بعد وصولها إلى ليبيا.. كيف ستتعامل مصر مع قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن غزة؟ ما السيناريوهات المرجحة؟ وهل يستجيب شيخ الأزهر للنداء الأخير؟

بعد وصولها إلى ليبيا.. كيف ستتعامل مصر مع قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن غزة؟ ما السيناريوهات المرجحة؟ وهل يستجيب شيخ الأزهر للنداء الأخير؟

بعد وصولها إلى ليبيا.. كيف ستتعامل مصر مع قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن غزة؟ ما السيناريوهات المرجحة؟ وهل يستجيب شيخ الأزهر للنداء الأخير؟

القاهرة – “رأي اليوم”:
 
بعد وصول قافلة الصمود القادمة من تونس إلى ليبيا، بات السؤال المطروح: كيف ستتعامل مصر مع قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر الدخول من معبر رفح؟
المتابع لردود الأفعال عن القافلة يرى أن الغالبية يحدوها أمل ليس كبيرا في تحقيق الأهداف المرجوة، متوقعين أن يتم منعها من دخول رفح بالقوة.
الحراك الأخير الذي تجلى في سفينة ” مادلين” وقافلة ” الصمود ” دعا البعض للحديث عن دور الأزهر فيما يحدث، متسائلا: إلى متى يكتفي بإصدار بيانات؟!
د. كمال حبيب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية يقول إنه لم يعد مقبولا أن يكتفي شيخ الأزهر بما يكتب أو يقول عن الإبادة الجماعية في غزة وقد فعل بابا الفاتيكان الجديد أيضا.
ويضيف أن ما يحدث في غزة وبعد قارب مادلين والحملات القادمة من المغرب لفك الحصار عن غزة وأهلها يفرض علي شيخ الأزهر وعلمائه أن يقوموا قومة حق لله بالخروج إلي غزة لفك الحصار عن أهلها.
ويضيف “حبيب” أن هذا وقت لا يجوز فيه تأخير القيام نصرة لأهل غزة وكسر الحصار عنها، مشيرا إلى أن الأزهر لا يجب أن يبقي قاعدا دون خروج وتجاوز القول إلي العمل وليكن شيخه وعلماؤه هم قادة الأمة في مصر لكسر هذا الحصار المجرم ولوقف الإبادة الجماعية وقتل الجوعي.
ويختتم مخاطبا شيخ الأزهر: “منصبك يامولانا يفرض عليك أن تتحرك وتؤدي الدور المأمول منك والمنوط بك افعلها ولا تتأخر مهما كلفك ذلك من مشاق وتكاليف أنت وليس غيرك المنوط به القيام بقافلة علمانية من ورائها الأمة كلها لفك الحصار عن أهل غزة مصر لا يجب ولا يصح ولا يعقل أن تبقي صامتة مجللة بالعار وعلي حدودها يرتكب العدو منذ 18 شهرا إبادة جماعية بلا حياء ولا اعتبار ولا نظر ولا تقدير هذا مقامك وهذا واجبك وهذا وقتك وهذا ما ينتظره المصريون والمسلمون منكم وأنت إمام الأمة الأكبر”.
“رأي اليوم” علمت أن عددا من نشطاء التيار المدني منهم د. منى مينا ذهبوا إلى شيخ الأزهر سابقا وطلبوا منه التوجه على رأس قافلة إلى رفح لكسر الحصار، وكان رده أنه لا يستطيع أن يخرج على الدولة، بل يلتزم بمنهجها.
د. منى مينا تقول إنه يجب أن ننتبه إلى أن الموقف من الإخوان أو حماس شيء، والموقف من دعم الشعب الفلسطيني وحقه التاريخي ورفض ما يتعرض له من إبادة شيء آخر.
على الجانب الآخر يرفض الإعلامي مصطفى بكري المزايدة علي موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف المصري ثابت ومبدئي ويقوم علي حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويضيف أن مصر ضد الحصار المفروض علي أهلنا بهدف تركيعهم، لافتا إلى أن مصر رفضت مخطط التهجير ورفضت مئات المليارات من الدولارات.
وقال إن الرئيس السيسي حذر من المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مذكّرا بأن مصر قالت لترامب: لن نسمح بالتهجير، هناك حقوق للشعب الفلسطيني أقرتها المواثيق والقرارات الدولية.
ويحذر من أن هناك مخططا يجري حاليا بتجميع الفلسطينيين بجوار الحدود المصرية- الفلسطينية تمهيدا لتنفيذ المخطط، مشيرا إلى أن مصر واعية بأبعاد ما يجري، مذكّرا بمقولة الرئيس السيسي: “الحدود المصرية خط أحمر”.
ويخلص إلى أن المخطط هدفه: إحراج مصر، ووضعها أمام خيار من اثنين: إما مواجهة أية محاولة للتهجير بكل حسم وقوة حماية للأمن القومي ورفضا لتصفية القضية، وساعتها سيروج البعض أن مصر تقتل الفلسطينيين لتتحرك القوي المتآمرة وتشن حملات ممنهجة ضد مصر وتطالب بمعاقبتها.
وإما تسمح بالدخول، وهنا سيقال إن مصر قبضت الثمن وشاركت في تصفية القضية الفلسطينية.
ويختتم مؤكدا أن الموقف معقد، والمؤامرة كبيرة والخيار الوحيد هو الحفاظ علي أمن مصر ورفض تصفية القضية الفلسطينية، والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة وحصار التجويع ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: