
فوزي: مبادرة «تقدر» منصة متكاملة تجمع بين الدعم الفني والتمويل والتدريب
وقع البنك الأهلي المصري بروتوكول تعاون مع لجنة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، بهدف دعم وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة من خلال توفير تمويلات ميسرة وخدمات استشارية متكاملة، ضمن مبادرة «تقدر».
وقال تامر بدر، نائب مدير عام تصميم وتطوير البرامج والشراكات المحلية بالبنك الأهلي المصري، إن البنك بدأ العمل على بروتوكول التعاون مع الجمعية منذ 6 أشهر، والإعلان الرسمي عنه جاء بعد الانتهاء من الدراسة ووجود عملاء فعليين تم تقييمهم ووضع آلية تنفيذ واضحة.
وأضاف على هامش مؤتمر نظمه البنك اليوم، أن البروتوكول يدعم الشباب أصحاب المشروعات الواعدة، من خلال لجنة فنية مشتركة بين البنك والجمعية، ويكون للبنك فيها دور استشاري.
أضاف أن الجمعية بدأت بالفعل في ترشيح مشروعات ذات فرص حقيقية، وتم بالفعل تلقي الطلبات وتوزيعها على الفروع المختصة تمهيدًا للاستعلام ودراسة الاحتياجات.
وأكد بدر أنه سيتم تشكيل «لجنة تسهيل» تضم ممثلين عن الجانبين لتقييم الفرص التمويلية والاستثمارية وتعظيم الاستفادة منها سواء لأعضاء الجمعية أو لغيرهم من المتقدمين.
وأوضح لـ «البورصة»، أن البنك بدأ بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة بشكل تجريبي من خلال التعامل مع 15 عميلًا، فيما
تستهدف المرحلة الأولى الوصول إلى 75 عميلًا خلال السنة الأولى من المبادرة، والتي تمتد لـ3 سنوات قابلة للتجديد.
ونوه بأن انضمام الشركات للمبادرة يخضع لاجتياز تقييم اللجنة الفنية المشتركة، التي تعنى بتحديد جدوى المشروع وفرص نجاحه، موضحًا أن تقديم ميزانيات مالية ليس شرطًا في جميع الحالات.
وأكد أن الدعم لا يقتصر على التمويل فقط، بل يشمل أيضًا استشارات فنية وتدريبًا موجهًا لأصحاب المشروعات، لتأهيلهم لسوق العمل وتعزيز فرص نجاحهم واستدامتهم.
من جانبه، قال فتح الله فوزي، رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن البروتوكول يجسد حرص الدولة على تمكين القطاع الخاص، ويدعم الصناعات الصغيرة كأداة رئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.
وأشار لـ «البورصة»، إلى أن مبادرة «تقدر» تعد منصة متكاملة تجمع بين الدعم الفني، التمويل، التدريب، والتسويق، بما يُسهم في زيادة فرص التصدير وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الصغيرة.
وقال عمرو فتوح، رئيس لجنة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، إن المبادرة جاءت بعد أشهر من العمل الجاد، و تم اختبار النموذج فعليًا مع مجموعة من الشباب في قطاعات متنوعة أبرزها: الصناعة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات.
تابع أن البروتوكول ليس توقيعا شكليا، بل هو اتفاق تنفيذي فعلي، سيتم تفعيله من خلال لجنة فنية بالبنك تقوم بتقييم المشروعات بالتعاون مع الجمعية.