
في رد صارم لا يقبل التأويل، أحبطت السلطات الأمنية، مساء أمس السبت، محاولة اختراق وقحة للتراب الوطني عبر ميناء طنجة المدينة، حيث تم منع دخول وفد أجنبي مكون من نحو 20 شخصًا، وصلوا من ميناء طريفة الإسباني، تحت غطاء ما يُسمى بـ”مسيرة من أجل حرية معتقلي الصحراء”.
التحقيقات الأولية كشفت أن هذه المجموعة كانت تعتزم تنفيذ أنشطة معادية للوحدة الترابية للمملكة، عبر حمل رموز انفصالية ورفع شعارات داعمة لكيان وهمي لا وجود له إلا في أذهان أعداء المغرب، بل وصل بهم الاستفزاز حد ارتداء كوفيات تحمل علم “البوليساريو”، في محاولة ساذجة لاستفزاز السلطات وإثارة الفوضى.
من بين العناصر الموقوفة، برز اسم الناشطة الفرنسية كلود مانجين أسفاري، التي لا تُخفي انحيازها الفج لأطروحات الانفصال، والتي سبق طردها من المغرب بسبب خروقات مماثلة.
وجودها في هذه المحاولة يعكس بوضوح أن الأمر لم يكن عفويًا، بل تحركًا مدبرًا ومدعومًا من دوائر معادية للمصالح المغربية.
السلطات الأمنية والولائية بميناء طنجة تصرفت بصرامة وفي الوقت المناسب، حيث تم منع الوفد من النزول، وجرى ترحيلهم على الفور إلى نقطة الانطلاق. بحيث لم يُمنح لهم أي هامش للمناورة، في رسالة واضحة مفادها: سيادة المغرب خط أحمر.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها تؤكد مجددًا أن المملكة ستظل بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه التطاول على ثوابتها الوطنية.
المغرب اليوم ليس كما كان بالأمس، ومن يراهن على الفوضى أو الابتزاز خاسر لا محالة.