
تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الإثنين، لكنها احتفظت بمعظم مكاسب الأسبوع الماضي، وسط ترقب المستثمرين لمحادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين تعقد في وقت لاحق اليوم في لندن، مدعومة بآمال التوصل إلى اتفاق قد يعزز الأفاق الاقتصادية العالمية ويزيد الطلب على الوقود.
وتراجع خام “برنت” 6 سنتات ليهبط إلى 66.41 دولار للبرميل، بينما انخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 4 سنتات إلى 64.54 دولار للبرميل.
وكان خام برنت قد ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 4%، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.2%، محققين أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، بعد أنباء عن استئناف المحادثات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
وجاء هذا التراجع الطفيف بعد أن دعمت توقعات التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين شهية المستثمرين للمخاطرة وأسهمت في صعود أسعار النفط، مع استعداد ثلاثة من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد أول اجتماع ضمن آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وقد تم الإعلان عن الاجتماع أمس الأول السبت عقب مكالمة جرت يوم الخميس الماضي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينج، وسط ضغوط متزايدة على الجانبين لخفض التوتر، في وقت تؤثر فيه القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة على سلاسل الإمداد العالمية.
وساهم تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر استقرار معدل البطالة في مايو في رفع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما دعم أسعار النفط الأسبوع الماضي.
وفي الصين، أظهرت بيانات رسمية تباطؤ نمو الصادرات في مايو لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر، نتيجة تأثير الرسوم الأمريكية، في حين تراجع مؤشر أسعار المنتجين لأدنى مستوى له منذ عامين، ما زاد الضغوط على الاقتصاد الصيني داخليا وخارجيا.
كما أظهرت البيانات انخفاض واردات الصين من النفط الخام في مايو إلى أدنى معدل يومي في أربعة أشهر، نتيجة أعمال صيانة مخططة على نطاق واسع في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة.
ورغم المخاوف من زيادة إمدادات تحالف “أوبك+” بعد إعلان المجموعة في 31 مايو عن زيادة كبيرة في الإنتاج لشهر يوليو، فإن توقعات التوصل إلى اتفاق تجاري دعمت التفاؤل بشأن تحسن الطلب العالمي على النفط.