محاكمة ثلاثة مسؤولين سابقين في شركة ألعاب فيديو بتهمة التحرش الجنسي والمعنوي

محاكمة ثلاثة مسؤولين سابقين في شركة ألعاب فيديو بتهمة التحرش الجنسي والمعنوي

بدأت، الاثنين، بمنطقة باريس محاكمة ثلاثة مسؤولين تنفيذيين سابقين في شركة ألعاب الفيديو الفرنسية «يوبيسوفت»، حيث يواجهون تهماً بالتحرش الجنسي والمعنوي الممنهج بموظفيهم، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

هذه المحاكمة التي يُتوقع أن تُختتم الجمعة، كانت مقررة في مارس (آذار)، إلا أنها أُرجئت بسبب تأخر تسليم الأطراف المعنية كثيراً من وثائق هذه القضية التي بُنيت على مدى عامين من التحقيق.

وكشفت القضية عن شهادات مجهولة المصدر على «تويتر» منصة «إكس» حالياً، تلتها تحقيقات صحافية أجرتها وسيلتا الإعلام الفرنسيتان «ليبراسيون» و«نوميراما» في يوليو (تموز) 2020. واستقال سيرج هاسكويه، الرجل الثاني في المجموعة بمنصب المدير الإبداعي، فوراً بعد ذلك. كما فُصل توما فرنسوا وغيوم باتروكس بتهمة ارتكاب أخطاء جسيمة.

وقد وُجهت أسوأ الاتهامات في القضية إلى توما فرنسوا، نائب رئيس قسم تحرير الألعاب آنذاك. وبحسب الشهادات، فإن توما فرنسوا الذي كان عمره بين 38 و46 عاماً أثناء الوقائع المفترضة، كان معتاداً على عرض أفلام إباحية في مساحة العمل المفتوحة داخل الشركة، كما اعتاد إطلاق تعليقات علنية حول المظهر الجسدي للموظفات اللاتي كان يهينهنّ بشكل منتظم.

وبالإضافة إلى اتهامات التحرش الجنسي والمعنوي، يُحاكَم فرنسوا بتهمة محاولة الاعتداء الجنسي بعد محاولته، خلال حفل لمناسبة عيد الميلاد، تقبيل موظفة شابة بالقوة، بينما كان زملاء آخرون يمسكون بها. وكان توما فرنسوا يشجع «مرؤوسيه على التصرف بالطريقة نفسها، مستخدماً على وجه الخصوص هالته وموقعه الهرمي العالي داخل الشركة»، بحسب تقرير تحقيق اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُتهم سيرج هاسكويه باعتماد سلوك شهواني، وطرح أسئلة متطفلة ذات طبيعة جنسية، كما يُتهم أيضاً بالإدلاء بتعليقات وارتكاب أفعال عنصرية. وبعد هجمات عام 2015 في فرنسا، قيل إنه سأل موظفة مسلمة عما إذا كانت تؤيد أفكار «تنظيم داعش».

وقد وجدت هذه المساعدة التنفيذية في الشركة صوراً لسندويشات تحتوي على لحم الخنزير المقدد على خلفية جهاز الكمبيوتر الخاص بها، فضلاً عن أطعمة وُضعت على مكتبها خلال شهر رمضان.

وطُرد المتهم الثالث في هذه المحاكمة مدير سابق وهو غيوم باتروكس (39 عاماً)، بتهمة التحرش المعنوي.

وجرى الاستماع إلى عشرات الشهود خلال التحقيق، لكنّ «عدداً كبيراً منهم تراجع عن تقديم شكوى؛ خوفاً من ردود فعل قطاع ألعاب الفيديو»، بحسب التقرير المذكور.