في Death Stranding الأصلية، كانت واحدة من أضخم المهام التي يمكن للاعب تنفيذها هي إعادة بناء شبكة الطرق السريعة التي تمتد عبر أمريكا. تلك العملية لم تكن فقط تحديًا هندسيًا داخل اللعبة، بل غيّرت قواعد التنقل، وجعلت توصيل الشحنات إلى مختلف المناطق أكثر سهولة، خاصة عند استخدام المركبات.

وفي Death Stranding 2: On The Beach، تعود الطرق مرة أخرى إلى الواجهة، لكن دون تغييرات جذرية في آليات استخدامها أو هدفها. وظيفتها تظل واضحة: تسهيل الحركة وتقليل مشقة السفر عبر البيئات القاسية.

ورغم ذلك، لن تجد طرقًا قابلة للإصلاح في بداية اللعبة. الأمر يتطلب بعض الوقت والتقدم قبل الوصول إلى مواقع يمكن تفعيلها وإعادة بنائها. وهناك تفاصيل صغيرة يجب أن تُؤخذ في الاعتبار، سواء من حيث الموارد المطلوبة أو التحديات المحيطة بها، مثل وجود كائنات BT أو التضاريس التي تعيق البناء.

إذا رغبت أن أساعدك في إنشاء دليل مفصل عن بناء الطرق أو تحليل أثرها على أسلوب اللعب والسرد، يسعدني التعاون معك.

ما هي مهمة الطرق في ديث ستراندنج 2؟

كما هو متوقع، الطرق مخصصة للقيادة. صحيح أنك تستطيع الركض عليها، لكن الركض ممكن تقريبًا في أي مكان. ما يجعل الطرق ذات قيمة حقيقية هو سهولة تنقل المركبات عليها، خصوصًا في أستراليا، حيث تتباين التضاريس وتتسم بالمشقة مقارنةً بالمناطق الأخرى.

ومع ذلك، فإن الطرق لا تظهر إلا في أستراليا. أما المكسيك، التي تُعد منطقة تدريبية في بداية اللعبة، فهي خالية تمامًا من أي طرق قابلة للإصلاح، مما يجبرك على الاعتماد على المسارات اليدوية التي رسمها الآخرون بأقدامهم.

وعندما تقوم بإصلاح طريق، فإنه يتبع مسارًا محددًا سلفًا. لا يمكنك اختيار اتجاهه أو نقاط بدايته ونهايته، فأنت في الواقع تعيد بناء طرق قديمة، لا تصمم جديدة. ولهذا فإن تلك الطرق غالبًا ما تربط بين المناطق الحيوية مثل المدن ومراكز التوزيع.

تتميز الطرق أيضًا بوجود شريط طاقة في المنتصف يمنع استنزاف بطارية المركبة نهائيًا. وإذا قدت بحذر وانسيابية، يمكنك استخدام خاصية التعزيز على امتداد الطريق الكامل دون أن تفقد نقطة واحدة من الطاقة.

كيف تقوم بإصلاح الطرق في ديث ستراندنج 2؟

إصلاح الطرق في Death Stranding 2 مهمة بسيطة وفعالة، لكنها قد تختلف قليلًا حسب ما إذا كانت القطعة التي تقوم بإصلاحها تقع داخل شبكة “تشايرال” أو خارجها. تبدأ العملية بالعثور على آلة الرصف الآلية (Auto-Paver)، وهي منتشرة في مواقع محددة مسبقًا عبر أنحاء أستراليا. بمجرد العثور على أول آلة، يصبح من السهل تعقب البقية عبر مسار الطريق المتقطع.

ما إن تجد آلة الرصف، ستظهر على الخريطة بشكل دائم. ولإعادة تشغيلها، يكفي الاقتراب منها ووضع المواد المطلوبة داخلها: بلورات تشايرال، المعادن، والسيراميك، بكميات متفاوتة. عند إتمام الإيداع، تبدأ الآلة في ترميم الطريق على الفور، وسيتم وصل المقطع الجديد بأي أجزاء قريبة أخرى خلال بضع ثوانٍ فقط.

لكن انتبه قبل البدء: أي بنية تقع ضمن المسار المخطط للطريق سيتم تفكيكها تلقائيًا، ولن تتمكن من استعادة محتواها. ستحصل على بعض الإعجابات كتعويض، لكن من الأفضل التأكد مسبقًا من خلو الطريق. إذا حاولت بناء شيء في مكان مخصص لطريق مستقبلي، سيظهر باللون البرتقالي كتحذير.

أما بالنسبة لعلاقتها بشبكة تشايرال، فإن آلات الرصف تعمل محليًا، ولا تحتاج فعليًا إلى الارتباط بالشبكة. نظريًا، يمكنك ترميم الطرق عبر أستراليا كلها قبل توصيلها بالشبكة، لكن ذلك سيكون مكلفًا للغاية. عند الانتظار حتى تكون الآلة ضمن نطاق الشبكة، يمكن للاعبين الآخرين المساهمة أيضًا في تموينها، مما يوفر عليك الموارد بشكل كبير، وقد تُبنى بعض الطرق حتى دون تدخل منك.

