في ندوة صحفية السفير الايراني بتونس: ايران من يقرر متى وكيف تنتهي الحرب لا مشكلة لدينا في استمرار المفاوضات والدفاع عن انفسنا.. والمصالح الامريكية كثيرة في المنطقة
تونس ـ اسيا العتروس:
قال مير مسعود حسينيان سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية بتونس ان اسرائيل تريد تدمير وتركيع ايران و القضاء على بنيتها التحتية ومنشاتها في سياق سياسة التفرد و الهيمنة على المنطقة.
وامام حضور اعلامي كثيف تحدث السفير الايىاني عن تطورات الحرب بين كيان الاحتلال و ايران بعد اسبوع على العدوان الاسراىيلي على بلاده.و نفى السفير الايراني وجود أي قنوات اتصال مع الرئيس الامريكي و أعرب عن تطلعه ألا تتوسع الحرب مشددا على وحدة صف الايرانيين في هذه المرحلة .و دعا الديبلوماسي الايراني دول الجوار و الدول الكبرى الى منع انسياق ترامب الى ارتكاب حماقة في المنطقة .و قال ان الهجوم على ايران ما كان أن يحدث لولا التخابر و العملاء و المرتزقة على التراب الايراني .و أشار الى أن العدوان الاسرائيلي تم فيما كانت الجهود متجهة الى مفاوضات مسقط .كما تهم السفير الايراني وكالة الطاقة الذرية بالانحياز للغرب و للكيان الاسرائيلي .و أضاف ان ما حدث تزامن أيضا مع ضربة استخبارية قاسية وجهتها طهران لتل ابيب بكشف ملفات حساسة و خطيرة عن أهداف اسرائيل و أن الوثائق كشفت عن تواصل بين اسرائيل و الوكالة . وأكد السفير الايراني انه تم احتواء الصدمة الاولی و استبدال کل القیادة العسكرية و استطاعت ایران الرد خلال 10 ساعات.ووصف تهديد ترامب الرئيس ترامب باغتيال المرشد الاعلى للثورة بالحماقة العظمی معتبرا أن ذلك نابعً عن مدی جهله و عدم معرفته للواقع الدیني و العقائدي لمکانته.
ايران من يقرر كيف و متى تنتهي الحرب
وقال حسينيان في مجمل ردوده على اسئلة الصحفيين يمكنهم ان يبدؤوا الحرب و لكن ايران من يقرر متى و كيف تنتهي. وتوعد الكيان بانه لن يخرج سليما من الخرب و قال مير مسعود حسينيان ان كيان الاحتلال لن يخرج سليما من الحرب . و شدد السفير الايراني على ان العدو ارتكب خطا جسيما و يجب الا يسمح له بقلب الحقائق و ان يعاقب. و عن تهديدات الرئيس الامريكي ترامب باستهداف النظام الايراني رد بان الشعب الايراني لا يرتعد امام تهديد المهددين مضيفا ان دخول امريكا الحرب سيكون فيه ضرر لامريكا و ما ستتكبده من خسائر اكثر بكثير من ايران.و قال ان المصالح الامريكية كثيرة في المنطقة و انه على عكس ما يدعيه العدو فان جهوزية القوات الايراني في اعلى مستوى.
-أمريكا شريك فعلي في العدوان
وأضاف السفير الايراني بان أمريكا حاليا شريك فعلي في الحرب وان المجلس الاعلى للامن الايراني اكد ان تدخل طرف ثان في الحرب سيجعل ايران تتصدى بكل قوة..وشدد مير مسعود حسينيان ان ايران لم ترد هذه الحرب التي فرضت على بلادنا فيما كنا نتفاوض مع أمريكا وبصدد الاعداد لاجتماع الاحد الماضي في مسقط..و حول أسئلة الرأي اليوم بشأن مشاركة ايران في مفاوضات جنيف و انتظاراته من لقاء اسطنبول للمؤتمر الاسلامي قال السفير الايراني انه طالما فرضت الحرب على ايران فانها ستتصدى لها.
