سندي جاهز… وأنمار في «الانتظار»

سندي جاهز… وأنمار في «الانتظار»

يتطلع الاتحاديون للحفاظ على مكتسبات الموسم المنصرم، الذي شهد إنجازاً تاريخياً بتحقيق الثنائية المحلية (الكأس والدوري)، وسط توقعات بتلقي دعم مالي كبير لحساب مؤسسة نادي الاتحاد غير الربحية من خلال اشتراكات الأعضاء «الشرفية» قبل الانتخابات المزمع إقامتها مطلع يوليو (تموز) المقبل.

ووفقاً لمصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الأسماء الشرفية التي ستعلن حصولها على العضويات سيكون الجزء الأكبر من أصواتها في الانتخابات المقبلة للمرشح فهد سندي الذي أعلن ترشحه في وقت سابق لرئاسة نادي الاتحاد.

وكان أحمد بقشان، الداعم الاتحادي المعروف، آخر من حصل على العضوية الماسية وفق ما أعلن عنه الحساب الرسمي بنادي الاتحاد.

ووفقاً للمصادر ذاته، فإن الاتحاديين ينتظرون إعلان آلية الانتخابات للمؤسسة غير الربحية قبل أن تتضح الصورة حول المرشحين للمقعد الساخن، ويبرز اسم أنمار الحائلي مرشحاً رئيسياً رفقة سندي، إلا أنه لم يعلن ترشحه بعد.

كان الحائلي، وفقاً لمصادر مطلعة، قام بتجديد عضويته الشرفية الماسية مع النادي رفقة أحمد كعكي نائب الرئيس سابقاً والعضو الماسي حالياً، وكان الثنائي قد قدما مبلغاً مادياً لدعم مسيرة النادي خلال الفترة الماضية وفقاً لما أعلن عنه النادي.

ويتيح نادي الاتحاد 5 فئات لاقتناء العضوية الخاصة بالنادي، التي تسمح بالمشاركة في الجمعية العمومية، حيث تبدأ العضويات بعضوية «نمر» بقيمة مائة ريال في السنة، وتحمل صوتاً واحداً في الجمعية، فيما تعد العضوية «الماسية» هي الأغلى والأكثر تأثيراً في الجمعية العمومية بقيمة مليون ريال وتتيح لحاملها التصويت في الجمعية العمومية بعدد 10 آلاف صوت. وتتدرج العضويات الأخرى بقيمة مختلفة ومزايا متنوعة.

وكان الاتحاد حقق أهدافه الرئيسية هذا الموسم من خلال إحراز البطولتين الرئيسيتين، بما يمثل العدد الأقصى للفريق هذا الموسم الذي شارك في بطولتي الدوري والكأس؛ حيث وضع مجلس إدارة شركة الاتحاد هدفاً استراتيجياً منذ انطلاقة الموسم بالاكتفاء بالمشاركة في البطولتين والتتويج بهما، والاعتذار عن المشاركة في البطولة الخليجية.

وقبل أيام، أعلن المهندس لؤي مشعبي رحيله عن رئاسة نادي الاتحاد مودعاً المنصب الذي وصفه بالشرف العظيم والمسؤولية الكبيرة التي خاضها بكل ما أُوتي من حب وصدق في خدمة هذا الكيان العريق مسنوداً برجال ونساء من أعضاء المجالس الإدارية والتنفيذية والفنية الذين شاركوه المسيرة وحملوا معه عبء الأمانة وتركوا في قلبه ما لا تسعه الكلمات من الشكر والعرفان.

أنمار الحائلي مرشح لرئاسة الاتحادية ولكن ليس بصفة رسمية حتى الآن (الشرق الأوسط)

وفي رسالته الوداعية تحدث مشعبي بصراحة مؤثرة عن رغبته الصادقة في الاستمرار، لكنه وجد نفسه غير قادر على التوفيق بين متطلبات الرئاسة والقدرة على الإتقان الذي يؤمن به، وهو ما دفعه لاتخاذ قراره بالتنحي احتراماً للمنصب وإيماناً بضرورة تسليم المسؤولية لمن يستطيع إكمال الطريق بثبات وثقة.

وطمأن مشعبي الجماهير بأن الكيان الاتحادي في أيدٍ أمينة، مؤكداً أن غالبية أعضاء مجلس الإدارة سيواصلون العمل بما يضمن استمرار الاستقرار المؤسسي والنهج التنفيذي والرياضي الذي بُني عليه النادي خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على أن المكتسبات ستُحفظ، وأن المسيرة لن تتوقف عند الأسماء بل ستستمر بالعطاء والولاء.

ووجّه تحية خاصة لرجالات الاتحاد الذين عملوا معه في المرحلة الماضية، معتبراً أنهم يستحقون كل التقدير والاحترام، ومشيراً إلى أن من سيخلفه في رئاسة النادي سيجد الدعم الكامل لتحقيق الأهداف المرجوة ومواصلة النجاح، ثم عاد بقلبه إلى جماهير النادي التي وصفها بالسند والركيزة منذ البداية، مؤكداً أن الاتحاد لا يميل بوجودهم ولا يضعف بمحبتهم، وأنه سيعود بينهم مشجعاً عاشقاً يهتف باسم النادي من قلب المدرجات تماماً كما بدأ وكما كان قبل الرئاسة.