انتظرنا طويلًا للكشف الرسمي عن Battlefield 6، وفي 24 يوليو 2025، جاء العرض الجديد مليء بالإثارة والقصة والتلميحات الكافية لجعلنا نستمر في طرح النظريات حتى نشاهد أسلوب اللعب الرسمي في عرض الطور الجماعي في 31 يوليو.

بما أننا لم نحصل على أي لقطات لعب حقيقية، كان هناك العديد من التفاصيل التي يمكن ملاحظتها. نحن نتفهم الأمر، فقد كان الحدث مخصصًا لإثارة الحماس، ومعظمنا استمتع بالعرض لمجرد روعته، وقد كان فعلًا عرضًا مهيبًا ومذهلًا، رغم ذلك، إليك خمس تفاصيل رئيسية ربما فاتتك في عرض الكشف عن Battlefield 6.

عودة Levolution إلى الواجهة بقوة

إذا كنت قد لعبت ألعابًا سابقة مثل Battlefield 4، فستكون بلا شك على دراية تامة بمفهوم Levolution، وهو أحد العناصر المميزة التي اشتهرت بها السلسلة. ويبدو أن هذا العنصر سيعود بقوة في Battlefield 6، حيث يشير العرض الجديد إلى عودة هذه الميزة بطريقة ضخمة ومبهرة. ففي أحد المشاهد، نشاهد جسر بروكلين يُقصف ويتحوّل إلى أنقاض، مما يجعله غير قابل للاستخدام، وهي لحظة درامية توحي بأن البيئة ستلعب دورًا محوريًا في مجريات اللعب.

وفي لقطة أخرى، نرى سدًا يتعرض للانفجار، يتبعه تدفق هائل للمياه بطريقة تفاعلية ومثيرة. هذا قد يكون تلميحًا إلى إمكانية وجود لحظات تدمير ضخمة ومدروسة في خرائط الطور الجماعي، قد تغيّر من مجرى المعارك وتفرض على اللاعبين تعديل استراتيجياتهم في منتصف المباراة.

على الرغم من أننا نستطيع أن نفترض عودة ميزة التدمير البيئي، إلا أنه مازال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التغيرات ستؤثر مباشرة على اللاعبين أنفسهم من حيث الضرر أو القدرات الحركية، رغم ذلك، فإن عودة Levolution بهذا الشكل تعطي انطباعًا بأن Battlefield 6 تسعى لإعادة تأكيد هويتها المميزة من خلال بيئات ديناميكية ومفاجآت تكتيكية.

خرائط جماعية مع دورات الليل والنهار

هناك تفصيلة واحدة في العرض الجديد يصعب تجاهلها، وهي اختلاف الأوقات الزمنية في نفس المواقع، وبشكل خاص في مدينة نيويورك. نشاهد لقطات تظهر المدينة تحت ضوء الشمس الساطع، وأخرى خلال الليل، وتحديدًا في المشهد الذي يتم فيه تدمير جسر بروكلين. هذا التنوع في الإضاءة ليس عشوائيًا على الأرجح، وقد يكون تلميحًا لوجود دورة ليلية ونهارية في بعض الخرائط أو المهمات، أو ربما استخدام توقيتات محددة لكل مرحلة بما يخدم السياق السردي أو أسلوب اللعب.

السؤال الأكبر هنا: هل ستكون هذه الخاصية جزءًا من طور اللعب الجماعي؟ نحن نعلم أن العرض لا يتضمن أي لقطات لعب حقيقية، لذا لا يمكننا الجزم بما إذا كانت اللقطات التي جرت في الظلام تخص طور القصة فقط أم تشمل أطوارًا أخرى. قد يكون تغيير الوقت جزءًا من حملة اللاعب الفردي، خاصة وأن الألعاب الحديثة تميل إلى دمج السينما باللعب في مشاهد مؤثرة، لكن الاحتمال الآخر لا يزال قائمًا.

يفتح هذا الباب أمام تحولات تكتيكية أثناء المعارك، كالتحرك ليلًا لتفادي الرصد أو الاستفادة من الإضاءة في النهار.

تلميح لوضع Battle Royale المزعوم

في إحدى اللحظات، يُظهر المقطع الدعائي خمسة جنود يتم إنزالهم جوًا في منطقة جبلية يمكننا التعرف عليها على أنها خريطة جبل طارق التي تم التلميح إليها سابقًا من خلال التسريبات وتحليلات البيانات، وعلى الرغم من أن المشهد قد يكون من مهمة سينمائية ضمن طور القصة، فإن طريقة تصويره وتشكيلة الفريق تشيران إلى غير ذلك.

لقد شهدنا بالفعل عدة تسريبات وتحليلات بيانات تشير إلى وجود طور Battle Royale في اللعبة القادمة، وقد يكون هذا أول تأكيد رسمي له، وبصرف النظر عمّا إذا كان هذا مجرد تمويه، فسنعرف قريبًا ما إذا كان هناك طور Battle Royale عندما نحصل على العرض الدعائي لطور اللعب الجماعي مع لقطات من أسلوب اللعب في 21 يوليو.

هل الأغنية المستخدمة تحمل معنى أعمق؟

بينما كنت منشغلًا بمشاهدة كل تفصيلة من العرض الدعائي بشغف شديد، قد تكون الموسيقى قد قدمت تلميحًا دقيقًا للغاية مرّ مرور الكرام. فقد سمعنا مزيجًا من أغنية بوب ديلان الكلاسيكية المناهضة للحرب Masters of War مع اللحن الأيقوني لسلسلة Battlefield، وقد لا يكون اختيار هذا المزيج الموسيقي مجرد صدفة أو لأغراض فنية فقط، بل ربما يحمل في طياته رسالة أعمق ترتبط بجوهر اللعبة.

نظرًا لأن العرض الدعائي يتكوّن في معظمه من مشاهد داخل محرك اللعبة، مما يعني أنه يتضمن لقطات من مشاهد طور القصة، فيمكننا أن نفترض أن الموسيقى مرتبطة بسرد القصة في الحملة. مع تقديم الفصيل العسكري الجديد المعروف باسم PAX Armata، قد نشهد قصة تدور حول صراع عالمي يُحارب من أجل السلام، مع توجه فكري مناهض للحرب يقف في وجه هذه القوى الجديدة.

قد تعكس الموسيقى هذا الصراع الأخلاقي والفكري، وتُمهد لمحتوى أعمق من مجرد معارك وأكشن، بل سرد يحفز التفكير في معنى الحرب والعدالة.

الحنين إلى الألعاب السابقة

إذا كنت من المعجبين القدامى بالسلسلة، فستلاحظ الكثير من اللقطات المألوفة هناك. من مشاهد الدبابات وهي تشق طريقها عبر سهول صحراوية، إلى المركبات البرمائية التي تُطلق من حاملات الطائرات، كل ذلك يعطي انطباعًا قويًا يشبه Battlefield 3 و 4 إلى أقصى حد. حتى المشاهد التي تُظهر مدنًا شرق أوسطية تشبه كثيرًا ما رأيناه في الإصدارات السابقة.