وول ستريت جورنال: تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران يربك الأسواق العالمية – newnews4

وول ستريت جورنال: تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران يربك الأسواق العالمية – newnews4

يستعد المستثمرون لهزة عنيفة في أسواق الأسهم مع انطلاق تداولات الأسبوع غداً، عقب الهجوم الأمريكي المفاجئ على منشآت نووية إيرانية فجر اليوم /الأحد/ ما أثار مخاوف من رد إيراني واسع النطاق وارتفاع جديد في أسعار النفط؛ وفق ما ذكرته صحيفة (وول ستريت جورنال).

وباتت تطورات الشرق الأوسط تحتل صدارة اهتمامات الأسواق، متجاوزة أهمية البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، وسط تساؤلات حول تأثير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران على المعنويات والأسعار والسياسات النقدية.

ووصف ترامب الهجوم بأنه “نجاح عسكري باهر” في خطاب متلفز، مؤكداً أن منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية “تم تدميرها بالكامل”، ومهددًا باستهداف مواقع أخرى داخل إيران ما لم توافق على السلام.
من جانبها، أكدت طهران أنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وتوعّدت بعواقب “أبدية”، بالتزامن مع تصعيد ضرباتها العسكرية ضد إسرائيل.

وقال محللون اقتصاديون “من الصعب تخيل ألا تتفاعل الأسهم سلبًا؛ السؤال هو إلى أي مدى؟ سيتوقف ذلك على رد إيران وما إذا كانت أسعار النفط ستقفز بشدة”.

وأشاروا إلى أن التأثير المباشر للهجوم على الأسهم العالمية قد يكون محدودًا، موضحين أن المخاطر الحقيقية تكمن في “الآثار الثانوية مثل أسعار النفط واستقرار الأسواق وارتفاع الأسعار عبر الاقتصاد”، بالاضافة إلى أن “أي سهم عالمي كبير لا يتأثر بشكل مباشر بما حدث الليلة”.

وقد أدى الصراع الإيراني الإسرائيلي بالفعل إلى ارتفاع أسعار النفط، ما دفع المستثمرين إلى الحذر في التعاملات وحتى الآن، نجح سوق الطاقة في امتصاص معظم التداعيات الجيوسياسية، بينما بقيت الأسهم مستقرة نسبيًا لكن القلق لا يزال قائمًا من أن يؤدي ارتفاع النفط إلى تغذية التضخم، مما يعقّد خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة.

وكان الفيدرالي الأمريكي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أن خفض الفائدة ما زال مرجحًا هذا العام، وإن بوتيرة أبطأ مما أشار إليه في اجتماعه السابق في مارس، مرجعًا ذلك لتوقعات بارتفاع التضخم نتيجة سياسات ترامب الجمركية.

وتساءل محللون “ماذا ستفعل أسعار النفط بالتضخم؟ هذا عامل حاسم في قرارات السياسة النقدية، خاصة ما يتعلق بمدة إبقاء الفائدة في نطاق تقييدي فعّال”.

ورغم أن التوقعات تشير إلى موجة قلق قصيرة الأمد في الأسواق واتجاه نحو الأصول الآمنة مثل الدولار وسندات الخزانة الأمريكية، فإن بعض المستثمرين لا يستبعدون أن يؤدي الهجوم إلى تهدئة الوضع.

وتوقعوا أن هذه الخطوة ستكون إيجابية للأسواق”، مشيرين إلى أن المستثمرين كانوا في حالة ترقب منذ أسبوعين بسبب تلميحات البيت الأبيض بأن ترامب قد يستغرق وقتًا قبل اتخاذ قرار.

وتأتي هذه التطورات في وقت شهد فيه مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجعًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية، وسط مخاوف من أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ركود اقتصادي وارتفاع الأسعار؛ بحسب ما أوردته (وول ستريت جورنال).

واضافت أنه مع تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين واستقرار معدلات التضخم، كان المستثمرون يأملون في تحسّن المعنويات مجددًا.

المصدر:
وكالة أنباء الشرق الأوسط