
تراجع قوة الإعصار “إريك” لدى وصوله إلى السواحل المكسيكية
بويرتو إسكونديدو (المكسيك)- (أ ف ب) – تراجعت قوة الإعصار “إريك” الخميس بعد وصوله إلى السواحل الجنوبية الغربية للمكسيك، المنطقة التي شهدت إعصارين قويين في العامين الأخيرين.
بعدما صنّف إعصارا من الفئة الرابعة، ضرب “إريك” الذي تراجع إلى إعصار من الفئة الأولى اليابسة قبيل الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة ظهرا بتوقيت غرينيتش الخميس)، تخوم ولايتي أواكساكا وغيريرو، وفق المركز الوطني للأعاصير في ميامي المعتمد في المكسيك.
ويفترض أن يتبدّد الإعصار خلال النهار مع اقترابه من سييرا ماديرا.
وضرب الإعصار منطقة تقع في منتصف الطريق تقريبا بين أكبر مركزين سياحيين في البلاد هما بويرتو إسكونديدو وأكابولكو.
في تشرين الأول/أكتوبر 2023، دمّر الإعصار “أوتيس” الذي اشتدّت قوّته خلال بضع ساعات الواجهة البحرية في أكابولكو التي كانت في الستينيات من كبرى المنتجعات الترفيهية في العالم. وتسبّب الإعصار بسقوط 50 قتيلا على الأقلّ وفقدان 30 شخصا، وفق السلطات المكسيكية.
وفي أيلول/سبتمبر 2024، ضرب الإعصار “جون” من الفئة الثالثة أكابولكو، موديا بـ15 شخصا على الأقلّ.
– أمطار غزيرة –
في بويرتو إسكونديدو عمل عسكريون صباح الخميس على رفع الأنقاض فيما عمل سكان على استعادة قواربهم التي طمرتها الرمال.
وأشار لويس ألبرتو خيل وهو تاجر يبلغ 44 عاما في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أنه لم ير سابقا هذا الكم من الأمطار، قائلا إن الأمطار والرياح “أسقطت تمثالا”.
ويتوقّع هطول أمطار غزيرة قبل أن يتبدد الإعصار مع تقدّمه في المناطق الداخلية حيث قد يسبب فيضانات وانزلاقات أرضية، وفق نشرة محدثة للمركز الوطني للأعاصير.
وكان المركز حذّر من “رياح مدمّرة” ومن “فيضانات وانزلاقات للتربة قد تتسبّب بحوادث مميتة”.
وشكرت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الخميس سكان المناطق المتضررة لاتباعهم توجيهات السلطات وملازمتهم منازلهم.
وقالت في مؤتمر صحافي إن السلطات ستكون قادرة خلال ساعات على إصدار إعلان بشأن الأضرار التي خلّفها الإعصار.
وكانت السلطات حضّرت السكان لأسوأ الاحتمالات.
وكان سكان أكابولكو قد خزّنوا المواد الأساسية والوقود في الأيام الماضية.
الأربعاء توجّه بعض السكان إلى مراكز الإيواء، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. وأخرجت قوارب النزهات من المياه خشية غرقها.
– نشر الجيش –
نشرت الحكومة مئات العسكريين وجهّزت ألفي مركز إيواء.
وعلّقت السلطات الدراسة في المدن المعنية وأوقفت الملاحة في المرافئ.
ونشرت مئات العسكريين والعناصر التابعين للجنة الفدرالية للكهرباء في إطار خطّة طوارئ.
بين أيّار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر، يزداد خطر الأعاصير على سواحل المكسيك ومنطقة المحيط الهادئ والخليج.
وفي تصريح لفرانس برس قال فرانسيسكو إسترادا بوروا، مدير برنامج أبحاث تغيّر المناخ في الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، إن البلاد تشهد احترارا بوتيرة أسرع من المعدّل العالمي.
ولفت إلى أن “احتمال حصول أحداث قصوى على مستوى هطول الأمطار ودرجات الحرارة في بعض مناطق البلاد تضاعف ثلاث مرات وخمس مرات، على التوالي” في العقود الأخيرة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: