
البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الذرية.. مصدر: البرنامج النووي لن يتوقف بعد اغتيال بعض علمائه
طهران- “رأي اليوم”- أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن البرلمان الإيراني وافق على مشروع القانون القاضي بتعليق تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني الموافقة على تفاصيل مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إشارة إلى مقاضاة مديرها العام رافائيل غروسي.
ونقلت وكالة أنباء “إيسنا” عن السفير الإيراني في فيينا، أسد الله أشرق جهرمي قوله: “كان لدينا تعاون جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل هذه الهجمات، وكانت جميع المنشآت النووية تحت الإشراف الكامل للوكالة”.
وأضاف: “سيتم اتخاذ القرار اللازم بشأن مستقبل التعاون”.
من جهته، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية”.
وأضاف أن البرنامج النووي السلمي الإيراني “سيتقدم بوتيرة أسرع”.
هذا وأكد مصدر أمني إيراني أن “برنامج إيران النووي لن يتوقف بعد اغتيال إسرائيل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، خلال حملتها الجوية والاستخبارية واسعة النطاق ضد إيران”، التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال المصدر في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، ردًا على سؤال عما إذا كانت إيران قادرة على إحياء برنامجها النووي بعد اغتيال عدد كبير من علمائه: “لقد خسرنا عددًا من العلماء، وإسرائيل قبل الحرب، كانت تستهدف العلماء ومع ذلك لم يتوقف البرنامج النووي الإيراني، ولن يتوقف الآن”.
ويوم امس الثلاثاء، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، التي نُفذت نهاية الأسبوع الماضي، “لم تُفكك البرنامج النووي للبلاد، بل على الأرجح عطّلته لأشهر فقط”.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، تقريرًا مشابهًا أمس الثلاثاء، جاء فيه أن الضربات الأمريكية “أغلقت مداخل المنشآت الإيرانية، لكنها لم تُسبب انهيار مبانيها تحت الأرض”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما في وقت مبكر صباح الثلاثاء، وذلك عقب تصعيد عسكري متبادل بين البلدين دام نحو 12 يوما.
إلا أن إسرائيل وإيران تبادلتا الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعد وقت قصير من دخوله حيز التنفيذ.
وجاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من شن إيران هجوما صاروخيا على قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، ردا على ضربات أميركية طالت منشآتها النووية الرئيسية وهي فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد الماضي.
يشار إلى أن مشروع القرار الذي أقرته لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يتضمن بندا يدعو لمقاضاة غروسي بتهمة “تقديم تقارير كاذبة والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية”.
يذكر أن إسرائيل شنت هجوما واسعا طال منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية ومسؤولين وعلماء في إيران منذ 13 يونيو الجاري حتى سريان وقف إطلاق النار صباح أمس بعد إعلانه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر ومعلن في النزاع بين إسرائيل وطهران وشنّت غارات بواسطة القاذفات الاستراتيجية “بي-2” استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية في نظنز وفوردو وأصفهان. وقالت واشنطن إنها “دمرت المشروع النووي الإيراني” بعد قصف المنشآت بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ “توماهوك” أطلقتها من الغواصات.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: