كم بيضة يمكنك تناولها يوميًا قبل أن تُشكل خطرًا على صحتك؟

كم بيضة يمكنك تناولها يوميًا قبل أن تُشكل خطرًا على صحتك؟

كم بيضة يمكنك تناولها يوميًا قبل أن تُشكل خطرًا على صحتك؟

لندن-راي اليوم
يُعد البيض من أكثر الأطعمة تكاملاً من الناحية الغذائية، ما يجعله خياراً صحياً ممتازاً لمختلف الفئات العمرية. وعلى مدى سنوات، حافظ البيض على مكانته كعنصر أساسي في النظام الغذائي الصحي، نظراً لغناه بالبروتين عالي الجودة، واحتوائه على عناصر حيوية تدعم وظائف الجسم.
كنز من العناصر الغذائية
تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 6 غرامات من البروتين عالي الجودة، و5 غرامات من الدهون غير المشبعة المفيدة، بالإضافة إلى فيتامين D، وفيتامينات B، و186 ملليغراماً من الكوليسترول، فضلاً عن الكولين، وهو عنصر مهم لصحة الدماغ. كما يُعد البيض غنياً بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تلعب دوراً مهماً في حماية القلب والدماغ.
كم بيضة يمكن تناولها يومياً؟
لا يوجد رقم موحد يصلح للجميع، إذ يعتمد الأمر على عدة عوامل، منها العمر، الجنس، النشاط البدني، والحالة الصحية. لكن بشكل عام، تشير الدراسات إلى أن تناول بيضة إلى ثلاث بيضات يومياً يُعتبر آمناً للأشخاص الأصحاء، بل قد يرفع من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
وبالنسبة للأشخاص النشيطين والرياضيين، فإن تناول ما بين 2 إلى 4 بيضات يومياً يمكن أن يكون مفيداً دون أي مضاعفات تُذكر.
صفار البيض: هل يجب تجنبه؟
تقول خبيرة التغذية جيني كالرا إن صفار البيض يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية. لكنها توضح أن من يعانون من خطر الإصابة بأمراض القلب قد يفضلون تناول بياض البيض فقط لتقليل استهلاك الدهون.
ماذا عن مرضى القلب والسكري؟
رغم الجدل القديم حول علاقة البيض بالكوليسترول، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تناول بيضة أو بيضتين يومياً لا يُسبب ضرراً لدى الأشخاص الأصحاء، بشرط أن يكون ضمن نظام غذائي متوازن.
أما بالنسبة لمرضى القلب أو السكري من النوع الثاني أو من لديهم ارتفاع في الكوليسترول الضار (LDL)، فإن الحد الآمن يُقدر بسبع بيضات في الأسبوع.
اختلاف الاحتياجات بين الرجال والنساء
وفقاً للدكتور سونيل رانا، فإن احتياجات الرجال من البروتين والسعرات الحرارية تكون عادةً أعلى من النساء بسبب كتلة العضلات الأكبر. لذلك يمكن للرجال تناول 2 إلى 3 بيضات يومياً دون قلق، خاصةً إذا كانوا يعيشون نمط حياة نشط.
وبالنسبة للنساء، يُعد تناول بيضة إلى بيضتين يومياً خياراً صحياً، خصوصاً خلال فترات مثل الحمل أو انقطاع الطمث، نظراً لحاجة الجسم إلى الحديد وحمض الفوليك.
ماذا عن متلازمة التمثيل الغذائي؟
تشير أبحاث حديثة إلى أن الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي يمكنهم تناول ما يصل إلى ست بيضات أسبوعياً. كما أن استهلاك البيض في هذه الحالة قد يحسن مستويات الكوليسترول الجيد، والدهون في الدم، وحساسية الجسم للأنسولين.
البيض يُعد مصدراً ممتازاً للعناصر الغذائية الأساسية، ويمكن أن يُدمج ضمن نظام غذائي متوازن يشمل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون. وباعتدال، يمكن الاستفادة من فوائده الصحية دون القلق المفرط بشأن الكوليسترول.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: