكريات كثيرة، حتى عندما غادرت، كان مكانا مميزا للغاية، مليئا بالعاطفة والسعادة بالنسبة لي».

وفي حين أن اللاعبة التشيكية الشهيرة قد تتطلع للعودة إلى «مكانها التي تشعر فيه بالسعادة» لسنوات قادمة دون ضغوط كونها لاعبة، فإن القليل من الناس يمكنهم نسيان الإصابة المروعة التي تعرضت لها في يدها اليسرى التي تمسك بها المضرب بعد تعرضها لهجوم بسكين خلال اقتحام منزلها في عام 2016.

وبعد تعرضها لقطع في أوتار الأعصاب، منحها الأطباء المتخصصون فرصة لا تتجاوز 10 بالمئة للعودة للعب بشكل تنافسي، ولكن بعد خمسة أشهر عادت إلى بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات.

بترا كفيتوفا (أ.ب)

ورغم أنها لم تنجح أبدا في استعادة أيام مجدها في ويمبلدون، إذ فشلت في تجاوز دور 16 في سبع مشاركات لاحقة، فقد بلغت نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2019.

وبعد العودة من إجازة الأمومة، فازت في مباراة واحدة مما جعلها تقرر أنها ستنهي مسيرتها بعد بطولة أميركا المفتوحة هذا العام.

وتابعت: «كان لقبي الثاني (في ويمبلدون) هو الأفضل. كان ذلك… مُرضيا، وأثبت أنني أستطيع اللعب بشكل جيد وأنني لاعبة جيدة. ويمبلدون هي البطولة الرئيسية التي صنعت مسيرتي. وحولتني من شخصية عادية لشخصية يعرفها الجميع».