واشار الى ان طهران لم توقف عمليات التفاوض و لم تغلق ابواب الديبلوماسية و يمكن ان تستمر في العملية الديبلوماسية موضحا ان نتاىج المفاوضات يجب ان تدفع للضغط على الكيان الاسرائيلي و ادانته و تقديم التعويضات عن الخسائر.وقال ” لا مشكلة لدينا في استمرار المفاوضات نواصل خوض الحرب و ندافع عن انفسنا.و عن توقعاته من لقاء جنيف بمشاركة وزير ااخاىجية الايراني و اجتماع المؤتمر الاسلامي في اسطمبول قلل اليفير الايراني من نتائج الموعدين معتبرا انه لا وجود لارادة سياسية لدى كل هذه الاطراف..كما علق السفير الايراني على اغتيال العلماء النوويين بان العلوم النووية في عقول الايرانيين. وقال انه لايمكن التنبؤ بما يخطط له ترامب موضحا ان الانسان العاقل يعلم جيدا ان المصالح الامريكية ستكون عرضة للهجوم و ان الحرب لا تقتصر على النطاق اليراني .و دعا الدول المجاورة و الدول الكبرى منع وقوع الحماقة التي قد يقوم بها ترامب.وقال ان فكرة اسقاط النظام ليست امرا جديدا و انه منذ الثورة الاسلامية يحاول كيان الاحتلال مع الغرب سقاط النظام..و شدد على ان ايران لم تبدا اي حرب خلال ماتي عام لكنها ستتصدى لاي عدوان تتعرض له .اما عن شروط ايران للتفاوض فقال انها من مشمولات الجهاز الديبلوماسي و القيادة في ايران….يذكر ان اللقاء الصحفي ياتي في اليوم السادس من العمليات العسكرية بين الكيان الاسراىيلي و ايران على خلفية العدوان العسكري الذي استهدف قيادات عسكرية و علماء نوويين و منشات عسكرية في مواقع مختلفة في ايران وواصلت ايران توجيه ضربات صاروخية بالستية على الكيان الاسرائيلي الذي يدعي ان ايران تقترب من الحصول على السلاح النووي و باتت تشكل خطرا جديا على اسرائيل و هو ما يجد دعما من حلفاءها في الغرب…
و فيما يلي ابرز ما ورد في الندوة الصحفية للسفير الايراني
قال السفير الايراني في مستهل الندوة الصحفية التي عقدت بمقر اقامة سفير ايران وبحضور اعلامي وجمعياتي مكثف أن اللقاء يأتي في ظروف استثنائیة حیث تجاوز الکیان الصهیوني بدعم کامل و غیرمشروط من الولایات المتحدة الامریکیة و منظومتها، کل الحدود الامن الدولیة و القوانین، متعدیاً علی اراضي الجمهوریة الاسلامیة و اغتیال قادة المقاومة والعلماء النوویین، و بهذا العمل الشنیع فتح فصلاً جدیداً من الجرائم ضد الامة الاسلامیة.
العدوان يتجاوز ايران
و أضاف بان هناك ثلاث قضایا هامة مرتبطة بعضها ببعض، تؤكد حجم واهمیة المؤامرة الامریکیة، الصهیونیة علی کل البلدان العربیة و الاسلامیة و منطقة شمال افریقیا و غرب آسیا و خلص الى أن المقصود من هذا الهجوم لیس فقط ایران بل هو حلقةً من حلقات الاطروحة للمنطقة و مبرمجة من سنوات العدیدة و تستهدف أولا قضیة فلسطین ، قضیة حرمان و تهجیر، قضیة احتلال و جوع و العطش، رمز صراع بین الحق و الباطل في زماننا و ثانيا الطاقة النوویة و حق تملکهاو ثالثا الهجوم الوحشي من جانب کیان الصهیوني علی ایران و الرد الحکیم الشجاع من طرف الایراني
و أشار الى أن الکیان الغاصب القاتل المحتل منذ زرعه الغیر شرعية بید عصائب المسلحة قبل حوالی 80 سنة، احتل فلسطین من خلال القتل و الجرح و التشرذم و الحصار و الجوع و العطش علی اهالي فلسطین الاصلیین ثم وسع عدوانه لیشمل لبنان و سوریا و الاردن و المصر و سایر الدول الاسلامیه العربیة و یستمر هذه المؤامرة خلال هذه السنوات حتی الیوم التي نشاهد مخطط اکبر یعني اعادة رسم الخریطة السیاسیة للمنطقة من نیل الی الفرات و من شمال آفریقیا حتی خلیج الفارسي بمحاولة مشترکة من قبل الکیان الصهیوني و امریکا.
