بصوت مكسور ودموع لا تتوقف، وقفت شقيقة الراحل أمح الدولي أمام قبره، تستعيد لحظات الفقد والظلم، وقالت بحزن شديد: “أخويا مات مظلوم، أنا ليا رب. قولت له قبل ما يتوفى نحسبن على اللي ظلموه، قالي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم”، مؤكدة أن شقيقها رفض اتخاذ أي إجراء قانوني ضد المتسببين في ما وصفته بـ”الخطأ الطبي القاتل”.وسط حزنها، عبّرت لـ “الحدوتة” عن مرارتها من غياب الدعم الإنساني من المستشفى، قائلة: “حتى المستشفى مطبطبتش علينا، لا حد سأل ولا حد اعتذر، وكأن الروح اللي راحت ما تساويش حاجة”، مستكملة بحرقة: “احنا مؤمنين بالموت، لكن اللي يوجع هو الإهمال اللي خلاه ييجي بالشكل ده. تعددت الأسباب والموت واحد، بس الظلم ما بيتنسيش”وفي لفتة إنسانية تقطع القلب، روت لـ “الحدوتة” كيف أن نجلها الصغير اقترح بيع السيارة أو الشقة لعلاج خاله، قائلة: “ابني قالي ابيع العربية أو الشقة واصرف على خاله، شافه بيتألم ومقدرش يسكت، لكن للأسف ماكانش فيه وقت، ولا رحمة من اللي المفروض يكونوا أهلها”، واختمت بكلمات تدمع لها العيون: “أنا حقي عند ربنا، وهو أحن وأعدل من أي حد في الدنيا”
