
هل إستبق الأردن خطة ترامب في “تصنيف الأخوان بالإرهاب”؟:تهمة “جمع مال بدون تصريح” تتربص بـ 4 قياديين وسيناريو تصفية “المؤسسات الرديفة” بدأ مع “جمعية ألهلال الأخضر”..قناعة الشيخ منصور أن” الإطار القديم إنتهى “
واشنطن- رأي اليوم- خاص
لا تعلن السلطات الاردنية عن طبيعة الاتهامات الموجهة لكوادر في التيار الاسلامي.
لكن التهمة المتوقعة لبعض الموقوفين والمعتقلين من قادة ونشطاء جماعة الأخوان المحظورة قد تكون”جميع أموال بدون ترخيص مسبق” وهي تهمة إدارية ومسيسة وليست أمنية وتعالج جزئية ضبط أموال نقدية في مكاتب ومنازل بعض الموقوفين.
طبعا يحاجج الإسلاميون بان تلك الأموال التي صودرت مخصصة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة لكن السلطات تتصور انها مرتبطة بحركة حماس على نحو أو آخر.
لكن الجديد عموما أن بدء مرحلة توقيع وكالات لممثلي الدفاع عن موقوفين من قادة الحركة الإسلامية إيذان بقرب إرسال ملفاتهم إلى المحكمة.
في المقابل عدة رسائل في هذا السياق لها علاقة بمؤسسات الجماعة المحظورة ايضا التي تعتبر قيد ألملاحقة والمطاردة برزت مؤخرا عندما لوحقت مؤسسات مدنية تقول السلطات أنها تدار من جهة الجماعة المحظورة.
بين أبرز الجمعيات التي إستهدفت بتجميد ترخيص جمعية بإسم” الهلال الأخضر ” ويتردد أن الشيخ البارز في الحركة الإسلامية حمزة منصور أحد أبرز رموز الإعتدال هو الذي يترأسها.
وحاليا يشار للشيخ التسعيني حمزة منصور بأنه من الذين يقدرون بان جماعة الأخوان المسلمين بشكلها القديم في الأردن إنتهت وطويت صفحتها.
و لم تعلن السلطات في وزارة التنمية الاجتماعية عن سبب إيقاف رخصة جمعية الهلال الأحمر.
لكن الإنطباع يزيد بان صفحة الجماعة المحظورة طويت تماما في اطار القانون .
تتجاوب المصالح الاردنية هنا عمليا مع ما هو قادم على صعيد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وسط انطباع بان العديد من الدول في طريقها لتصنيف جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها جماعة ارهابية .
بالتالي الإجراءات في الحظر التي إتخذت في الاردن إستبقت الأحداث وقد توفر عمليا حماية ما لأبناء الحركة الاسلامية بعد الحظر الجماعة محليا بدلا من تركهم بين فكي كماشة الادارة الامريكية الحالية واللجان الفيدرالية التي ستراقب كل صغيرة وكبيرة بعد الأن.
ويحاجج خبراء هنا بأن عمان كانت على علم مسبق بان تحركات ستشهدها واشنطن بشأن إصرار الرئيس ترامب على ملاحقة ومطاردة الأخوان المسلمين في المنطقة فيما الإجراء المتخذ بالحظر يساعد الدولة الأردنية على مراوغة ضغوط تفصيلية قد تتصدر وتطالب بما هو أكثر من الحظر.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: