العثور على خمسة شبان علويين مقتولين بعد يومين من احتجازهم لدى قوى الأمن السورية

العثور على خمسة شبان علويين مقتولين بعد يومين من احتجازهم لدى قوى الأمن السورية

العثور على خمسة شبان علويين مقتولين بعد يومين من احتجازهم لدى قوى الأمن السورية

 
 
بيروت (لبنان) ـ (أ ف ب) – عثر على خمسة شبان من الأقلية العلوية مقتولين بعد يومين من احتجازهم على يد قوات الأمن قرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد “عُثر على جثث خمسة أشخاص من أبناء الطائفة العلوية” في مستشفى المجتهد في دمشق مساء الثلاثاء بعدما “فقدوا لمدة يومين” إثر توقيفهم على حاجز أمني، مشيرا إلى أنه تمّ “إعدامهم ميدانيا بإطلاق الرصاص عليهم”.
وأضاف المرصد “كان الضحايا عائدين إلى منازلهم في حي عش الورور” قرب دمشق الذي يقطنه علويون، على متن حافلة صغيرة “تضمّ سبعة أشخاص مع سائقها، قادمين من عملهم في مطعم بحي برزة بدمشق” قبل احتجازهم على حاجز للأمن فجر الأحد.
وقال المرصد إن سائق الحافلة أصيب بجروح وهو يمكث في مستشفى المجتهد، بينما لا يزال شخص آخر من ركّاب الحافلة مفقودا.
وأشار المرصد إلى أن أهالي الحيّ أُبلغوا بأن الشبان كانوا محتجزين لدى الأمن العام وكانوا “بصحة جيدة قبل يوم من مقتلهم”، بينما كانت حافلتهم محتجزة لدى الأمن الجنائي في حرستا قرب العاصمة.
ومنذ سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، شكّلت الانتهاكات بحقّ الأقليات أحد أكبر التحديات التي واجهتها السلطة الجديدة.
وتعهّدت السلطات الجديدة بضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يواصل المجتمع الدولي حثّها على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.
في آذار/مارس الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري أعمال عنف قتل خلالها أكثر من 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، واتهمت السلطات حينها مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية على عناصرها. وأرسلت تعزيزات عسكرية الى المناطق ذات الغالبية العلوية.
وقضت في تلك المواجهة عائلات بأكملها، بما فيها نساء وأطفال ومسنون. واقتحم مسلحون منازل وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنة، قبل قتلهم أو العفو عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية.
وشكّلت الرئاسة لجنة تقصّي حقائق للتحقيق في أحداث الساحل لم تصدر نتائجها بعد.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: