
تستهدف شركة الشروق للصوب الزراعية والصناعات الهندسية، تدشين مصنع جديد باستثمارات 150 مليون جنيه.
قال مؤمن عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة مصنع “الشروق “، إن الشركة تخطط لافتتاح مصنع جديد في محافظة سوهاج باستثمارات 150 مليون جنيه، خلال شهرين، لزيادة الطاقة الإنتاجية ضمن الخطة التوسعية للشركة.
أضاف لـ “البورصة”، أن المصنع الحالي يقع في الصالحية الجديدة باستثمارات 35 مليون جنيه، وينتج نحو 120 صوبة ذكية شهريًا، 80% منها يوجه للسوق المحلي، فيما يتم تصدير النسبة المتبقية ، مع خطة للتوسع في الأسواق الخليجية، خاصة السعودية والإمارات والبحرين.
أكد عبدالحميد، أن الشركة وقعت بروتوكول تعاون مع شركة “ري نايل” المتخصصة في تقدم تقنيات وحلول إنترنت الأشياء المتطور في جميع القطاعات الزراعية بهدف إنتاج أول صوبة زراعية ذكية مصرية بالكامل، يمكن التحكم في بيئتها الداخلية عن بُعد باستخدام تطبيق على الهاتف المحمول.
وأشار إلى أن “الصوبة الذكية” الجديدة تُمكّن المزارعين من إدارة أنظمة التهوية، والتبريد، والتدفئة، بالإضافة إلى فتح وغلق الستائر من أي مكان داخل أو خارج مصر، مما يُمثل خطوة كبيرة نحو التحول الرقمي في قطاع الزراعة، ويُسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
وهذا التعاون يأتي ضمن خطة متكاملة لتحديث قطاع الصوب الزراعية في مصر، والعمل على تطوير نماذج أكثر حداثة يمكن تصديرها للأسواق الخارجية.
ولفت عبدالحميد إلى أن شركته بخطوة مصنع الشروق ستصبح أول جهة في مصر تنفذ مشروعًا فعليًا ضمن مبادرة “الـ 100 ألف صوبة”، ولديه شراكات موسعة مع منظمات دولية منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعاون فعال مع الجامعات المصرية لتنفيذ مشروعات بحثية ومحطات تطعيم ومبادرات تطوير زراعي في عدد من المحافظات.
ويعد مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية من أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس السيسي عام 2023 بهدف توفير الغذاء للمصريين، وتحقيق الأمن الغذائى فى ظل تزايد عدد السكان بشكل ملحوظ.
قال عبدالحميد، إن المصنع نفذ مشروعات صوب زراعية في عدد من الدول الأفريقية، منها السودان، والصومال، وجنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أنه كان من المخطط تنفيذ مشروع قومي في السودان قبل اندلاع الثورة هناك، ما أدى إلى توقف المشروع.
أضاف أن الزراعة داخل الصوب توفر إنتاجية أعلى 10 مرات، مقارنة بالزراعة التقليدية المكشوفة في بعض المحاصيل، موضحًا أن التوترات الإقليمية وعلى رأسها الحرب بين إيران وإسرائيل خلال الفترة الماضية رفعت الطلب على الصوب، نظرًا إلى حاجة الدول لتأمين مصادر الغذاء بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه القطاع، أوضح عبد الحميد أن نقص العمالة الفنية المدربة يُعد أبرز العقبات، مما دفع المصنع إلى التعاون مع الجامعات والمدارس الفنية لتدريب وتأهيل الطلاب وتشغيلهم داخل المنشآت الصناعية، بما يسهم في دعم سوق العمل وتوفير كوادر مؤهلة لهذا النوع من الصناعات الزراعية المتطورة.
إسراء كامل