هوسا لـ«الجريدة»: ندعو الكويتيين لاكتشاف جمال ألبانيا… من دون تأشيرة

هوسا لـ«الجريدة»: ندعو الكويتيين لاكتشاف جمال ألبانيا… من دون تأشيرة

بعد الاعلان عن الاكتشاف الأثري البالغ الأهمية على شواطئ بحيرة «أوهريد» في بلاده، والذي قال إنه يمثل «أقدم مستوطنة بشرية معروفة حتى اليوم على بحيرة أوروبية»، دعا السفير الألباني لدى البلاد المواطنين الكويتيين إلى زيارة بلاده لاكتشاف كنوزها الطبيعية والتاريخية، مضيفاً:«والأهم أنهم لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول، فبلادنا تفتح أبوابها لهم بكل ترحيب».

وفي اتصال مع «الجريدة»، أوضح هوسا أن الموقع المكتشف في قرية «لين»، الواقعة غرب بحيرة أوهريد، والذي تم اكتشافه بالتعاون بين فريق من علماء الآثار الألبان والسويسريين. يعود إلى ما بين 6000 و8000 عام، حيث «عثر العلماء على أدلة مدهشة تشير إلى وجود مجتمع منظم كان يعتمد على الزراعة والصيد، ويتمتع بمعرفة معمارية متقدمة سمحت له ببناء منازل فوق أعمدة خشبية مثبتة في مياه البحيرة».

وأضاف أن الاكتشاف لم يتوقف عند الهياكل الخشبية فحسب، بل شمل أيضاً عظاماً لحيوانات أليفة وبرية، وقطعاً نحاسية، وخزفاً مزيناً بزخارف دقيقة، ما يعكس تطور الحياة اليومية في تلك الحقبة.

وذكر السفير أن «بحيرة أوهريد، التي نتشاركها مع مقدونيا الشمالية، هي أقدم بحيرة في أوروبا، ويقدر عمرها بأكثر من مليون عام»، مضيفاً أن «هذه المستوطنة، التي تُعد أقدم من أي مستوطنة مشابهة في منطقة جبال الألب أو حوض البحر المتوسط بنحو 500 عام، ما تزال قيد البحث، إذ لم يُكتشف حتى اليوم سوى نحو 1% من مساحتها المقدرة بستة هكتارات، بعد ست سنوات من العمل الدقيق».

وفي سياق متصل، دعا السفير الألباني المواطنين الكويتيين إلى زيارة بلاده لاكتشاف كنوزها الطبيعية والتاريخية، قائلاً: «ألبانيا أصبحت واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً في أوروبا، وهي مزيج فريد من الجبال والبحيرات والبحر والثقافة. لدينا ما يناسب جميع الأذواق، من العائلات إلى المغامرين ومحبي الطبيعة، فضلاً عن المعالم الأثرية الغنية».

وختم هوسا كلامه قائلاً: «أدعو أصدقاءنا الكويتيين إلى زيارة ألبانيا هذا الصيف أو في أي وقت من العام. والأهم أنهم لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول، فبلادنا تفتح أبوابها لهم بكل ترحيب».