جمعيات المستثمرين تسعى لتعزيز التوسع الصناعى رغم معوقات الخدمات والتمويل – newnews4

جمعيات المستثمرين تسعى لتعزيز التوسع الصناعى رغم معوقات الخدمات والتمويل – newnews4

«رضا»: «العاشر من رمضان» تنظم بعثات تجارية لأفريقيا وأوروبا لفتح أسواق جديدة

تعمل جمعيات المستثمرين في عدد من المناطق الصناعية، على توطين استثمارات أجنبية جديدة، وتنظيم بعثات ترويجية للخارج، وتحفيز الإنتاج والتصدير، رغم تحديات تتعلق بارتفاع تكلفة الخدمات، ونقص التمويل، ومشكلات البنية التحتية في بعض المحافظات.

قال أيمن رضا، الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن الاستراتيجية الرئيسية للجمعية تركز على رفع إنتاجية المصانع، وتوطين مزيد من الاستثمارات الأجنبية الجديدة في المنطقة الصناعية.

أوضح أن عدد المصانع بالمنطقة يبلغ 4496 مصنعًا في قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الهندسية، والنسيجية، والبلاستيكية، والغذائية، والكهربائية، والكيماوية، والورقية، والخشبية، والدوائية، والزجاجية، والجلدية، والسيراميك، إلى جانب الصناعات الصغيرة والخدمات.

وأضاف لـ«البورصة»، أن الجمعية تسعى لتنظيم بعثات تجارية إلى أفريقيا وأوروبا خلال العام الحالي وفتح أسواق تصديرية جديدة، مستفيدة من السمعة الجيدة التي اكتسبتها مصانع العاشر في الأسواق الإقليمية، خاصة في مجالات الصناعات الكهربائية والبلاستيكية.

أشار رضا إلى أن الجمعية تلقت طلبات من شركات عاملة بالمنطقة لتخصيص أراضٍ صناعية مجاورة بغرض التوسع، موضحًا أن هذا التوجه يعكس رغبة المستثمرين في زيادة طاقاتهم الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي وزيادة معدلات التصدير.

وذكر أن حجم استثمارات المصانع القائمة ناهز حاليًا 92 مليار جنيه، بإنتاجية سنوية تتخطى 172 مليار جنيه، ما يجعل من المنطقة واحدة من أبرز المراكز الصناعية الواعدة في مصر.

أكد رضا أن «مستثمري العاشر من رمضان» تلعب دورًا محوريًا في الترويج للاستثمارات داخليًا وخارجيًا، وتحرص على التواصل المستمر مع الهيئات الاقتصادية المحلية والدولية، بالإضافة إلى تنظيم المعارض المتخصصة، وإنشاء مشروعات خدمية داخل المنطقة لدعم بيئة العمل.

وأوضح أن التحديات التمويلية لا تزال قائمة، خاصة مع صعوبة تقسيط الشيكات على فترات ميسرة، ما يؤثر على استقرار المصانع.

«الركايبي»: «مرغم» تتواصل مع المحافظين لتوفير وسائل نقل وتطالب بمصنع لإنتاج «البولي بروبلين»

وقال مصطفى الركايبي، سكرتير جمعية مستثمري مرغم، إن الجمعية تعمل على معالجة واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه المستثمرين، وهي النقل، إذ توجد فجوة كبيرة بين الطريق الصحراوي ومجمعي مرغم 1 و2، ما يعوق حركة العمالة ويؤثر على انضباط العملية الإنتاجية.

أضاف لـ«البورصة»، أن الجمعية تواصلت مع المحافظين لتوفير وسائل نقل مناسبة، وتلقت وعودًا بسرعة الانتهاء من بعض أعمال الصيانة في الطرق المؤدية للمجمع، مما سيسهم في تحسين بيئة العمل وجذب عمالة جديدة.
أكد الركايبي أن الجمعية تسعى إلى إنشاء شبكة اتصالات أرضية حديثة مخصصة للمستثمرين، كجزء من خطة لتحسين البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات داخل المنطقة الصناعية.

