الوضع الجيوسياسي الحالي هو «الأكثر تعقيداً» منذ عقود

الوضع الجيوسياسي الحالي هو «الأكثر تعقيداً» منذ عقود

التفاؤل بوقف إطلاق النار يدفع الأسهم الصينية إلى ذروة 3 أشهر

ارتفعت أسهم الصين وهونغ كونغ، يوم الثلاثاء، لتنضم إلى موجة صعود أوسع نطاقاً في آسيا، مع تحسّن شهية المخاطرة عالمياً عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

ومع استراحة التداول في منتصف النهار، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1 في المائة؛ ليصل إلى 3415.45 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 20 مارس (آذار). وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 1.1 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له في شهر. كما ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» القياسي في هونغ كونغ بنسبة 1.9 في المائة، محققاً أكبر مكسب يومي في أكثر من خمسة أسابيع.

وتفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع خبر إعلان دونالد ترمب وقف إطلاق نار كامل بين إسرائيل وإيران؛ مما قد يُنهي الحرب التي استمرت 12 يوماً، وشهدت فرار الملايين من طهران، وأثارت مخاوف من مزيد من التصعيد في المنطقة التي مزّقتها الحرب.

وأشار محللون في بنك الصين (الدولي) للأوراق المالية، في مذكرة، إلى أن معنويات المخاطرة في الأسواق الصينية لن تتدهور كثيراً من الآن فصاعداً، وأن المزيد من الانخفاضات بسبب التوترات في الشرق الأوسط قد تُشير إلى جولة جديدة من فرص الشراء.

ويوم الثلاثاء، قاد مؤشر «سي إس آي» للذكاء الاصطناعي الأسواق المحلية بارتفاع بنسبة 1.9 في المائة، في حين ارتفع المؤشر الفرعي للقطاع المالي بنسبة 1.2 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 1.1 في المائة.

وقادت شركات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات المكاسب في هونغ كونغ، حيث أضاف مؤشر «هانغ سنغ» للسيارات أكثر من 3 في المائة، وارتفع مؤشر «هانغ سنغ» للتكنولوجيا بنسبة 2.3 في المائة.

كما ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له فيما يقرب من أسبوعَيْن مقابل الدولار الأميركي الذي تراجع بشكل عام يوم الثلاثاء، مع تحسّن شهية المخاطرة العالمية عقب إعلان ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وارتفع اليوان في السوق المحلية إلى 7.1718 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له منذ 12 يونيو (حزيران)، في حين ارتفع اليوان في السوق الخارجية إلى أعلى مستوى له منذ 13 يونيو. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.110 في المائة إلى 98.13 نقطة.

وقال متداول عملات مقيم في شنغهاي، طلب عدم الكشف عن اسمه؛ لأنه غير مخوّل له بالتحدث إلى وسائل الإعلام: «لا تزال المفاوضات الصينية – الأميركية محاطة بشكوك كبيرة، ومع استمرار تباطؤ التعافي الاقتصادي المحلي من المرجح أن يكون أي ارتفاع في قيمة اليوان سلبياً ومحدود النطاق».

وارتفع اليوان بنسبة 1.7 في المائة مقابل الدولار هذا العام، في حين انخفض الدولار بنسبة 9.5 في المائة. وقبل افتتاح السوق، حدّد بنك الشعب الصيني سعر نقطة المنتصف عند 7.1656 للدولار، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وأضعف بـ51 نقطة من تقديرات «رويترز». ويُسمح لليوان الفوري بالتداول بنسبة 2 في المائة فوق نقطة المنتصف الثابتة يومياً.