يترقب عشاق الرجل العنكبوت حول العالم بفارغ الصبر عودة بطلهم المفضل إلى الشاشة الكبيرة في فيلم Spider-Man: Brand New Day، والمقرر عرضه في 31 يوليو 2026.
هذا الفيلم، من إخراج ديستين دانيال كريتون، وهو مخرج فيلم Shang-Chi and the Legend of the Ten Rings، لا يمثل فقط بداية ثلاثية جديدة لشخصية سبايدر-مان ضمن عالم مارفل السينمائي مع عودة توم هولاند لدور بيتر باركر، بل هو أيضاً فصل جديد في حياة بيتر بعد الأحداث الضخمة لفيلم Spider-Man: No Way Home.
ولكن، على الرغم من حماس الجماهير لعودة الرجل العنكبوت بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن عالم مارفل، يواجه الفيلم القادم تحدياً مهماً يتمثل في إصلاح مشكلة بدأت تؤرق شخصية سبايدر-مان في المشاريع الأخيرة، أي ببساطة، يحتاج Brand New Day إلى إعادة بطلنا الخارق إلى مكانه الطبيعي، وهي شوارع مدينة نيويورك، كما ترى شبكة cbr. “شكرًا Jordan Iacobucci”.
الرجل العنكبوت أينما احتاجته نيويورك؟
شهد عام 2025 مشاريع ناجحة في عالم مارفل السينمائي، إلا أن بعضها كشف عن مشكلة كبيرة تتعلق بسبايدر-مان الودود الذي يحمي الأحياء، وظهرت هذه المشكلة أولاً خلال أحداث مسلسل Daredevil: Born Again، فعندما انتُخب ويلسون فيسك زعيم العصابات الشهير، عمدة لمدينة نيويورك، توقع العديد من المعجبين أن ذلك سيطلق فوراً حاسة سبايدر مان لدى بيتر باركر، ويدفعه للتحقيق في أمر العمدة الجديد.
وعلى الرغم من أننا قد نتخيل أن سبايدر-مان يقوم بذلك خلف الكواليس في الجزء الأول من Born Again، إلا أن الأمور تصاعدت بشكل درامي في الحلقة الأخيرة، وعندما فرض فيسك الأحكام العرفية بعد ليلة من الفوضى والقتل في شوارع مانهاتن، أصبح غياب سبايدر-مان أكثر وضوحاً، فبطل نيويورك الخارق لم يكن له أي أثر بينما كانت المدينة تنهار، وهذا ترك العديد من المعجبين يتساءلون عن مدى التزامه بوعوده بمساعدة الناس البسطاء.
بعد أشهر قليلة من أحداث مسلسل Daredevil: Born Again، سقطت مدينة نيويورك تحت حصار جديد، هذه المرة في فيلم Thunderbolts، والقصة تبدأ عندما تُطلق Valentina Allegra de Fontaine بطلها الخارق الجديد The Sentry، لكن الأمور تخرج عن السيطرة سريعًا، إذ يستسلم Sentry لجانبه المظلم المعروف بـ dark Void، وهي قوى مرعبة تسمح له بحبس الأفراد في “shame rooms” النفسية، ويُطلق ذا فويد العنان للرعب في شوارع نيويورك، وهو ما أجبر فريق Thunderbolts على بذل أقصى جهودهم لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
مرة أخرى، غاب الرجل العنكبوت عن المشهد تمامًا أثناء هجوم Void، ورغم أنه يمكن تبرير غيابه باحتمال تعرضه هو نفسه للاحتجاز من قبله، بدأ المعجبون يلاحظون بشكل متزايد عدم وجود سبايدر-مان في الأوقات التي تكون فيها نيويورك في أمس الحاجة إليه، وهنا يعلم البعض أن الصفقات المعقدة بين مارفل وسوني تحد من ظهور سبايدر-مان في مشاريع الأبطال الآخرين، لكن المشكلة الحقيقية تظل قائمة، فإن سبايدر-مان لا يقوم بواجبه كحامي لمدينة نيويورك بشكل كافٍ في الآونة الأخيرة.
