“ذا أتلانتيك”: البيت الأبيض غاضب من هجمات أوكرانيا على روسيا ويفكر في سحب الدعم
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الهجوم الإرهابي الذي شنته أوكرانيا على المطارات الروسية، أثار مناقشات في البيت الأبيض حول ضرورة تخلي الولايات المتحدة الأمريكية، عن دعمها لنظام كييف.
وذكر تقرير لمجلة “ذا أتلانتيك”، نقلا عن مصادر: “ضربة الطائرات المسيرة أججت استياء الرئيس (ترامب) المستمر من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وأثارت جدلًا جديدًا في البيت الأبيض، حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التخلي عن أوكرانيا”.
واعتبر الرئيس الأمريكي، بحسب التقرير، زيلينسكي “شخصاً شريرًا ومتهورًا”، فيما قال مستشار خارجي للبيت الأبيض، أنه شخص قد يدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة.
ووفقا للمستشار الخارجي للبيت الأبيض، يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يجب على كييف التركيز على مفاوضات إسطنبول.
وأشارت المجلة، إلى أن “الهجوم المفاجئ الذي شنّته أوكرانيا، أعاد إلى السطح استياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وهو موقف كان يحمله منذ فترة طويلة”.
ووفقًا لمصدر في الإدارة الأمريكية، أخبر ترامب مساعديه، هذا الأسبوع، أنه لم يعد يعتقد أن عقد قمة مع زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ممكن في أي وقت قريب، على الرغم من أنه كان يتوقع في السابق أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن ينهي الصراع.
وبحسب التقرير، يرى ترامب أن أوكرانيا ارتكبت خطأ استراتيجيًا بعدم تركيزها على مفاوضات إسطنبول، التي كان يمكن أن تؤدي إلى تسوية سلمية مبكرة، معتبرًا أن “تصعيد المواجهة خدم مصالح خصوم واشنطن، أكثر ما خدم كييف نفسها”.
وفي وقت سابق، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن مسألة اللقاء المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي، لم تكن على المستوى العملي أبدا.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن صرّح بأن مخاوف روسيا من تحول النظام غير الشرعي في كييف، إلى منظمة إرهابية، تؤكدها هجمات كييف على المدنيين. وفي معرض تعليقه على رغبة كييف في عقد قمة على أعلى مستوى، تساءل بوتين أيضًا عن آلية الحوار مع من يعتمدون على الإرهاب، مشيرًا إلى أن نظام كييف يستغل هدوء الأعمال العدائية، من بين أمور أخرى، للتحضير لهجمات إرهابية جديدة مماثلة لتلك التي نُفذت في مقاطعتي بريانسك وكورسك.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن القرارات المتعلقة بالهجمات الإرهابية في مقاطعتي كورسك وبريانسك، اتُخذت في أوكرانيا على المستوى السياسي.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن جميع الجرائم المرتكبة ضد المدنيين عشية الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، كانت تهدف إلى تعطيل عملية التفاوض، مشيرًا إلى أن سلطات كييف تفتقر إلى أدنى مستوى من الثقافة السياسية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
