
العراق يدعو إلى اجتماع وزاري عربي طارئ في إسطنبول
إسطنبول/ الأناضول
دعا العراق، الأربعاء، إلى عقد اجتماع وزاري عربي طارئ بمدينة إسطنبول التركية مطلع الأسبوع المقبل، لتنسيق المواقف العربية في ظل عدوان إسرائيل العسكري الراهن على إيران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من نظيره المصري بدر عبد العاطي، حسب بيان للخارجية العراقية.
وقالت الوزارة إنه جرى خلال الاتصال “بحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لاسيما التغيرات التي طرأت على مجرى الحرب الدائرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة”.
وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
وبصفة العراق رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، دعا حسين إلى “عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) المقرر في مدينة إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل”.
وأوضحت الخارجية العراقية أن هذا الاجتماع يهدف لـ”تنسيق المواقف العربية إزاء التطورات المتسارعة، ومواجهة التحديات الراهنة بروح جماعية ومسؤولة”.
والاثنين، أدانت 21 دولة عربية وإسلامية، بينها مصر والعراق، الهجمات الإسرائيلية على إيران، ودعت إلى تهدئة إقليمية ونزع الأسلحة النووية “دون انتقائية”، وفق بيان مشترك.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
وفي وقت لاحق الأربعاء، تلقى حسين اتصالا هاتفيا من نظيره الأردني أيمن الصفدي، وفق بيان ثان للخارجية العراقية.
وتناولا “العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما ينجم عنه من تهديدات خطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط”.
وأكدا “رفضهما لأي تصعيد جديد، وضرورة العمل المشترك لاحتواء الأزمة ومنع توسّعها”.
حسين والصفدي بحثا “التحضيرات الجارية للمشاركة في اجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول مطلع الأسبوع المقبل”.
وشددا على ” أهمية تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، بما يسهم في تبني موقف إسلامي موحّد إزاء التصعيد الخطير”.
كما “جرت مناقشة مقترح عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية على هامش أعمال المؤتمر، لبحث سبل التحرك العربي الجماعي لوقف التصعيد، والحفاظ على أمن المنطقة ومصالح شعوبها”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: