بعد انطلاقة Marvel Rivals القوية، تلقّت Overwatch 2 ضربة واضحة في ساحة ألعاب التصويب الجماعية. إذ أن اللعبة الجديدة نجحت في استقطاب جمهور متعب من Overwatch 2، عبر تقديم نمط لعب مألوف يعتمد على فرق 6 ضد 6، وتحديثات مستمرة تضيف أبطالًا جدد بوتيرة ثابتة.

ومع ذلك، لم تقف Overwatch 2 مكتوفة الأيدي، بل سارعت إلى إدخال ميزات جديدة مثل نظام حظر الأبطال، قدرات إضافية، والأهم من ذلك نمط Stadium الذي أثار مقارنات فورية بـ Marvel Rivals بفضل طريقة اللعب من منظور الشخص الثالث.

لكن Aaron Keller، مخرج اللعبة، يؤكد أن هذه التحديثات لم تكن ردًا مباشرًا على منافستها الجديدة، بل كانت ضمن خطط تطوير سابقة تم العمل عليها منذ زمن بعيد، قبل أن تظهر Marvel Rivals في الأفق.

في مقابلة له مع الستريمر المعروف Jay3، تحدث Aaron Keller، مخرج لعبة Overwatch 2، حول المقارنات المتزايدة بين لعبته وMarvel Rivals، كما نقل موقع GamesRadar+. قال Keller:

“أعتقد أن المنافسة صحية، فهي تحفّز على الابتكار وتدفع الجميع لتقديم أفضل ما لديهم، لكن ما ترونه في Overwatch 2 الآن ليس استجابة مباشرة لـ Marvel Rivals.”

ثم استرسل في الحديث موضحًا أن التحديثات الكبيرة التي شهدتها اللعبة هذا العام — مثل أنظمة perks، وإضافة نمط Stadium، وخيار التصويت على الخرائط، وحتى تطبيق نظام حظر الأبطال الكامل — جميعها كانت ضمن خطة تطوير جديدة وواسعة النطاق، قيد العمل منذ أكثر من عام، بهدف تقديم انطلاقة سنوية ضخمة للعبة.

برؤية طويلة الأمد، يُظهر Keller أن استراتيجية Overwatch 2 لم تولد من لحظة منافسة، بل كانت تُصاغ خلف الكواليس ضمن مخطط يطمح لإعادة تجديد اللعبة عامًا بعد عام.

في دعم إضافي لتصريحات مخرج Overwatch 2، أكد أعضاء آخرون من فريق التطوير أن نمط اللعب من منظور الشخص الثالث لم يكن فكرة جديدة ظهرت كردّ فعل على نجاح Marvel Rivals. ففي لقاء مع المصمم Dylan Snyder والمصمم الرئيسي للبيئات Ryan Smith، كشفا أن هذا النمط كان ضمن الخيارات المطروحة حتى قبل إطلاق Overwatch 2. يقول Snyder: “منذ اليوم الأول، عندما نعمل على الرسوم أو التصاميم، نضع نسخة للمنظور الأول ونسخة للمنظور الثالث، وكان ذلك دائمًا ضمن الخيارات المتاحة”.

ومع أن القصة بدت مغرية قبل أشهر — إذ كان من السهل ربط التحديثات الجديدة بتأثير Marvel Rivals الذي نال شعبية كبيرة في مجتمعه الخاص — إلا أن الحقيقة أعمق من ذلك. مثلها مثل أي لعبة خدمية مستمرة، بدأت قاعدة اللاعبين في Marvel Rivals نفسها تُبدي استياءً من مشاكل توازن الأبطال وتراجع الجودة خلال الموسم الثاني، بينما انطلق الموسم الثالث مؤخرًا، في محاولة لاستعادة الثقة المفقودة.