
حذر الشيخ أحمد البهي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، من خطورة اللهاث وراء الترندات، وانتشار الأخبار والشائعات دون تثبّت أو وعي، مؤكدًا أن “ما قسم الظهور إلا حب الظهور”، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس يتصدرون المشهد دون علم ولا وعي، بحثًا عن المشاهدات والإعجابات فقط.وقال الشيخ أحمد البهي، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: “البعض اليوم يتحدث في كل شيء، في تخصصه وفي غير تخصصه، المهم أن يتكلم ويُسمع، حتى لو تسبب ذلك في بلبلة أو خسائر جسيمة كما نرى في بعض الأسواق التي تهتز مع إشاعة هنا أو هناك”.وأشار إلى أن المنهج النبوي واضح في التعامل مع مثل هذه الفتن، حيث قال النبي ﷺ: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، مضيفًا أن النبي أيضًا حذّر من زمان يصبح فيه “الرجل التافه يتكلم في أمر العامة”.وأوضح البهي أن “الكلمة مسؤولية، وبعض الكلمات نور، وبعضها قبور، كما قال الإمام الحسين عليه السلام”، مشيرًا إلى قول الإمام علي كرم الله وجهه: “اللسان سبع، فإن خلي عنه عقر”، مؤكدًا أن اللسان إذا لم يُضبط بالعقل والعلم والتقوى، قد يهلك صاحبه ومن حوله.وأكد على أهمية التحقق قبل مشاركة أي معلومة، مستشهداً بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.