الحل يكمن في العودة للجذور ونيويورك هي الأساس
يجب على مشاريع عالم مارفل السينمائي القادمة أن تكسر هذا النمط المؤسف الذي يُظهر الرجل العنكبوت كحامٍ ضعيف لمدينته، وبما أن استخدام سبايدر-مان في مشاريع الأبطال الآخرين الفردية أمر صعب، فيجب أن يحدث هذا التغيير ضمن أفلام سبايدر-مان الخاصة به، ومن أجل تحقيق ذلك، يجب على فيلم Spider-Man: Brand New Day أن يتخلى عن عادة إخراج بيتر باركر من نيويورك.
ففيلمين من أفلام توم هولاند الثلاثة السابقة أخرجا البطل من مانهاتن، ففيلم Homecoming تضمن رحلة طويلة إلى واشنطن العاصمة رغم عودته لنيويورك في الفصل الأخير، و Far From Home جرت أحداثه في أوروبا بالكامل تقريباً، وعلى الرغم من متعة هذه الرحلات، فقد حان الوقت لسبايدر-مان ليضع جذوره أخيراً.
من المرجح أن عالم مارفل السينمائي اختار إخراج سبايدر-مان من نيويورك بشكل متعمد في البداية، رغبة في تقديم شيء جديد بعد سلاسل توبي ماغواير وأندرو غارفيلد، لكن الآن، مر وقت كافٍ ليعود سبايدر-مان إلى خطواته القديمة كالمدافع الجاد عن نيويورك، ويعرف معظم قراء القصص المصورة أن أفضل نسخة من سبايدر-مان هي تلك التي تتعامل مع قضايا الحي، وتواجه الأشرار مثل دكتور أخطبوط في مانهاتن، بينما يحاول يائساً العودة إلى منزله في فورست هيلز لتناول العشاء.
رؤية الرجل العنكبوت يقاتل لحماية الرجل الصغير، تماماً كما وعد توني ستارك قبل سنوات، من شأنه أن يعيد بناء سمعة الشخصية في نظر المعجبين، حتى لو لم يكن موجوداً لإنقاذ المدينة من كينغبين أو Void، فلا يزال بإمكانه الدفاع عن سكان نيويورك من أي تهديد قد يظهر في Brand New Day.
ولكن للأسف، تشير بعض الشائعات الحديثة إلى أن Spider-Man: Brand New Day قد لا يحل مشكلة غياب سبايدر-مان عن نيويورك، فبعض التقارير تُركز على ارتباط الفيلم بـ Avengers: Doomsday، وهو ما يوحي بوجود نمط الأكوان المتعددة قوي في الفيلم القادم، وهذا قد يجعل قصة الفيلم أقرب إلى No Way Home، حيث يتعامل مع متغيرات من أكوان أخرى كجزء من المرحلة النهائية لملحمة الأكوان المتعددة، ورغم أن هذا لا يعني بالضرورة أن الأحداث ستجري بعيداً عن نيويورك، إلا أنه يوحي بأن بيتر باركر قد لا يكون سبايدر-مان الحي الودود الذي يأمل المعجبون رؤيته.
بالإضافة إلى ذلك، تتحدث شائعات أخرى عن استعداد فيلم سبايدر-مان الرابع للتصوير في مواقع غريبة مثل المغرب، وهذا قد يشير إلى أن Brand New Day سيتبع خطى Far From Home ويأخذ بيتر باركر في رحلة إلى الخارج، ولكن ومع ذلك، قد يكون هذا مجرد تسلسل أحداث منفصل، أو ربما يتبع شخصيات أخرى غير سبايدر-مان.
يبقى الأمل معلقاً على استوديوهات مارفل وسوني لاتخاذ القرار الصحيح بخصوص سلسلة سبايدر-مان، حيث نعتقد أن المعجبون لا يرغبون في رؤية الرجل العنكبوت يتجول حول العالم ويقاتل أشراراً بمستوى Avengers، والخطوة التالية لشخصيته يجب أن تكون توليه دور حامي مدينة نيويورك بشكل كامل.