ومع ذلك، فإن كمية المواد التي تساهم بها في ترميم الطرق تؤثر على عدد الإعجابات التي تتلقاها من اللاعبين الذين يستخدمون تلك الطرق في عوالمهم – وهي طريقة فعالة لتعزيز تصنيفك في مستوى Bridge Link Porter Grade.

هل تحتاج إلى صيانة الطرق؟

الإجابة المباشرة هي: نعم من الناحية التقنية، ولكن لا من الناحية العملية. كما هو الحال مع أي بنية في Death Stranding 2، تتعرض الطرق للتدهور التدريجي نتيجة الاستخدام، والكوارث البيئية، وظاهرة “Timefall”. ورغم أن هذا التدهور بطيء، فإنه مستمر. ومع ذلك، تبقى الطرق صالحة للاستخدام تمامًا حتى تفقد كامل متانتها، مما يمنحك وقتًا كافيًا للاستفادة منها وإصلاحها.

لإصلاح الطريق، ما عليك سوى العثور على آلة الرصف الخاصة بالمقطع الذي تسلكه، وإيداع المواد اللازمة داخلها. هذه المواد هي نفسها التي استخدمت في البناء الأصلي: بلورات “تشايرال”، المعادن، والسيراميك. وكلما كان الطريق أقل تضررًا، قلّت كمية المواد المطلوبة للإصلاح. ومن الجدير بالذكر أن متانة الطريق ومواده تُحتسب بشكل مشترك في جميع العوالم التي تُشارك هذا المقطع، لذا فإن العبء لا يقع عليك وحدك.

ولهذا السبب بالتحديد، لا يكون الإصلاح ضروريًا دائمًا. فحتى لو كان عشرات اللاعبين يستخدمون نفس المقطع ويتسببون في تآكله، فإن إصلاحه قد يتطلب فقط مجهود لاعب واحد ببضع مئات من بلورات تشايرال. وربما تكون أنت ذلك الشخص، أو أحد الغرباء الطيبين. في كل الأحوال، يتدهور الطريق بوتيرة بطيئة جدًا، مما يجعله مشكلة نادرة، خاصةً إذا كان لاعب أو اثنان يقدّمان مواد الإصلاح بشكل منتظم.

وإذا حدث أن تدمر الطريق بالكامل لأي سبب كان، فيتوجب عليك إعادة بنائه من البداية.

هل الطرق أو القطارات الأحادية أفضل؟

في Death Stranding 2، تعود الطرق لتلعب دورها المعتاد من الجزء الأول، ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة للتنقل هذه المرة. فقد قدم الجزء الثاني نوعًا جديدًا كليًا من وسائل النقل: القطارات الأحادية (Monorails)، الأسرع بكثير من الطرق، وإن كانت أكثر تقييدًا.

تمامًا كما في الواقع، تتبع القطارات الأحادية مسارًا محددًا يؤدي إلى وجهة نهائية. وعلى الرغم من أن الطرق في اللعبة تسير أيضًا على مسارات ثابتة، فإنها تمنحك حرية الخروج عنها متى شئت والتوجه إلى أي مكان ترغب فيه. أما القطارات الأحادية، فتلزمك بالمسار المحدد بين المحطات دون إمكانية الانحراف.

ويمكنك استخدام هذه القطارات بطريقتين مختلفتين. إذا كنت ترغب في نقل البضائع أو المركبات، يمكنك الصعود إليها بنفسك من إحدى المحطات الطرفية. ويمكنك القفز منها في أي نقطة على طول المسار، لكن البضائع والمركبات ستكمل طريقها نحو الوجهة الأخيرة. هذا الخيار، رغم سرعته، قد يضعك في موقف غير مناسب إذا أردت التوقف بين نقطتين.

أما الطريقة الثانية فهي عبر الارتباط بالأقسام المُصلَحة أثناء تجوالك في العالم، بطريقة تشبه استخدام الحبال الانزلاقية. هذا يتيح لك التنقل بين المحطات بشكل سريع للغاية، لكن لا يُسمح لك بالقفز منها إلا إذا كنت قريبًا جدًا من الأرض، مما يضيف قيدًا إضافيًا على حرية الحركة.

الخلاصة: الطرق أبطأ، وتتطلب مركبة للاستفادة القصوى من سرعتها، لكنها تمنحك حرية التوجه أينما شئت. أما القطارات الأحادية، فهي أسرع بلا شك، لكنها محدودة في وجهاتها ومساراتها. ولهذا، وجود كلا الوسيلتين معًا يصنع توازنًا فريدًا بين السرعة والحرية – وكأن اللعبة تقول: مستقبل النقل في العالم الممزق هو التعدد.