
قال النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، إن أهم نقطة بحثها مع وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار هي عملية تجارة ومكافحة المخدرات، وقال «أكثر نقطة نعاني منها بالكويت هي عملية تجارة المخدرات والخوف على أبنائنا لأنها آفة يستخدمها الأعداء لضرب الجيل الجديد. وأنا ممتن ومقدّر للتعاون الذي يتم بين الإخوة في لبنان مع الأجهزة الكويتية المماثلة».
جاء ذلك خلال اللقاء، الذي عقده اليوسف مع الحجار، وتناولا خلاله سبل تعزيز التعاون خصوصاً في مجال الأمن وتبادل الخبرات، أعقب ذلك لقاء موسع ضم الوفدين اللبناني والكويتي، الأمني والإداري، تخلله البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وصرح اليوسف عقب اللقاء: «سعيد أن أكون في مقر وزارة الداخلية اللبنانية، وسعيد أكثر أن ألتقي مع زميلي وزير الداخلية والقيادات الأمنية، الذين تشرفت بمعرفتهم والتباحث واياهم في جميع الأمور التي تخص أمن لبنان، كما تخصني أنا في أمن الكويت».
وعن المساهمة الكويتية في إعادة الإعمار، قال اليوسف: «لقد كانت الكويت ولا تزال تدعم لبنان والدول الشقيقة والصديقة، وتناولت مع رئيس الوزراء المبالغ المرصودة في الصندوق الكويتي للتنمية، ووعدني بتحضير الجدول الزمني والاحتياجات بناء على المبالغ المرصودة».
ورداً على سؤال، أفاد: «اليوم تشرّفت بزيارة رئيس مجلس النواب (نبيه بري) وسيزف لكم خبراً سعيداً ستسمعونه منه، يعني من المصدر اليوم».
الحجار: لقاءات ثنائية متخصصة أثمرت توقيفات وإحباط عمليات تهريب
وختم أن دول مجلس التعاون ومنها دولة الكويت، تؤكد دعمها للبنان «وتفاءلوا بالخير تجدوه».
وفي رده على سؤال حول تعيين سفير للكويت في لبنان ذكر أن: «ذلك سيحصل في القريب العاجل».
وأضاف: «لقد قمت بزيارات عدة لكويتيين في جبل لبنان، ووجودهم هنا يعني أنهم يحسون بالأمان، وكلما زاد الأمان تكون الزيارات أكثر».
بدوره، شكر الحجار اليوسف على «كل رسائل الدعم وحضوره إلى لبنان»، وقال: «الرسالة الأولى لكم كانت في مطار بيروت، واليوم بكل اللقاءات».
وأضاف الحجار: «بحثنا في وزارة الداخلية بحضور كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجهزة الكويتية، التعاون الأمني بشكل عام وبدأت الترجمة بعد اجتماعنا فانتقل فريق متخصص من الجانبين إلى لقاءات مباشرة خصوصاً في مواضيع مكافحة المخدرات والجرائم المالية وقسم المباحث العلمية لبحث التعاون الذي أثمر توقيفات وإحباط عمليات تهريب فضلاً عن تبادل معلومات وخبرات».
وتابع: «دولة الكويت لم تتأخر عن دعم لبنان وهي حاضرة دوماً ولها أيادٍ بيضاء، ويعول اللبنانيون على إخوانهم الكويتيين».
ودوّن اليوسف كلمة في السجل الذهبي للوزارة، عبّر فيها عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية بين لبنان والكويت، وتقديره لحفاوة الاستقبال.