
صرّح مسؤول إيراني بأن على واشنطن تعويض بلاده عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، وذلك بعد أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل أن الضربات الأخيرة ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وفقاً لمجلة «نيوزويك».
شكّلت الضربات الأميركية على إيران تصعيداً كبيراً في التوترات المستمرة بين واشنطن وطهران. وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الضربة تسببت في «تدمير كامل» لمنشأة فوردو النووية، الواقعة في أعماق الأرض داخل جبل، وأن الأعمال العدائية الأخيرة عطّلت المحادثات النووية الأميركية – الإيرانية.
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، إن طهران ستتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة بشأن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، مؤكداً أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم تعويضات، وذلك في تصريحات لقناة محلية لبنانية.
جاءت تصريحاته بعد أن أقر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، بأضرار جسيمة لحقت بالمنشآت النووية في أعقاب صراع استمر 12 يوماً، بدأ بضربات إسرائيلية على مواقع نووية وصاروخية وعسكرية رئيسية في جميع أنحاء إيران.
وبعد رفض البيت الأبيض تقريراً قلَّل من شأن تأثير الضربات الأميركية، كشفت معلومات استخباراتية جديدة عن أن المنشآت النووية الإيرانية قد دُمرت، وفقاً لمديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد.
وكتبت غابارد على حسابها على موقع «إكس»: «إذا اختار الإيرانيون إعادة البناء، فسيتعين عليهم إعادة بناء جميع المنشآت الثلاث (نطنز، وفوردو، وأصفهان) بالكامل، وهو أمر من المرجح أن يستغرق سنوات».
New intelligence confirms what @POTUS has stated numerous times: Iran’s nuclear facilities have been destroyed. If the Iranians chose to rebuild, they would have to rebuild all three facilities (Natanz, Fordow, Esfahan) entirely, which would likely take years to do.The…
— DNI Tulsi Gabbard (@DNIGabbard) June 25, 2025
وأيَّدت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية تقييم ترمب للأضرار التي لحقت بالموقع النووي الإيراني في فوردو.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، حسين كرمانبور، عن مقتل 627 شخصاً وإصابة 4 آلاف و870 آخرين في الصراع، وسُجِّلت أعلى أعداد للضحايا في طهران.
وصرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، لقناة لبنانية: «إيران حضارة لا تُمحى، وعلى الرئيس الأميركي أن يُدرك أن… ما لم يتحقق بالعدوان لن يتحقق بالدبلوماسية».
من جهته، قال ترمب للصحافيين، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي: «أعتقد أنه كان نصراً هائلاً للجميع، بما في ذلك إيران. لديهم بلد، ولديهم نفط، وهم أذكياء للغاية، ويمكنهم العودة… لكنهم لن يُواصلوا صنع القنابل لفترة طويلة».
قد تعود الولايات المتحدة وإيران إلى المفاوضات، لكن لا تزال هناك مخاوف من تجدد التصعيد بين إيران وإسرائيل.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم (الخميس)، انتصار بلاده على إسرائيل، وقال إن بلاده «وجَّهت صفعة قوية إلى أميركا»، وذلك في أول تصريحات علنية له منذ إعلان وقف إطلاق النار في الحرب بين البلدين.
وأكد خامنئي أن الولايات المتحدة تدخلت في الحرب فقط لأنها «شعرت أنه إذا لم تتدخل، فسوف يتم تدمير النظام الصهيوني تماماً».