
في قلب المشاعر، حيث تتدفق الحشود وتتسارع الخطى نحو الشعائر، ينهض رجال الأمن بدورهم العظيم بثباتٍ لا يلين. ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، مهمات دقيقة في ممرات مزدحمة، ووجوه تُفتّش فيها العيون عن الطمأنينة. وفي هذا الميدان، تقدم المملكة أداة جديدة لا تصدر صوتاً، لكنها تقرأ كل شيء: السوار الصحي الذكي.
تقنية ترتبط بجسد رجل الأمن وتُتابع مؤشراته الحيوية لحظة بلحظة. كل ارتفاع في الحرارة، كل اضطراب في النبض، كل تغير في نسبة الأكسجين، يصل فوراً إلى مركز القيادة. لا حاجة لنداء استغاثة، فالسوار يُرسل الرسالة في صمت.
حماية تليق بالمهمة
من يقف في خط الدفاع الأول ينال أولوية الحماية، الجهد المتواصل لا يُترك للتوقع، والإرهاق لا يُواجه دون استعداد. وهنا، يظهر السوار كذراع طبية تُراقب وتُحلل وتُبادر. لا تأخير في الكشف، ولا فجوات في المعلومة. كل رجل أمن في المشاعر، تتابعه خوارزميات ذكية ترصد ما لا يُرى بالعين المجردة.
ميزات السوار
يعمل السوار على مراقبة المؤشرات الحيوية لرجل الأمن، فهو يقيس نسبة تشبع الأكسجين في الدم، معدل ضربات القلب، ضغط الدم، درجة الحرارة، والنشاط البدني.
كما يصدر تنبيهات فورية عند ملاحظة تغير في الحالة الصحية، يرسل السوار تنبيهات مباشرة إلى مركز القيادة والتحكم، فرق الطوارئ، ومقدمي الرعاية الصحية.
ويسهم في رفع مستوى الجاهزية الطبية لقوات الأمن المشاركة في موسم الحج، من خلال المراقبة المستمرة والتدخل السريع عند الحاجة.أخبار ذات صلة
وقاية
المملكة اختارت أن ترسم معادلة متكاملة: من يحمي الزائر، ينال عناية دقيقة تحفظ صحته وتُعزز أداءه، فالسوار لا يكتفي بالرصد، بل يبادر بالحماية من معصم رجل الأمن تنطلق إشارة، ومن غرفة التحكم تصدر الاستجابة، فالميدان متصل، والمعلومة لا تتأخر.
يكرّم الجسد
موسم الحج منظومة اختبار دائمة، كل نجاح فيه يحمل وراءه أعيناً ساهرة وأجساداً منهكة.. وهنا، تُبرز المملكة إدراكها العميق لقيمة من يقف في مقدمة الصفوف وهي صحة رجل الأمن ضمن أولويات القيادة، والتقنية تتحوّل إلى وسيلة دعم تحفظ الاستقرار.
فرجل الأمن في الحج لا يواجه التحدي وحده بل خلفه منظومة تُراقب المؤشرات، وتُحسن قراءة الإجهاد، وتُرسل فرق التدخل قبل أن يُقال: لقد سقط المعصم الذي يحمل هذا السوار.. السوار لا يُمثّل جهازاً طبياً بل يُجسّد عناية شاملة، تبدأ من نبض وتصل إلى إنقاذ.