الاحتلال لم ينسى أن ايران اهدت مفتاح سفارة اسرائيل الى عرفات
و قال انه بعد الثورة الايرانية زار الشهید یاسر عرفات رئیس منظمة التحریر الفلسطینیة طهران التي أهدته مفتاح سفارة اسرائیل في طهران التي ستتحول الى سفارة فلسطين و منذ تلک الایام بدأت و شددت البغض الکیان الصهیوني بالنسبة الجمهوریة الاسلامیة.
و اعتبر السفير الايراني في كلمته أن قضیة الطاقة النوویة و هو حق مشروع لکل الدول لتملک بهذه الطاقة و منها الجمهوریة الاسلامیة، لأنها بلد کبیر و فیها المصانع و المستشفیات و المحطات و غیرها و اهم منها استعمالها في انتاج الادویة الخاصة لبعض الامراض.و أنه على هذا الاساس اعلنت ايران أنها ترید و تحتاج الطاقة النوویة و التکنولوژیة النوویة و الاهم منها تؤکد علی وجوب تخصیب اورانیوم داخل اراضي الایرانیة بدلایل متعددة و هذا الامر الذی دفع الشعب الایراني تکلفه باهضة لها، منها الشهداء من النخب النوویة الایرانیة بید الغدر الاستکباري الصهیوني و منهم شهداء الهجوم الاخیر من قبل الکیان في طهران و لا یرضی الشعب بالانسحاب من هذا القرار خطوة واحدة.
و قال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ساهمت کثیراً للتوضیح والتبین الفعالیات النوویة السلمیة، للمنظمات الدولیة و منها وکالة الطاقة الذریة و علی رغم سیطرة السیاسة و تاثیر المنظمات الیهودیة و الصهیونیة علی فعالیات هذه الوکالة لکن التقاریر الصادرة من قبل هذه الوکالة تؤید سلمیة هذه الفعالیات و آخر جلسة للوکالة تمهد الارضیة المناسبة بالهجوم البشع الصهیوني علی ایران.
400 رأس تووي لدى اسرائيل
و شدد عل أن الصمت الدولي تجاه غزة و عربدة الکیان في سوریا و تضعیف المقاومة في لبنان، سبب توهم لنتنیاهو بانه یمکن ان یفرض الحرب علی ایران، لکن هذه المرة لم تکن المحاسبات حسب ما توهم .
و حذر من مخاطر امتلاك الکیان الصهیوني وحده للسلاح النووي في منطقة غرب آسیا و صاحب 400 رأس نووي، و انه ليس عضواً في اي من المعاهدات الثلاثة لخلع السلاح القتال الجمعي، منها “ان پی تی “NPT، وسی دبلیو سی و بی یو سی في حین هذا الکیان یمتلک انواع السلاح القاتلة و البیولوجیکیة و علی رغم ایران عضو رسمي في کل المعاهدات الدولیة؛ الکیان تدعی بأن ایران لیس لها حق بامتلاک الطاقة النوویة.
الهجوم الصهیوني على ايران
و قال السفير الايراني لقد بدأ الکیان الصهیوني بهتک القوانین الدولیة و المواثیق القانونیة، بمساعدة المرتزقة المحلیة و الاجنبیة و المنافقین الذین تم تدریبهم خارج اراضي ایران، و تم قصف عدة مناطق في ایران و العاصمة طهران بينها مناطق سکنیة، عسکریة، نوویة و البنیة التحتیة كما تم في صباح یوم الجمعة 13 جوان اغتيال مجموعة من نخب العلم و التکنولوجیا خاص العلماء النووین و عدد آخر من الابریاء من النساء و الاطفال والرجال.
