اهتزّت منطقة “بلايا ديل إنغليس”، إحدى أشهر الوجهات السياحية في جزر الكناري الإسبانية، صباح الثلاثاء، على وقع جريمة مروعة، تمثّلت في العثور على جثة رجل مغربي مضرجة بالدماء، قرب الممر المؤدي إلى مقهى “هارد روك كافيه”، في قلب منطقة تعجّ بالسكان والسياح.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية، فإن الضحية، وهو شخص مشرّد من أصل مغاربي، كان ينام منذ أشهر على فراش مهترئ قرب سلالم توصل بين موقف السيارات و”أنيكسو 2″، تعرض لطعنات سكين غائرة في بطنه، كشفت بعضها عن أمعائه، ما يرجح فرضية تعرضه لجريمة قتل بشعة.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الوفاة ناتجة عن عنف متعمد، في وقت لم تتضح بعد دوافع الجريمة.
وقد باشرت الشرطة الوطنية الإسبانية، مدعومة بالشرطة المحلية ومصالح الشرطة القضائية والعلمية، تحرياتها المكثفة بمسرح الجريمة، كما قامت باستجواب عدد من الشهود والمارة الذين صادفوا الواقعة أو كانوا يترددون على المكان.
وفي مسعى لتحديد هوية الجاني، شرعت المصالح الأمنية في مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على طول الممر السياحي ومركز “بلازا دي ماسبالوماس” التجاري، حيث من المحتمل أن تكون قد التقطت مشاهد لحظة تنفيذ الجريمة أو الشخص المشتبه به.
وقد أعرب عدد من سكان المنطقة وأصحاب المحلات عن صدمتهم من الحادث، داعين السلطات إلى تعزيز التواجد الأمني وتكثيف الموارد الموجهة إلى الأشخاص بدون مأوى، الذين يعيشون في أوضاع هشّة وسط مناطق سياحية.
هذا، وقد نُقلت جثة الضحية إلى معهد الطب الشرعي لإجراء تشريح دقيق من شأنه تحديد الأسباب الفعلية للوفاة، فيما لا تزال التحقيقات جارية، والشرطة الوطنية تهيب بالمواطنين الإدلاء بأي معلومات قد تساهم في فك لغز هذه الجريمة المروعة.
