
الأردن الرسمي للإسلاميين..” لا تسهيلات بسبب الحرب”: إستدعاء “ألشيخ العضايلة” وإستمرار “موسم الإعتقالات” ولأول مرة ” شبهات مالية خارجية” والأزمة مع “الأخوان المحظورين” تتدحرج مجددا
بيروت – رأي اليوم – خاص
رغم ظروف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل حاليا إلا ان السلطات الاردنية وفي ظل تزايد معدلات إطلاق صفارات الانذار لأسباب امنية داخلية تواصل تحقيقاتها المعمقة في ملف الوضع المالي لجمعة الاخوان المسلمين التي تم حلها مؤخرا .
وذكرت تقارير إعلامية محلية ان المراقب العام السابق للجماعة المحظورة الشيخ مراد العضايلة استدعي لدى دوائر النيابة في محكمة أمن الدولة التي احيل لها ملف المخالفات المالية للجماعة .
ولم يعرف بعد ما اذا كانت سلطات النيابة ستوجه اتهامات للعضايلة أو لغيره من قيادات الحركة الاسلامية تحت عناوين المخالفات المالية.
لكن اللجنة التي شكلت لمتابعة ومصادرة أموال جمعية الأخوان المسلمين كانت قد اعلنت قبل عدة ايام بانها ستحيل الى القضاء والتحقيق بعض الذين رأت اللجنة انهم قاموا بإخفاء معلومات حول ملكيات وعقارات تتبع الجمعية .
في غضون ذلك أشارت صحيفة الرأي الحكومية الى ان مدعي عام محكمة أمن الدولة استدعى العضايلة بعد تحقيقات بقضية أموال الجماعة والحصول على ادلة واعترافات تتعلق بإدارة شبكة مالية لها امتدادات خارجية .
وتشير صحيفة الرأي هنا لأول مرة بإسم السلطات الى وجود إمتدادات مالية خارجية .
المقصود على الأرجح جمع الاموال في اطار تبرعات لأغراض دعم قطاع غزة.
لكن التلميحات الصحفية الرسمية تتحدث عن جمع واستخدام الاموال بشكل غير قانوني ولأغراض غير مشروعة وعن وثائق ومضبوطات عثر عليها داخل مقرات ومكاتب الجماعة المحظورة .
في كل حال إستدعاء العضايلة هو المحطة الثالثة بعد إعتقال شخصية بارزة جدا هي الشيخ جميل ابو بكر الأمين العام المساعد لحزب جبهة العمل الاسلامي الاسبوع الماضي والتحقيق معه لثلاثة ايام قبل الافراج عنه .
كانت السلطات قد اعتقلت الشيخ أحمد الزرقان نائب المراقب العام ورئيس مجلس شورى الحزب والمسؤول المالي للجماعة المحظورة دون الاعلان لاحقا عن الافراج عنه .
الاعتقالات تواصلت والتحقيقات مستمرة والرسالة السياسية للسلطات هنا تقول بان تلك المراجعات التحقيقية ستتواصل ولن تقف في اطار اي تسوية سياسية حتى في ظل ازمة الحرب والتصعيد العسكري الاخير إقليميا وفي ظل احتياج الاردن حسب بعض الاجتهادات لبيئة داخلية أكثر هدوء ًولأجواء مصالحة ، الأمر الذي تعاكسه الرسائل والاجراءات بوضوح الاسبوع الماضي .
التحقيقات هنا قد تكشف عن المزيد من المفاجآت.
وما يوحي به ضمنا إستدعاء قيادات بارزة للتيار الاسلامي على خلفية مالية تحديدا ان لجنة التحقيق وجدت معلومات مثيرة بالنسبة للسلطات تتجاوز او قد تتجاوز التوقعات في سياق الملف المالي فيما ظروف الحرب لن تؤدي الى طي صفحة التحقيقات والإجراءات القانونية لصالح تسويات سياسية .
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: