تفاصيل المعرض التشكيلي “بحبك يا مصر” لـ أحمد عبد الكريم وعبير صبحي

تفاصيل المعرض التشكيلي “بحبك يا مصر” لـ أحمد عبد الكريم وعبير صبحي

افتتاح معرض تشكيلي للفنان الدكتور أحمد عبد الكريم والدكتورة عبير صبحي، يتخلله حفل موسيقي وندوة حول النقد الفني بين الحضارتين المصرية والرومانية، وذلك بالأكاديمية المصرية للفنون بروما.

في أمسية فنية وثقافية متميزة، احتضنت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى افتتاح معرض تشكيلي مشترك للفنان الدكتور أحمد عبد الكريم والدكتورة عبير صبحي تحت عنوان “بحبك يا مصر”، وسط حضور دبلوماسي وثقافي رفيع المستوى، وبمشاركة لفيف من المهتمين بالفن من الجالية المصرية والعربية، بالإضافة إلى جمهور من محبي الفنون في إيطاليا.

وقد تضمّن المعرض مجموعة من الأعمال التشكيلية التي عبّرت عن رؤى فلسفية وإنسانية عميقة، من خلال استخدام خامات وأساليب متنوعة، تجمع بين الحداثة وروح الشرق.

استعرض الفنان الدكتور أحمد عبد الكريم لوحات تنبض برموز الهوية المصرية وحضارتها العريقة وتتناول قضايا الإنسان والهوية، بينما جسدت أعمال الدكتورة عبير الجانب الجمالي للمرأة والطبيعة في صياغات لونية مبهجة وحسٍّ تعبيري راقٍ.

وتحت عنوان “النقد الفني في الفنون بين الحضارة المصرية والرومانية” نظمت الأكاديمية ندوة فكرية ناقشت التقاطعات والتأثيرات المتبادلة بين المدرستين الفنيتين في مجالات العمارة، النحت، والرسم. شارك في الندوة الأستاذة الدكتورة فرانشيسكا جاللو، والأستاذة الدكتورة ميكيلينا دى شيسارى من جامعة لا سابينسا العريقة، وحضر عدد من الأكاديميين والنقاد المصريين والإيطاليين، الذين أثنوا على عمق التجربة الفنية المصرية، وثراء تاريخها الممتد، وانعكاسه في الممارسات الفنية الحديثة.

كما شددا كذلك على دور الفن كجسر بين الحضارات، وكيف يمكن توظيف النقد الفني المعاصر في إبراز هذا الإرث المشترك بين الشعوب.

تخللت الفعالية حفلة موسيقية رائعة قدمها مجموعة من العازفين الشباب، باولو دى ماتايز على البيانو، ومغنية الأوبرا السوبرانو جوليا باترونو، وتوكى تاكاهاشى على الفيولينة، وعازف التشيللو ماركو سالداريللى حيث عزفت مختارات من المقطوعات الكلاسيكية الغربية المعروفة والمتميزة، ما أضفى بعدًا تفاعليًا وأثرًا وجدانيًا عميقًا على الحضور، وعزز من وحدة الفنون بين الصوت والصورة.

في نهاية الأمسية تقدمت مديرة الأكاديمية الدكتورة رانيا يحيى بخالص الشكر لهذه المشاركات الفنية الثرية، وهذا التواجد المشرف للإيطاليين والأوروبيين داخل الأكاديمية، والمشاركات البارزة لأساتذة مرموقين في الحركة الفنية الإيطالية، كما أثنت على القيمة الفنية المصرية التي نتباهى بها في المحافل الدولية والتمثيل المشرف في قلب العاصمة الإيطالية روما، وقدمت للمشاركين شهادات التكريم ودرع الأكاديمية تقديراً لجهودهم ومشاركاتهم القيمة.