
مريم عبد الحافظ
4 دقائق فقط كانت كفيلة بأن يُعبر “بعد التخرج” عن واقع يعيشه الكثير من الشباب، من خلال طرح بسيط لكن صادق وحقيقي، جعله يؤثر في قلوب الجمهور.
تمكن المخرج مروان طارق من تقديم قصة حقيقية يعيشها كل شاب بعد إنهاء دراسته، من خلال فيلمه القصير “بعد التخرج”، بواقعية وسلاسة في الطرح، معتمدًا على تفاصيل يومية مألوفة.
وجاء تعاونه مع الفنان وصانع المحتوى أحمد رمزي، ليُضيف بُعدًا مختلفًا للتجربة، حيث ظهر في قالب تراجيدي لأول مرة بعيدًا عن الفيديوهات الكوميديات التي اعتاد عليها، ليكشف “طارق” للجمهور جانبًا جديدًا من قدرات “رمزي” التمثيلية.
تواصل إعلام دوت كوم مع المخرج مروان طارق، الذي تحدث عن فيلم “بعد التخرج” وكواليس العمل مع أحمد رمزي، مشيرًا إلى رغبتهما في العمل سويًا منذ 4 سنوات، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
– كيف جاء تعاونك مع أحمد رمزي في فيلم “بعد التخرج”؟
تعرفت على أحمد رمزي منذ 4 سنوات في منزلي بالقاهرة، ففي أحد الأيام فوجئت به نائمًا على الأريكة في الصالة، حيث جاء مع صديقي الذي كان يُشاركني السكن وقتها لأنهما كانا يعملان معًا.
حينها قمت بالتقاط صورة له وهو نائم، ووجدته يتواصل معي بعد شهر ونصف قائلًا إنه يرغب في التعاون معي، فأوضحت له أنني لا أخرج الأعمال الكوميدية التي اعتاد تقديمها، ولكنه أخبرني برغبته في تقديم تجربة فنية مختلف.
– وهل تعاونت معه في هذا الوقت؟
عملنا معًا على أكثر من عمل ولكنه اعتذر عنهم لاحقًا، فلقد عملنا على فيلم قصير اسمه “أنا كبرت” ولكنه تردد في استكماله، فاستعنت بممثل من مسرح الإسكندرية لتقديم دور البطولة، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ واسع، وتواصل معي “رمزي” بعدها وهنأني على هذا النجاح.
– ما سبب اعتذار أحمد رمزي عن تقديم فيلم “أنا كبرت”؟
اعتاد “رمزي” على تقديم المحتوى الكوميدي، والانتقال لتجربة مختلفة كان خطوة مقلقة بالنسبة له، لأنه لم يكن متأكدًا من رد فعل الجمهور، وهل سيتقبلونه في هذا الشكل الجديد أم لا.
وكنا قد بدأنا بالفعل العمل على 3 مشاريع مختلفة ولكنه تردد في استكمالها. وبعد عرض فيلم “بعد التخرج” ظن الجمهور أن “رمزي” انتقل فجأةً من الكوميديا إلى التراجيديا، لكن الحقيقة أنه كان يحاول اتخاذ هذه الخطوة منذ 4 سنوات.
– كيف كان رد فعل أحمد رمزي بعد مشاهدة الفيلم لأول مرة؟
أرسلت لـ “رمزي” 60 ثانية من الفيلم قبل الانتهاء منه، ثم جاء لحضور المونتاج وقمت بتصويره وهو يبكي متأثرًا بعد مشاهدته للفيلم، فلقد تأثر به وتوحد معه بعد أن شاهده كاملًا، وقرر حينها أنه سيُعيد تجربة الأفلام القصيرة من جديد.
– متى بدأتم في العمل على فيلم “بعد التخرج”؟
بدأنا قبل عيد الأضحى الماضي بحوالي 3 أيام، واستغرق التصوير يومان، فكنا نرغب في طرحه خلال أيام العيد ولكننا لم نتمكن من ذلك بسبب العمل على شريط الصوت الذي استغرق وقتًا طويلًا.
– كيف كانت كواليس العمل على فيلم “بعد التخرج”؟
الفيلم جاد للغاية ولكن الكواليس كانت عكس ذلك تمامًا، وقمنا بتصوير الكثير من المشاهد في الشارع وفوجئت حينها بحب الجمهور الكبير لـ أحمد رمزي.
كنا في 6 أكتوبر ونريد التصوير في “توك توك”، ووجدت السائق يتركه لنا في مقابل صورة مع “رمزي” الذي يتابع فيديوهاته على “تيك توك”، وكذلك الأمهات والأهالي في البيوت والنوافذ، كانوا يخرجون لمشاهدة التصوير والدعاء لـ “رمزي” بالتوفيق والنجاح في فيلمه الجديد.
– هل الفيلم كان اسمه “بعد التخرج” من البداية؟ أم أنك قمت بتغييره؟
لا لم أقم بتغيير الاسم، ولكنني قمت ببعض التغييرات في السيناريو ونهاية الفيلم، وقررت إزالة الكثير من الجمل الحوارية لإبراز القدرات التمثيلية لـ أحمد رمزي.
وركزت على لقطات الساعة الثابتة على الحائط للتعبير عن فكرة مرور السنوات بسرعة، بينما الوقت يبدوا ثابتًا لا يتحرك بالنسبة للبطل. فلقد تخرج مثل الجميع ولكنه لم يجد نفسه بعد وظل يتنقل من عمل لآخر دون استقرار، وحرصت على أن تكون هذه الوظائف واقعية وتعكس ما يعيشه الشباب.
وفجأة، يجد البطل نفسه مقبلًا على خطوة الزواج على الرغم أنه لم يكن مستعدًا لها، ولهذا اخترت أن تكون النهاية صادمة بخبر أنه سيكون أبًا قريبًا.
– ماهي أعمالك في الفترة المقبلة؟
أعمل على بعض المشاريع التي أتمنى أن يوفقني الله في تنفيذها، وأن تنال إعجاب الجمهور بعد عرضها.
نرشح لك: استمع.. أغنية “لو تعرفي” لـ وائل كفوري