حق الدفاع عن النفس
وشدد على أن هذه الهجمات تشکل انتهاکاً للماده 2 الفقرة 4 من میثاق الامم المتحدة و عدوانا واضحاً علی الجمهوریة الاسلامیة و تجاوز الخطوط الحمر وأضاف أن الرد علی هذا العدوان من جانب ایران هو حق مشروع و قانونی و دفاعاً عن النفس وفقا لماده 51 میثاق الامم المتحدة و علی هذا الاساس القوات المسلحة الایرانیة لن تترد علی الدفاع عن الامة الاسلامیة و الشعب الایراني بکل قوتها , وقال ان عمليات الوعد الصادق 3بدأت بتاریخ 13 جوان 2025 امتدادا لعملیات الوعد الصادق 1 بتاریخ 1 أفريل 2024 بعد هجوم الغاشم علی سفارة ایران في دمشق و الوعد الصادق 2 بتاریخ 1 اکتبر 2024 بعد اغتیال الشهید اسماعیل هنیة و استشهاد سید حسن نصرالله وقال لقد استمرت موجات من الصواریخ الایرانیة و في مراحل المختلفة ضربت اهداف العسکریة و الاقتصادیة في الکیان و أنها ستستمر حتی تحقيق الانتصار النهائي.
و شدد على أن ایران بلد مستقل ذوالسیادة و عضوً موسس في منظمة الامم المتحدة و دعا مجلس الامن الدولي الى اتخاذ اجراءات قویة و فوریة لمواجهة انتهاک السلم و الامن الدولیین و ایضاً یتوقع من جمیع الدول الاعضاء في الامم المتحدة و خاصة الدول الاقلیمیة و الاسلامیة و اعضاء حرکة عدم الانحیاز و منظمة التعاون الاسلامي، ان تدین هذا العدوان الاجرامي.و خلص الى أن الاعمال العدوانیة التي یشنها النظام الصهیوني لم تکن تحدث لولا التنسیق و اذن الولایات المتحدة وعلیه فأن الحکومة الامریکیة باعتبارها الداعم الاساسي لهذا الکیان ستکون مسئولة ایضاً عن الآثار و العواقب الخطیرة للمغامرات الصهیونية.
امكانيات ايرانية
كما اعتبر السفير الايراني أن ايران تدافع عن نفسها بامكانياتها المحلية الصنع و أن كل ما استخدم حتى الان نت انتاج جهود شباب الایراني، اخترقت الحصون الاسرائية ومنها القبة الحدیدیة، فلاخن داوود، بیکان و تاد و الرادارات و الاقمار الفضائیة التجسسیة و قال “یسیطر الان الجیش الایراني علی فضاء الکیان الصهیونی و العبور من کل هذا الموانع و الوصول الی الکیان بنفسها انجاز عسکری هام بعیداً من الخسائر و اعترفوا حتی الان باصابة حوالی 200 صاروخ.”
كما نفى السفير الايراني استهداف المدنيين و قال ان الكيان قتل اكثر من 60 الف انسان في غزة و من السخرية ان یتهم ایران بانتهاک حقوق الانسان و قتل المدنیین.كما استعرض السفير الايراني صورا لعدد من الاطفال و الشبان المدنيين الذين قتلوا في الهجوم الاسرائيلي .وأكد السفير الايراني انه تم احتواء الصدمة الاولی و استبدال کل القیادة العسكرية و استطاعت ایران الرد خلال 10 ساعات. و خلص الى أن الشعب الایراني أثبت أنه رصین و شجاع وأنه لا یرضخ فی مواجهة الاملاءات لاحد مشددا على أهمية المعركة الاعلامية و عدم منح الكيان الصهيوني فرصة قلب الحقائق عبر دعایاته الخادعة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
