
توصلت شركة بوينج إلى تسوية مع رجل قضت عائلته في حادث تحطم طائرة 737 ماكس عام 2019، حسبما صرح مكتب محاماة لوكالة فرانس برس الجمعة، ما يعني أن عملاق الطيران الأمريكي سيتجنب محاكمة فدرالية مقررة الاثنين.
وكان بول نيوروجي الذي فقد زوجته وأطفاله الثلاثة في كارثة الخطوط الجوية الإثيوبية التي أودت بحياة 157 شخصا، يعتزم المطالبة بتعويضات من بوينج أمام محكمة في شيكاغو وفقا لفرانس برس.
وقال متحدث باسم مكتب كليفورد للمحاماة الذي يمثل بول نيوروجي “تمت تسوية القضية مقابل مبلغ سري”.
وأضاف روبرت كليفورد الشريك الرئيسي في مكتب المحاماة، في بيان “كان الفريق الخاص بالطيران في مكاتب كليفورد للمحاماة يعمل على مدار الساعة استعدادا للمحاكمة، لكن الوسيط تمكن من مساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق نيابة عن بول نيوروجي”.
حتى الآن، نجحت بوينج في تجنب المحاكمات المدنية المتعلقة بحادثي تحطم طائرتي 737 ماكس عامي 2018 و2019، إذ توصلت إلى تسويات أحيانا قبل ساعات فقط من بدء المحاكمات.
وقع حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية الرحلة 302 في 10 مارس 2019 بعد ست دقائق من إقلاعها من أديس أبابا متجهة إلى نيروبي.
وفقد نيوروجي زوجته وأطفالهما الثلاثة وحماته.
وقال نيوروجي أمام لجنة في الكونغرس في يوليو 2019 إنه لا يكف عن التفكير في اللحظات الأخيرة من الرحلة، وكيف “تشبث أطفاله بأمهم وهم يبكون وينظرون إلى الرعب في عينيها”.
وكان من المتوقع أن تستمر المحاكمة المقررة الاثنين، من خمسة إلى سبعة أيام.
ورفع أقارب 155 من الضحايا دعاوى قضائية ضد شركة بوينغ بين ابريل 2019 مارس 2021 بتهم القتل الخطأ والإهمال وتهم أخرى.
وأقرت بوينج بمسؤوليتها عن تحطم الطائرة الإثيوبية وقالت إن نظام تعزيز خصائص المناورة تعطل.
وكان نظام المناورة مسؤول أيضا عن كارثة طائرة لاين إير عام 2018، عندما تحطمت طائرة طراز 737 ماكس 8 في البحر بعد إقلاعها من جاكرتا بإندونيسيا، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 189 شخصا.
ورُفعت عشرات الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة إثر تحطم طائرة لاين إير.
ولكن حتى يوليو 2025 لم يتبقَ سوى قضية واحدة مفتوحة.
أعلنت بوينج أنها توصلت إلى اتفاقات خارج إطار المحكمة مع أكثر من 90% من المشتكين المدنيين في قضايا طائرات ماكس.
ولدى الشركة أيضا قضية تسوية معلقة من شأنها طي صفحة تحقيق جنائي مستمر منذ مدة تجريه وزارة العدل الأميركية بشأن حوادث تحطم طائرات ماكس.
وتطعن بعض عائلات ضحايا كوراث طائرات ماكس في اتفاق وزارة العدل مع بوينغ، مؤكدة وجوب ملاحقة الشركة قضائيا على المستوى الفدرالي. ولم يُصدر قاضي المحكمة الأميركية ريد أوكونور في تكساس بعد، قرارا نهائيا بشأن التسوية المقترحة.