ولفت إلى أهمية مشروع مجمع مرغم 3، الذي يشهد حاليًا أعمال ترفيق، ومن المتوقع أن يخلق فرصًا صناعية واستثمارية كبيرة خلال فترة تتراوح بين عام إلى عام ونصف.

أشار الركايبي إلى أن الجمعية تطالب بإنشاء مصنع متخصص لإنتاج مادة «البولي بروبلين»، نظرًا لاعتماد غالبية مصانع المنطقة عليها، موضحًا أن غياب هذه المادة محليًا يرفع من التكلفة ويؤثر على تنافسية المنتج المصري.

«الشندويلي»: 30 منطقة صناعية متوقفة بالصعيد.. و100 مليون جنيه كفيلة بإعادة التشغيل

وأكد محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، أن التمويل يعد الملف الأهم على مائدة الجمعية، خاصة في ظل توقف عدد كبير من المصانع الصغيرة، مشيرًا إلى أن توفير تمويل بنحو 100 مليون جنيه يمكن أن يُعيد الحياة لعشرات المصانع التي تواجه صعوبات.

وأوضح أن الجمعية تركز أيضًا على ملف المصانع المتوقفة، قائلًا إن هناك 37 منطقة صناعية بالصعيد لا يعمل منها سوى 6 أو 7 مناطق بكامل طاقتها. واعتبر أن ضعف البنية التحتية هو أحد أبرز التحديات التي تحول دون تحقيق أقصى استفادة من هذه المناطق.

وشدد الشندويلي على أهمية تكثيف جهود الحكومة على دعم المناطق الصناعية في وجه قبلي، نظرًا إلى أن محافظات الصعيد تعاني من نقص الاستثمارات والبنية الأساسية، مشيرًا إلى أن بعض المناطق الصناعية المسجلة رسميًا لا تضم مرافق أو معدات، وتظل مدنًا صناعية بالاسم فقط.

أضاف أن الجمعية لا تملك الموارد الكافية لتنظيم بعثات ترويجية أو استضافة وفود استثمارية، داعيًا إلى دعم هذه الأنشطة من قبل الحكومة والجهات التمويلية، مع التركيز على تشغيل المصانع المغلقة.

وقال مصطفى عبد الحليم، مدير منطقة البغدادي الصناعية، إن الإدارة تعمل حاليًا على تهيئة بيئة محفزة للاستثمار عبر تحسين البنية التحتية وتبسيط الإجراءات الإدارية، لاسيما ما يتعلق بتخصيص الأراضي وتوصيل المرافق.

وأوضح أن هناك تنسيقًا دائمًا مع المحافظة لإزالة أي معوقات أمام المستثمرين، بهدف تسريع وتيرة العمل داخل المصانع وجذب استثمارات جديدة.

أشار عبد الحليم إلى أن المنطقة تسعى إلى تعزيز الترويج داخليًا من خلال اتحاد المستثمرين والغرف الصناعية، وخارجيًا عبر المشاركة في المعارض الإقليمية والدولية، مضيفًا أن منطقة البغدادي تمتلك مقومات تنافسية تجعلها مؤهلة لتكون مركزًا صناعيًا واعدًا في صعيد مصر.

وقال محمد حمدالله، رئيس جمعية المستثمرين، إن الأوضاع الاستثمارية في المحافظة لا تزال مستقرة رغم التوترات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الجمعية تتابع المشهد عن كثب وتعمل على الحفاظ على نشاط المصانع العاملة.

وأوضح أن المحافظة لا تشهد حاليًا دخول استثمارات جديدة أو تنفيذ مشروعات صناعية كبرى، مؤكدًا أن الجمعية تبذل جهودًا لتحفيز النشاط الصناعي.

أشار حمدالله إلى غياب أي نشاط ترويجي حاليًا، سواء من الجمعية أو الجهات الرسمية، ما يمثل عائقًا حقيقيًا أمام جذب استثمارات جديدة للمنطقة، داعيًا إلى ضرورة تفعيل أدوات الترويج وربط أسيوط بمسارات جذب الاستثمار الإقليمي والدولي.

كتبت ـ سهيلة إبراهيم: